نبيل شقير
من منا لا يذكر احداث ايلول سنة 70 السوداء والتي انتهت بتدخل الجيش اولا لحفظ النظام، وثانيا لاعادة هيبة الدولة التي فقدت في ذلك الوقت وحل محلها الفوضى والتطاول على الدولة، والذي شمل كافة مؤسسات الدولة واستباحتها وتلك الفترة عمت الاقليمية البغيضة كافة انحاء الاردن، مما ادى الى التفرقة بين افراد الشعب الواحد مع ان الاردن بكافة مكوناته لا يوجد فيما بينهم اية فوارق والاقليمية حالة شاذة حتى وصلت الملاعب وبصورة بشعة، ومع ذلك فهو يرحب حتى بالضيوف واللاجئين اليه ويعاملهم مثل اهل البلد وبصورة دائمة ولذلك نقول ان عقد الفوضى انتهى وخطاب الكراهية مرفوض وخطاب الطائفية مرفوض من كافة مكونات الشعب الاردني، ونقول بأن الاردن يشهد عملية اصلاح واسعة، وكل متطاول على الدولة وهيبتها سيكون تحت طائلة القانون ولا احد فوق القانون وسيطبق على الجميع، ولذلك فان الفترة القادمة مع انتهاء عصر الفوضى والذي جعل البعض يشكك في كل اعمال الدولة وكذلك مؤسساتها وشمل التشكيك بكل شيء للدولة وبالفترة الاخيرة برزت اصوات تدعو للاقليمية والطائفية مما حدا بالدولة بدراسة الانفتاح والذي سمح بظهور جماعات لها ارتباط مع جماعات متطرفة، ولذلك على الدولة ان تعيد صياغة كافة قوانين الانفتاح لانها وصلت لكل المعنيين بالامن وكل الاجهزة الامنية ونحن هنا وهويتنا اردنية وهاشمية ونشيدنا (بلادي بلادي انت حبي وفؤادي) وشعارنا - الله - الوطن - الملك، ونحن نعيش في ظل الوحدة الوطنية والتي علينا صونها من عبث العابثين وخاصة في اجهزة الاعلام المختلفة التي لا حسيب ولا رقيب عليها والاعلام له رؤية وطنية وعليه ان لا يفتح المجال لاثارة الفتنة وعدم السماح للاطراف الشاذة باثارة الفتن والعيش ضمن اطار الوحدة الوطنية ولان المجتمع الاردني حافظ على نقائه ومنذ ان نشأت الاتحادات الوطنية من فلاحين ومدنيين ومسلمين ومسيحيين، والجميع يعيش ضمن وحدة وطنية وتآلف، والاردن يعيش الان ضمن الوحدة الوطنية ومن كافة الاصول والمنابت وبدون تفرقة بين الطوائف، فالجميع ضمن صفوف الجيش العربي والاجهزة الامنية التي تسهر بالحفاظ على مقدرات الوطن، ونهاية القول: حمى الله الاردن وحمى قيادته وشعبه ولعن الله الفتنة ولعن من ايقظها ونحن ننتظر علما بان اعادة هيبة الدولة وذلك لا يتم الا بالاصلاح السياسي الجاد.