الشاهد - أثار إعلان الفنانة سورية الأصل، والتي اشتهرت فنياً في مصر، وفاء سالم، اعتزالها الفن، تفاعلاً كبيراً، خصوصاً أنه جاء بعد اهتمام من الجمهور بحالتها الصحية عقب إجرائها عملية تجميل «غير موفَّقة»، وفقاً لما قالت.
وقالت سالم إن ما دفعها للاعتزال وعدم ظهورها في أعمال فنية والاكتفاء بالظهور عبر قناتها الخاصة هو رغبتها بالتواصل المباشر مع الجمهور، والحديث بأريحية معهم «بعيداً عن الكذب والزيف».
وفي تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط» قالت سالم إن «فكرة الاعتزال ليست وليدة اللحظة وليس لها علاقة مباشرة بحالتها الصحية أو صور عملية التجميل التي انتشرت مؤخراً وتعرضها للنقد السلبي، بل إن الفكرة تراودها منذ سنوات».
وأضافت: «أنا أحترم آراء الناس كثيراً، وما قيل كان بدافع الحب والخوف على فنانة يحبونها ولكنني بعدما استرجعت ملامحي عقب عملية التحميل كنت في قمة سعادتي ولم يكن هدفي التمثيل بقدر أن أحقق ذاتي وأسعد (وفاء)، وفعلت ما فعلته لنفسي وسوف أقوم بالبث أسبوعياً للجمهور، سواء فيديوهات مسجلة أو بثاً مباشراً للحديث بشفافية معهم، وهي فكرة تراودني منذ سنوات وجاءت لحظة تنفيذها».
وتابعت وفاء أنها لن تستعين بكُتاب محتوى لمساعدتها على تنفيذ حلقاتها عبر القناة: «سوف أكون عفوية للغاية مع الناس وما يخطر ببالنا سوف نتحدث فيه معاً من قلوبنا، وأرحّب بالنقد السلبي والإيجابي على حد سواء، وبالفعل تعرضت لنقد سلبي وهجوم ليس عادياً على محتوى فيديو الاعتزال، وعلى شخصي أيضاً، ولكنني قمت بالرد على صاحبة التعليق بكل ود، ولم أقم بحظرها، وهذا ما كنت أبحث عنه دوماً وهو التواصل والحديث بشكل سلس مع الناس بعيداً عن الشهرة وتوابعها».
واستكملت سالم حديثها: «جمهوري في قلبي، وأنا كذلك في قلبه، وعدد مشاهدات قناتي الخاصة في تزايد مستمر وأصبحت ترند في وقت قياسي، وهذا يجعلني أستكمل ما بدأته فهدفي هو الارتقاء بالذوق العام والصدق والشفافية والحديث عن مشواري الفني، وما مرّ بي من أحداث كثيرة في حياتي الشخصية والعملية لم أتطرق لها من قبل في لقاءاتي التلفزيونية وحلقاتي المقبلة سوف تبهر الجمهور فقد أعددت محتواها بنفسي».
وأكدت وفاء سالم أن قلة العروض الفنية لم تكن ضمن دوافعها للاعتزال مطلقاً: «الاعتزال قرار مؤجَّل وليس له علاقة بالعروض الفنية، وخلال مسيرتي ابتعدت أكثر من مرة دون الإعلان عن ذلك بسبب الزواج والإنجاب ولأمور شخصية، ولكن هذه المرة كان لا بد من مواجهة الناس لأخبرهم عن رغبتي بالتواصل معهم من خلال قناتي الخاصة».
وأضافت: «التمثيل بالنسبة لي ليس عملاً أقوم به وأنصرف، وقرار الاعتزال نهائي ولا رجعة فيه مطلقاً، مهما كانت العروض والمغريات».
وتعتبر سالم أنها «لم تجد ضالتها في الأعمال الفنية»، وشرحت: «تمنيت أن أقدم أعمالاً تتحدث عن الخير والحق والجمال، وهي فلسفتي التي تشغلني دوماً بعيداً عن دوامة العمل الفني، فأنا لم أكتنز مالاً من وراء الفن، بل على العكس لذلك لن أتراجع عن قراري».
وشاركت الفنانة المصرية في بدايتها بمنتصف الثمانينات من القرن الماضي في فيلم «النمر الأسود» بطولة أحمد زكي، ومن إخراج عاطف سالم الذي منحها اسم سالم ليكون اسمها الفني، بجانب عدد من الأعمال الفنية التلفزيونية؛ من بينهما (الأخ الكبير، ختم النمر، وأفراح إبليس، ونصيبي وقسمتك، وأرض النفاق، والأب الروحي، وكلبش، وأستاذ ورئيس قسم)، وبالسينما (الرجل الغامض بسلامته، والسفاح، وحد سامع حاجة)، بجانب عدد من السهرات التلفزيونية.