الشاهد -
في لقاء معه حول اخر المستجدات على الساحة المحلية والاقليمية
النسور عمل مع الشعب كما عملت امريكا ببغداد
هناك اسباب اتحفظ عليها لوقوفي الى جانب الصوت الواحد بالانتخابات
الاحزاب لدينا شبه ميتة وهي للوجاهة
امان الاردن ليس من صنع الحكومات انما هو بسبب العلاقة ما بين الشعب والنظام
حاوره عبدالله العظم
شبه النائب حسني الشياب وعود دولة رئيس الوزراء عبدالله النسور للشعب الاردني بوعود الامريكان ببغداد بالاضافة لانتقاده اللاذع الذي وجهه للحكومة في عدم تعاطي الحكومة مع الملف الاقتصادي والزيادة في رفع المديونية وعدم تقديمها لاية مشاريع وتهميش النسور للشرفاء من البلد بحسب تعبيره وذلك في اللقاء الذي اجرته معه الشاهد. وفي سياق ذلك قال الشياب ان النسور لم يأت على انجاز اية امور يتطلع اليها الشعب حيث اعتمد على جيب المواطن ورفع الضرائب والجباية كرافد للخزينة ورغم ذلك فقد زادت المديونية في عهده ثمانية مليارات دينار. وفي معرض رده على الشاهد في البقاء على الحكومة من قبل مجلس النواب رغم كثرة انتقادات النواب وتذمرهم من الحكومة على مدار الثلاث سنوات الماضية قال الشياب ان اية حكومة هي تحت المظلة الامنية ولولا وجود المظلة الامنية لما استمرت الحكومة لمدة يومين سواء في الحكومة الحالية او من سبقها من الحكومات وان النسور يعرف ذلك تماما اما بخصوص الفرق الذي نتحدث عنه ما بين النسور كنائب والنسور كرئيس الحكومة فان الفرق شاسع وكبير ففي الاولى كان نائبا غيورا على مصلحة الشعب وبالثانية اصبح رئيسا للحكومة بالتغول على الشعب وهو الآن منشغلا في ترتيب اوضاع ابنائه واصدقائه. كما وانه اعاد العديد من المتقاعدين القدماء لابناء منطقته للعمل في مؤسسات الدولة بعقود حتى ينهي حياته السياسية لتكون منطقته مكسبا له كما وانه اعطى للشعب وعودا وردية كما وعمل الامريكان ببغداد ووعدهم بالحياة الرغدة وللاسف الشديد فقد عمل عكس ما وعد به وفي سياق اخر. وحول قانون آخر حول قانون الانتخابات فقد سبق للشياب ان كان الوحيد الذي نادى بالابقاء على الصوت الواحد بخلاف كافة اعضاء المجلس قال: القانون بالاصل لم يغير مبدأ الصوت الواحد لان الناخب لا يستطيع التنقل بين القوائم وبالتالي هو ملزم بان يدلي بصوته للشخص الذي يرغب فيه بالقائمة وقلت انني مع الصوت الواحد، لاسباب منها ما يمكن ان ابوح به ومنها اتحفظ عليه ولكني اقول ان الصوت الواحد هو الاختيار الاصح لان تعدد الصوت قد يأتي بنائب على الحالة الانسانية وليس على قناعة من الناخبين. اما ما يطالب فيه البعض في ضرورة تنمية الاحزاب هذه القصة اصبحت مملة والذي قال انه لا بد من وجود حكومات برلمانية وحياة حزبية وتعددية وهذا على ارض الواقع لا ولن يتم لكون الشعب الاردني ليس مهيئا لان ينظم حياته على اسس الحزبية وهنا دعني انوه لوجود الحياة الديمقراطية في الاردن ولا يعني ان ما قلته هو عكس ذلك ولكن وليست الديمقراطية الحقيقية التي نطمح اليها ولكن الحياة الحزبية لدينا ليست مكرسة ولن تكرس فالاشخاص الذين ينتمون لحزب واحد ليسوا مرتكزين على فكر معين ولهذا فالكثير من الاحزاب لدينا فشلت لانها تعتمد على الوجاهة والشخص الواحد وبعض منها مبني على مصالح خاصة ولهذا فان الاحزاب شبه ميتة واحب ان اؤكد بان الدولة لا تريد احزابا والدليل ان حزب الاخوان كان موجودا ويعمل على الارض الواقع وبغض النظر عن اهدافه السياسية ولكن هو كحزب قائم من سنوات ماضية وله دوره السياسي وباعتقادي ان الحزب تفتت. وفي مضمار آخر وحول المجالس النيابية ودورها في التشريع والرقابة انتقد الشياب القوائم الوطنية التي جاءت بعدد من النواب حيث كان يتوقع العديد منها ان تنتج نوابا يحلمون فكرا وبرامج اصلاحية سواء في الاقتصاد او السياسة واضاف الشياب لا اعتقد ان المجلس الحالي هو افضل من المجالس التي سبقته وبحكم تجربتي على مدار المجالس الثلاثة التي عملت فيها فان كل مجلس يمضي يكون افضل من الذي يليه وبالتالي فان تحمل الشعب للحكومة وللمجالس النيابية كان من باب المحافظة على وطنه وبسبب الظروف المحيطة ومن يعتقد بان الحكومة ارست الامان في هذه الفترة فهو مخطىء فالامان الذي نعيشه هو من صنع الشعب وليس من صنع الحكومة بالتعاون مع النظام الابوي وقياديه وله مكانة كبيرة بين الشعوب ولن ينقلب هذا الشعب على النظام. ومن جانب آخر من محاور اللقاء وعلى صعيد التطورات الاخيرة على الساحة السورية قال الشياب ما جرى مؤخرا من تدخل عسكري واضح ومعلن من الجانب الروسي سيعطي دفعة لنظام الاسد، وسوف يقوي الاسد اكثر مما كان عليه في السابق حيث وعلى مدار الخمس سنوات الماضية لم تستطع امريكا ازالة بشار ولا ننسى الاتفاقية التي ابرمت مع ايران من خلف الكواليس كان هناك حصة لنظام الاسد وكذلك ارتباط مصالح الروس مع النظام ان يبقى منفذ طرطوس البحري ولو كان لدى الروس ضمانات من الامريكان بابقاء هذا المعبر البحري كما خانوهم سابقا في موضوع ليبيا لكانت روسيا على توافق مع امريكا في ازالة نظام الاسد ولو كان ايضا لدى روسيا ما يؤكد بان البديل عن بشار سيبقى ضمن ادارتها لوجدنا مشهدا مغايرا وتوجه آخر لروسيا، واستطيع القول ان التدخل الروسي عزز دور النظام في سوريا، وهمنا الان ان يعيش الشعب السوري بامان مهما كانت النتائج وله الحق علينا ان نقف لجانبه. وردا على سؤال الشاهد قال الشياب باعتقادي لو كان لدى الحكومة الاردنية سياسة حكيمة وعملت بالشكل الصحيح والملائم في موضوع اللاجئين لكان هناك فرصة في تكثيف الموارد المالية والمساعدات لاستضافة السوريين وكذلك لا اعتقد ان جميع اللاجئين سيعودون الى اراضيهم بعد انفراج الازمة فقد يبقى نصف مليون منهم على اراضينا وسيصبحون من حملة الجنسية الاردنية. اما عن سير العلاقات الاردنية السورية اضاف الشياب ان النظام السوري سبق وان هدد واتهم الاردن في اكثر من مرة برغم ان موقف الاردن كان محايدا وينظر الى الحل السياسي وليس الحل العسكري وبالرغم من كل الضغوطات التي مورست علينا في الاردن سواء من دول الاقليم او من امريكا للدخول في حرب مع النظام السوري وازالته الا ان الاردن بقي متمسكا بقراره وملتزما بالحياد فمن يسيء للنظام الاردني او للشعب الاردني سنقف له بالمرصاد ولن نسمح لأي كان التطاول على القيادة الاردنية فالاتهامات التي وجهت للاردن كانت باطلة ولا يحق لأي كان المزايدة علينا، ولم يفتح الاردن جبهة مع النظام السوري رغم كل الضغوطات التي مورست عليه وهذا الموقف يجب ان يقدر من الجانب السوري ولكن للاسف الشديد النظام السوري لم يقدر ذلك.