الشاهد - - تتسابق الشركات الأميركية والصينية على مستقبل التنقل، عبر الرهان على السيارة الطائرة. وفي الأشهر الماضية، نظمت شركة "Xpeng Aeroht" الصينية أول رحلتين لطائرتها. وأعقب التجربة التي استمرت 90 ثانية بالقرب من جزيرة نخلة جميرا الشهيرة في دبي في أكتوبر، تجربة ثانية في قوانغتشو الصينية. بعد أن تغلبت الشركة الصينية على العقبات التنظيمية للفوز بحصة سوقية في سوق تقدر قيمته بتريليون دولار.
ورغم مخاوف الاستثمار في الشركات الناشئة التقنية في ظل بيئة أسعار الفائدة المرتفعة هذا العام، أبهرت شركات السيارات الطائرة، بما في ذلك: "Lilium NV" و"Joby Aviation Inc"، و"Archer Aviation Inc" المستثمرين بجولات تمويل بمليارات الدولارات. لكنها تتداول الآن بالقرب من أدنى مستوياتها التاريخية.
ووفقاً لدراسة أجرتها شركة "Horizon Aircraft" الكندية ونشرت هذا الشهر، يتوقع معظم المستثمرين إغلاق الشركات واندماج الكثير منها في السنوات القادمة، حتى مع زيادة الطلبات تدريجياً.
من جانبه، قال الشريك في شركة Oliver Wyman الاستشارية الذي ساعد في تأسيس شركة Nio Capital للاستثمار، زانغ جوناي، إن المستثمرين يبحثون عن "تسلا لصناعة السيارات الطائرة". ولكن قد يستغرق ازدهار السوق من 10 إلى 15 عاماً، وفقاً لما ذكرته "بلومبرغ"، واطلعت عليه "العربية.نت".
وفي حين أن العديد من السيارات الطائرة، أو "eVTOL" - طائرات الإقلاع والهبوط العمودي الكهربائية - لا تحتوي على عجلات ولا يمكن قيادتها على الأرض، فإن طراز الجيل السادس للشركة الصينية Aeroht هو سيارة فعلية تعمل أيضاً على الطريق. وتبدو كسيارة فاخرة وليست طائرة صغيرة ذات عجلات، وهو نهج بعض المنافسين.
في الواقع، تم تصميم النموذج ليتم قيادته على الطريق لأكثر من 90% من الوقت ويتم الطيران فقط عند وجود اختناقات مرورية أو عوائق. ومن المتوقع أن تدخل السيارة - التي تحتوي على 4 محركات كهربائية وثمانية مراوح - حيز الإنتاج الضخم في عام 2025، وفقاً للرئيس التنفيذي للشركة "تشاو دايلي".
ويتوقع دايلي، أن يبلغ سعر السيارة حوالي مليون يوان (140 ألف دولار)، وهو أرخص كثيراً من سيارة جوبي (1.3 مليون دولار). ويرجع ذلك جزئياً إلى أن Aeroht يمكنها الاستفادة من سلسلة موردي Xpeng الواسعة في جميع أنحاء الصين.
وقال محللو مورغان ستانلي إن قيمة eVTOL أو مجال التنقل الجوي الحضري قد تصل إلى تريليون دولار بحلول عام 2040.
التقى "تشاو" لأول مرة مع مؤسس شركة Xpeng، في عام 2020 بعد أن كافح لمدة عقد تقريباً لمنع شركته الناشئة من الانهيار. وبعد فترة ليست طويلة من الاجتماع، استثمرت "Xpeng" في شركة تشاو الناشئة وأعادا تسميتها Xpeng Aeroht.
ولكن ما يهدد هذه الصناعة، هو أنه حتى الداعم الأكثر شهرة لشركة "Aeroht" هو نفسه يتصارع مع عدم يقين المستثمرين - وأسهم "Xpeng" هي الأسوأ أداء هذا العام على مؤشر "MSCI China".