الشاهد - - أكد نقيب الأطباء البيطريين الدكتور أحمد الدحيات ان قطاع الثروة الحيوانية بالمملكة آمن وبائياً.
وأضاف في تصريح الى الرأي ان الاردن آمن وبائياً حالياً، ولا توجد هناك امراض وبائية في قطاع الثروة الحيوانية بالمملكة، وجميع الأمراض إن وجدت، يتم التعامل معها والسيطرة عليها، ولا تصل الى درجة التفشي أو الوباء.
ولفت الدحيات الى ان الثروة الحيوانية بالمملكة لها برامج تطعيمية وقائية لجميع الأمراض للحد منها، فبعض الأمراض قد تظهر في مناطق محدودة، ويتم السيطرة عليها وتطعيم القطعان الموجودة فيها، حيث لا تشكل أي خطورة على الإنسان أو الحيوان، ولا يكون لها أثر كبير.
وشدد على انه لا يجوز الحديث عن أي مرض وبائي لم يأخذ مساره الوبائي، ولا يكون موجودا أصلا، فعندما يحدث وباء ما، فإنه ينتشر كالنار بالهشيم في جميع المناطق، ولا يكون مقتصرا على أعداد ومناطق محدودة، كما ان الجهات المعنية ومنظمة الصحة العالمية ستعلن عنها حينها، فالأمراض الوبائية موجودة، وتظهر بين فترة وأخرى، ولا توجد أي دولة خالية منها بما فيها الأردن، لكنها لا تشكل خطورة أو تصل لدرجة الوباء.
وبخصوص وجود إصابات بمرض الحمى القلاعية بين الأبقار بالمملكة، أوضح الدحيات بأنه لا يوجد انتشار أو تفشي بهذا المرض لدينا، إنما اقتصرت الإصابات على مزارع قليلة، حيث قامت وزارة الزراعة بحملة تطعيم لجميع مزارع المملكة قبل حوالي شهرين، مؤكدا انه عند ظهور بؤر أو حالات مصابة في مزارع معينة، فإنه يتم تلقيح الحيوانات ومتابعتها، وتحل المشكلة بالمطاعيم، بحيث لا يكون للمرض أي تأثير يذكر أو خطورة.
ونوه الى ضرورة تحري الدقة في نقل المعلومات، وعدم الانجرار وراء الشائعات، لأن إطلاق الشائعات غير الصحيحة بموضوع الثروة الحيوانية، قد يؤثر سلبا على الاقتصاد الوطني، والمنتجات المحلية، لاسيما المتعلقة في قطاع التصدير. وكانت وزارة الزراعة أكدت في تصريحات سابقة، عدم وجود تفش لمرض الحمى القلاعية بين الأبقار في منطقة الظليل، إنما اقتصرت على عدد من المزارع، والتي لم تزد عن خمسة مزارع، حيث تم تطعيم عدد منها من خلال القطاع الخاص، وتطعيم العدد الاخر من خلال الوزارة، لافتة الى ان هذا المرض لا يشكل أي خطورة على الإنسان، ولا يسبب النفوق للحيوانات، بل يقتصر على انخفاض الإنتاجية اليومية للأبقار، نتيجة ارتفاع الحرارة لديها خلال فترة الإصابة. أما فيما يتعلق بالأمراض الوبائية التي قد تصيب بعض الحيوانات، أشار الدحيات الى انها قد تصاب بأمراض معينة لكن ليس لها تأثير على المنتج النهائي لها، فمثلا الحمى القلاعية تأثيرها يقتصر على خفض إنتاج الحليب عند الأبقار فقط، وهناك أمراض البروسيلا من الممكن ان تصيب الأغنام، وتؤدي الى نقص إنتاجيتها، وأخرى تصيب الدواجن تؤدي لنفوقها.
واكد وجود الرقابة على الغذاء للحيوان والإنسان في المملكة، وهناك متابعة ومراقبة مستمرة، ولو لم تكن الرقابة موجودة فإن هذه الحالات لم ولن تكتشف، فالأطباء البيطريين منتشرين في كل محافظات المملكة، سواء بالقطاعين الحكومي والخاص، وأي مرض وبائي في القطاع الخاص يتم إبلاغ وزارة الزراعة عنه والتعامل معه.
كما ان هناك فحوصات دورية، وفق الدحيات، إما من اصحاب المزارع او وزارة الزراعة، بالإضافة لتوفر جميع مطاعيم الحيوانات، إذ انها موجودة ولا نقص فيها، لكل اصناف الثروة الحيوانية، سواء الأغنام أو الأبقار أو الدواجن أو الطيور، وحتى المطاعيم الخاصة بالقطط والكلاب متوفرة.
وبالنسبة لأكبر ثروة حيوانية موجودة بالمملكة، اعتبر الدحيات ان قطاع الدواجن والذي يسمى بـ«صناعة الدواجن»، هو اكبر وأهم المشاريع الموجودة لدينا، سواء بالدواجن أو إنتاج البيض، ولدينا اكتفاء ذاتي به، مؤكدا عدم وجود مشاكل وبائية فيه، وإنما قد تظهر مشاكل متعلقة بالمزارع خصوصا بأوقات البرد، ويتم التعامل معها.