الشاهد - شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأحد، حملة مداهمات واقتحامات واعتقالات واسعة في مناطق مختلفة بالضفة الغربية المحتلة تخللها اعتقال أربعة عشر فلسطينيا، فيما اندلعت اشتباكات مع قوات الاحتلال التي اقتحمت مدينة جنين ومخيمها.
وقال نادي الأسير الفلسطيني في بيان، إن قوات الاحتلال اعتقلت الشبان الأربعة عشر وجرى تحويلهم للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية بحجة المشاركة في أعمال مقاومة شعبية ضد المستوطنين وجنود الاحتلال.
كما داهمت قوات الاحتلال عشرات المنازل في الضفة وأخضعت قاطنيها لتحقيقات ميدانية واحتجزتهم لساعات، وذلك بعد أن فتشت المنازل وعاثت بها خرابا.
وعلى صعيد متصل، أصيب مواطن فلسطيني اليوم الأحد بالرصاص الحي، وآخرون بحالات اختناق، خلال مواجهات اندلعت عقب اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لمخيم عسكر القديم شرق مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، ومحاصرة أحد المنازل.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان، إن قوات الاحتلال اقتحمت المخيم، وحاصرت أحد المنازل، واعتلى قناصتها أسطح المنازل، وسط اندلاع مواجهات، تخللها إطلاق كثيف للرصاص، وقنابل الغاز السام المسيل للدموع، ما أسفر عن إصابة مواطن بالرصاص الحي، وجرى نقله إلى إحدى المستشفيات لتلقي العلاج.
الى ذلك، أدانت الخارجية الفلسطينية الجريمة البشعة التي ارتكبها مستوطن حاقد في عملية دعس متعمدة أدت إلى استشهاد الشابين الشقيقين مهند ومحمد مطير من مخيم قلنديا، كما أدانت جريمة ابعاد الأسير المقدسي صلاح الحموري إلى فرنسا بعد اعتقال اداري دام اشهرا.
وطالبت الوزارة في بيان المجتمع الدولي والإدارة الاميركية بعدم الاكتفاء بالتحذيرات والمطالبات والمناشدات لدولة الاحتلال، واعتماد آليات دولية ملزمة لدولة الاحتلال تجبرها على الانخراط الفوري في عملية سلام ومفاوضات حقيقية تفضي الى إنهاء الاحتلال ضمن سقف زمني محدد.
الى ذلك قالت الوزارة إن حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي هو المدخل الوحيد لتحقيق امن واستقرار المنطقة. مشيرة الى أن التصعيد في انتهاكات وجرائم قوات الاحتلال وميليشيا المستوطنين بات يستظل ويستمد التشجيع والحماية من تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بنيامين نتنياهو وبن غفير وسموتريتش.
وأشارت الوزارة في بيان إلى أن نتنياهو يحاول قلب حقائق الصراع والتنكر لمركزية القضية الفلسطينية، واستبدال مضمون السلام الحقيقي ومعناه بمفاهيم استعمارية عنصرية، وتكريس الاحتلال واستكمال حلقات نظام الفصل العنصري (الابرتهايد) وابتلاع الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية.
واكدت أن إغلاق المسار السياسي التفاوضي بين الجانبين هو المسؤول المباشر عن التصعيد الحاصل في ساحة الصراع، ويعطي دولة الاحتلال المزيد من الوقت للانقضاض على فرصة تطبيق مبدأ حل الدولتين وتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض.
--(بترا)