أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية شايفك وجهاء عمان القديمة عندما كانوا يحتفلون بوصول...

وجهاء عمان القديمة عندما كانوا يحتفلون بوصول محمل الحج الشامي

22-09-2015 09:32 AM
الشاهد -

وجهاء عمان القديمة عندما كانوا يحتفلون بوصول محمل الحج الشامي
الشاهد- محمود كريشان
غنيت مكة أهلها الصيدا والعيد يملؤ أضلعي عيدا فرحوا فلألأ تحت كل سما بيت على بيت الهدى زيدا .. مع قرب حلول عيد الأضحى المبارك، تنهض ذاكرة الحج ايام زمان في عمان القديمة، حيث يقول المؤرخ الراحل عبدالله رشيد ان الحكومة العثمانية كانت تسير قوافل الحجيج وتقوم بحمايتها فيما عرف بـ المحمل ، وهو عبارة عن بعيرين نصب فوق احدهما شبه هودج مستطيل ، صنع من السجاد العجمي واثواب الحرير ، وبداخل هذا الهودج ادوات الرسول عليه الصلاة والسلام ، كالسيف والترس ، وكانت هذه الاشياء يحتفظ بها ولاة الامر من المسلمين على مر العصور ، وكان المحمل يسير عادة في مقدمة القوافل بحماية عدد كبير من العساكر العثمانيين ولايقل عددهم عن مئتي رجل ، وحين كان المحمل يمر من شرق مدينة عمان كان قائد المحمل وبمعيته عدد من الجنود وعليه القوم في القوافل يحلون ضيوفا على اهالي عمان في مضافات الوجهاء امثال سعيد خير وسليمان النابلسي ، وقد استمر هذا التقليد الى ان مدت سكة الحديد فأوقف المحمل ، واخذت الحكومة العثمانية تقدم مكافآت نقدية لشيوخ البدو من اجل حماية الخط الحديدي وكانت هذه المكافآت تسمى "الصرّ". *تقاليد شعبية كان اهل الحاج في عمان القديمة يحتفلون بهذه المناسبة بطريقة معبرة تتراوح بين الحزن والفرح على ذلك الحاج الذي سيقطع آلاف الاميال بقصد اداء فريضة الحج وزيارة قبر الرسول الكريم سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام في رحلة تستغرق اكثر من ثلاثة اشهر ، ومن يدري أيعود سالما بحياته فيفرحون بعودته ويتبركون منه ، ام تودي به الطريق فيترك في القلوب غصة تلازمهم مدى الحياة. وحين ينوي المرء على الحج يتقاطر عليه الاهل والاصدقاء مودعين ، فيقوم الرجال بتقديم النقوط النقدية له بينما تقوم النسوة بالغناء ، اما بالاسلوب العادي بالتصفيق والضرب على الطبلة والمهاهاة ، واما بالاسلوب الثاني الذي يسمى بالترويد او التحنين ، ومن كلمات الاسلوب الاول: (والحجي طاح البحر بيده كيلهْ.. يارب ترجعو سالم (لهالعيلة / والحجي طاح البحر في منديله.. يا رب ترجعه سالم ونغنيله/ حجي حجي ومنين لك هالعطية.. من رضى الوالدين وجبر الولية/ حجي حجي ومنين لك هالعطايا.. من رضى الوالدين وجبر الولايا). ومن كلمات الاسلوب الثاني: (ياطريق النبي كوني مريّة.. تحفظ الحاج روحة مع جيّة/ ياحجاج البحر كونوا سالمين.. تيجوا ع السلامة يا ربي يا كريم). فيما كانت مداخل البيوت العمانية تتزين بسعف اشجار النخيل وسجاجيد الصلاة واقواس خشبية احتفالا بعودة الحاج سالما من الديار المقدسة. * الوجهاء يحتفلون في غضون ذلك.. فإن وجهاء عمان القديمة كانوا يحتفلون بوصول محمل الحج الشامي ويقيمون الولائم الفاخرة والحلويات على شرف حجاج بيت الله الحرام حيث كان المرحوم الحاج عبدالرزاق الشربجي والحاج ابو صلاح الشربجي والبقاعي وعائلة بدير وابو قورة وخير والطباع وغيرهم من الوجهاء يقومون باكرام وفادة قوافل حجاج بيت الله الحرام القادمين من الشام ويقومون بتوفير اماكن لمبيتهم وتجهيزهم بالاطعمة والماء عند مغادرتهم عمان باتجاه مكة المكرمة لأداء فريضة الحج.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :