الشاهد -
اصدرت محكمة الجنايات الكبرى على المجرم مالك بالاشغال الشاقة المؤقتة لمدة خمسة عشر عاما ونظرا لاسقاط الحق الشخصي عن المتهم من بعض ورثة المغدور قررت المحكمة اعتبار ذلك من الاسباب المخفضة لتصبح وضعه بالاشغال الشاقة المؤقتة لمدة عشر سنوات وعلى المتهمين اشقاءه فقد قررت المحكمة ونظرا لاسقاط الحق الشخصي عليهم كما ان هذه الجناية قد شملت باحكام قانون العفو العام ووكيلهما في هذه القضية الاستاذة زهرة الشرباتي وذلك عن تهمة جناية القتل العمد وبالاشتراك وجنحة حمل وحيازة سلاح ناري بدون ترخيص وحمل وحيازة اداة حادة.
الوقائع
تتلخص وقائع هذه القضية بان المتهمين من الفريقين هم اقارب وقبل حوالي اسبوعين من واقعة هذه القضية بان حصلت بينهما مشاكل وخلافات وعلى اثر تلك الخلافات تولد الحقد لدي المتهمين من الفريقين واخذ كل فريق يتوعد للاخر بالانتقام والقتل واعد كل فريق اسلحة نارية غير مرخصة قانونا لهذه الغاية والفريقين من الجناة هم ابناء عم والمتهم طالب هو والد المتهمين على ومالك وهمام ومروان وعم المتهمين من الطرف الثاني احمد ومحمد وعبدالرحمن وعم المغدور (عبدالمنعم) ويوجد علاقة نسب اذ ان المتهم (احمد) متزوج من ابنته وقد حصل خلاف بين المتهم احمد وزوجته ثم انتقل الخلاف الى طرفي الدعوى حيث حصلت مشاحنات بينهم، واخذ كل فريق يتوعد للاخر بالانتقام والقتل واعد كل فريق اسلحة نارية غير مرخصة قانونا.
يوم الجريمة
بتاريخ 20/3/2009 ذهب المتهم طالب ومعه ابناءه المتهمان علي ومالك الى مسجد السنة لاداء صلاة الجمعة حيث كان يقود المركبة المتهم علي واثناء خروج المتهمين محمد واحمد وعبدالرحمن والمغدور عبدالمنعم من منزلهم لاداء صلاة الجمعة من ذات المسجد وتصادفوا معا بالشارع امام منزل المتهمين محمد واحمد ورياض حيث قام المتهم علي بصدم احمد بواسطة مرآة السيارة وصدم المتهم احمد مما ادى الى سقوط المتهم ارضا وطلب المتهم طالب من المتهم علي ان يوقف مركبته ليطمئن على احمد اذا حدث له شيء اثناء اصطدامه بالمركبة وفي هذه الاثناء عاد المتهمان محمد وعبدالرحمن باتجاه منزلهما وعلى اثر هذا التصرف من قبل المتهم علي قاما باخراج اسلحتهما النارية نوع كلاشنكوف بادرا كل منهما باطلاق النار باتجاه المركبة وبعد ان توارا خلف الاشجار حيث نزل منها المتهم طالب واصيب بعدة عيارات نارية في ساقيه وفي منطقة الحوض ونزل المتهم علي واصيب بعدة عيارات نارية في رجليه ايضا كما استخدم سلاح بندقية صيد من قبل احد المتهمين محمد وعبدالرحمن واصيب شقيقه المتهم احمد بطلقة رشاش بظهره وثم نزل المتهم مالك من المركبة وقام بفتح الصندوق الخلفي لها واخرج سلاح الكلاشنكوف واخذ يطلق النار باتجاه الطرف الثاني بشكل كثيف حيث اصاب المتهم محمد بعيار ناري في فخذه وعبدالمنعم بعدة عيارات نارية احدهما في منطقة الصدر وتوجه الى والده طالب وشقيقه علي لاسعافهما واثناء ذلك اصيب بعيار ناري من العيارات النارية المطلقة من طرف المتهمين محمد وعبدالرحمن ومع ذلك استطاع ان يقوم باسعاف والده وشقيقه علي وتمكن من قيادة المركبة رغم اصابته الى مستشفى الحمايدة في حين تم اسعاف الطرف الثاني محمد واحمد وعبدالمنعم الا انه قد فارق الحياة داخل المستشفى متأثرا باصابته، وقد اصيب بخمسة مقذوفات نارية احدها اصاب الصدر ادى الى تمزق في الشريان السباتي الايمن.
اسقاط الحق الشخصي
المحكمة تجد ان جميع المصابين قد اسقطوا حقهم الشخصي وحيث ان هذا الاسقاط تم امام مرجع قضائي مختص فانه واجب الاخذ به ولا يؤثر عليه الرجوع عنه امام المحكمة.
صك الصلح
بخصوص المغدور عبدالمنعم حيث وقع عليه كل من اشقاء المغدور علي، رياض وطالب ورائد والمتهم محمد وحيث ان والد المغدور متوفى فان هؤلاء الاشقاء هم اولياء الرحم والاسقاط منهم معتبر، وبناء عليه حيث ورد في المادة الثالثة من قانون العفو العام رقم 15 لسنة 2011 ان جرائم الشروع بالقتل القصد في حال اقترافها باسقاط الحق الشخصي من المجني عليه تصبح مشمولة بقانون العفو العام فان ذلك يستتبع الاخذ باسقاط المجني عليه كسبب لاسقاط دعوى الحق العام في جناية الشروع بالقتل.
وتجريم مالك من جناية القتل القصد بالاشتراك وتقرر المحكمة بوضعه بالسجن لمدة عشر سنوات.
راصد: حكومة جعفر حسان الأقل ثقةً مقارنةً بآخر 3 حكومات
راصد: حكومة جعفر حسان الأقل ثقةً مقارنةً بآخر 3 حكومات
الرد على تعليق 