الشاهد - ربى العطار
مع مغادرة عام صعب؛ واستقبال سنة جديدة، يقف الأردنيون في نقطة ثابته، فلا جديد يذكر ولاقديم يعاد، مجرد شهود على أيام تطحن معيشتهم وتفاقم من معاناتهم في استنزاف أموالهم في الضرائب والرسوم والاقساط والقروض.
وهنا تقف الحكومة في المرصاد لأي محاولة انتعاش أو حتى تفكير في وضع احسن، لتقوم باستغلال أي حدث عالمي أو محلي للإسراع فورا إلى رفع الأسعار وفرض الضرائب وتوجيه اللكمة تلو الأخرى في وجه المواطن الأردني الذي لم يعد قادرا على التنفس.
في العام الجديد، المؤشرات واضحة، التعليم مستمر في فقدان سمعته، والطب أصبحت مهنة يزاحم أصحابها في طوابير العاطلين عن العمل، وشبكات النقل والمواصلات مازالت في زحمتها وسوء إدارتها، والقطاع الخاص يرمي بالشركات الصغيرة والناشئة إلى حتفها ويدق مسامير النهاية في نعش الاقتصاد.
في السنة الجديدة، نبحث عن منقذ، يستطيع أن يرسم الطريق الصحيح الذي يصل للنهوض من ركام المديونية، وان يبتكر طريقة تضع على عيون الحكومة نظارة حتى تستطيع رؤية حل آخر لعجز الموازنة غير جيب المواطن.
لم نعد نحمل ترف الاحلام لشراء الشقق والسيارات والادخار، نحن نبحث فقط عن طريقة نكف بها أيدي الحكومة عن جيوبنا، إنها تأخذ منا ضعف رواتبنا، وترمينا لمواجهة مصيرنا مع شركات المياه والكهرباء ومزودي الانترنت، أصبحت أنيابها تنغرس في جلودنا ونحن ننظر إلى ترف السيارات ذات المحركات الكبيرة وهي تنقلهم لمناقشة رفع الأسعار في اجتماع تدفع فيه تكاليف عالية لمراسم الاستقبال.
في السنة الجديدة سندعو أن يغيثنا الله من سنين عجاف ساقتها إلينا الحكومة الرشيدة .
مع اطيب التمنيات بسنة سعيدة رشيدة