الشاهد -
غير معترف به رسميا والاهالي يستنجدون
حياة سيئة ويواجهون تلوثا بيئيا
محرومون من الخدمات الاساسية
الشاهد-فريال البلبيسي
الشاهد قامت وقبل عامين بزيارة مخيم محمد الامين الواقع في جبل النظيف لنستطلع واقع الحال في هذه المنطقة البعيدة كل البعد عن اعين امانة عمان وعن لجنة شؤون المخيمات حيث يرمي كل منهما مسؤوليته على الاخر وتنصل الجهتين من خدمة المخيم لانه لا يتبع لاي جهة منهما حيث ناشد اهالي المخيم وعنهما الشيخ وليد ابو عواد ومختار المخيم كريم ابو عواد الجهات المسؤولة للاهتمام بهذا المخيم الذي حسب قول سكانه بانه منسي تماما من الخدمات. الشاهد تجولت في مخيم محمد امين التابع لجبل النظيف وشاهدت طرقات تملأها مياه الصرف الصحي ونفايات تملأ الزقاق وتنتشر على ابواب البيوت في المخيم ومساكن لم يفلح فيها التطور وفي التخلي عن صفيح الزينكو فغالبية البيوت التي يسكنها اهالي المخيم لا تحمي من حر الشمس ولا تقي من برد الشتاء وامطارها. وبالقدر الذي يتمكن فيه بعضهم من تطوير مبانيهم ممن توفرت فيهم القدرة المالية، يقف ضيق المساحة عائقا امام التحسين حتى اضطر الكثير منهم الى الهروب خارج المخيم، حيث وجدنا وعند التجوال في المخيم بانه ازداد سوءا ولم تتلفت اعين المسؤولين على هذا المخيم الذي نسيته لجنة تحسين المخيمات وتنصلت له وامانة عمان الكبرى التي هي الاخرى تجاهلته وبقي الحال على ما هو عليه من سوء خدمات لم ولن تقدم لأهالي المخيم الذين يناشدون لغاية الان المسؤولين بالالتفات لمخيمهم المنسي والغير معروف لمن يتبع. مخيم محمد امين للاجئين وهو مخيم غير معترف به رسميا بوصفه مخيم لاجئين، ويقدر عدد سكان المخيم حوالي (70) الف نسمة وهذا المخيم ذو كثافة سكانيه عالية، ويعانون ظروفا معيشية وبيئية صعبة. وتحدث المختار الحاج يوسف واصفا المخيم ومعاناة سكانه التي لا حدود لها، برغم من تقديم الشكاوى والعرائض للعديد من المسؤولين مطالبين بتقديم الخدمات الضرورية للمخيم لكن بدون جدوى. حيث قال الحاج يوسف تسير الحياة في مخيم محمد امين في جبل النظيف برتابة شديدة على الرغم من صخب الحياة خارج الازقة المتشابكة التي تضيق بابنيتها وبساكنيها، وتدخل المخيم من زقاق ضيق موازي لشارع رأس العين لتصعد ادراجا متآكلة تنتهي بمخيم خارج التغطية. ويقوم المخيم على الادراج فقط اذ لا توجد شوارع تربط المنازل بالعالم الخارجي فاذا اردت الوصول الى المخيم عليك تسلق سلسلة او النزول الى سلاسل من الادراج الضيقة والطويلة حيث لا تستطيع اية وسيلة نقل دخول المخيم حتى ولو كانت عربة صغيرة.
مياه المجاري
قال اهالي المخيم لدينا مشكلة تلوث بيئي كبير حيث تنساب مياه المجاري على ادراج المخيم القديمة المتدفقة عبر المناهل المكشوفة والتي تشكل مصائد قاتلة للاطفال، واكد ابناء المخيم بانهم خاطبوا الجهات المختصة في امانة عمان لصيانة وتنظيف شبكة المجاري خاصة بعد انغلاق العديد منها بسبب تراكم الحجارة والاتربة المنحرفة من مياه الامطار في فصل الشتاء، واكد الاهالي انهم يواجهون بانسياب مياه المطر المختلطة بمياه العادمة التي تتدفق وتدخل بيوت العديد من مساكن المخيم وكثيرا ما تغرق هذه البيوت.
النفايات
وقال ابناء المخيم نحن نعاني من انتشار القاذروات والنفايات المتراكمة في الازقة بعد امتناع عمال النظافة عن صعود الادراج الطويلة كما وينتشر في الحي الحفر والقنوات التي تتجمع فيها المياه العادمة المخلوطة بمياه الامطار بالاضافة الى الشقوق والبالوعات المكشوفة التي تشكل مصدرا للبعوض والذباب والجرذان. ويقول الحاج وليد وضع المخيم سيء ومهمل وان القمامة تنتشر في كل زقاق وادراج المخيم الامر الذي تسبب بانتشار الجراذين والباعوض والفئران والحشرات كافة بطريقة يصعب السيطرة عليها او فتح نوافذ بيوت المخيم للروائح الكريهة التي لا تطاق، والمكاره الصحية والبيئية التي تشكل خطرا على صحة الابناء وكبار السن وطالب سكان المخيم رش المخيم وتطهيره والعمل على تنظيفه من قبل عمال النظافة، واضاف الاهالي نحن نعيش في مستنقع ملوث مليئ بالاوساخ وسيء جدا على الصحة.
السلالم معتمة
اكد ابناء المخيم انهم يعانون من انعدام وجود الاضاءة بالعديد من الزقاق والادراج حيث يعاني سكان المخيم من العتمة الشديدة عند المساء حيث استغل الزعران العتمة الشديدة لتجمعهم وجلوسهم على الادراج لتعاطي الخمور والمخدرات دون ان يراهم احد، واضاف الاهالي لقد حدثت سرقات عديدة ولم يستطع احد اكتشاف الجناة بسبب هذه العتمة مطالبين باضاءة الزقاق والادراج حفاظا على سكان المنطقة وكبار السن من الوقوع على السلالم.
الامن لا يصل المخيم
قال الاهالي ان رجال الامن العام لاتدخل المخيم وانه يوجد العديد من المطلوبين على قضايا مختبئين ويصولون ويجولون دون ان يأتي رجال الامن العام للقبض عليهم، كما ناشد الاهالي بنقطة امنية بالمخيم من اجل القبض على ذوي الاسبقيات في ساعات الليل عندما يقومون باعمال الشغب والمشاجرات تحت تأثير المخدرات والخمور التي يتعاطونها تحت جنح الظلام.
خدمات شبابية
طالب شباب المخيم بنادي شبابي يخدم ابناء المخيم يجمعهم وينمي افكارهم الرياضية والثقافية وملعب رياضي وحديقة عائلية تخدم اهالي المخيم واطفال القرية الذين يقضون ساعات طويلة بالزقاق.
شبكات الاتصال
اكد ابناء القرية بانهم يعانون من ضعف شبكة امنية واورانج وشبكات الانترنت وقد قدم ابناء المخيم شكاوى عديدة بذلك.
شوارع المخيم
قال اهالي مخيم محمد امين بان شارع سعد بني عبادة بحاجة الى مطبات ودهان جدران وبحاجة الى دهان ارصفة وشارع عبدالرؤوف المجالي بحاجة الى مطبات واضاءة. وقال شباب المخيم نحن طالبنا من الجهات المسؤولة ان يوفروا لنا الدهان فقط ونحن سنقوم بالعمل بدهان الجدران وذلك مبادرة من ابناء المخيم، وكذلك سنقوم بمبادرة دهان الارصفة فقط ما نطلبه توفير الدهان والبوية.
مركز امني
وطالب ابناء المخيم بمركز امني او شرطة سير ليلية للمحافظة على ا من المخيم من السرقات والمشاجرات التي تحدث ليليا واكد اهالي المخيم ان الزعران تفتعل المشاجرات الليلية بعد تناولهم الخمور والمخدرات وتزعج اهالي المخيم بافعالهم المزعجة. واضاف الاهالي لقد قام العديد من سكان المخيم الذين يقطنون بالقرب من الشارع بتركيب كاميرات للحد من السرقات التي تحدث ولمعرفة الجناة والقبض عليهم.
المقبرة
اكد ابناء المخيم في جبل النظيف بان المقبرة الاسلامية مغلقة منذ سنوات طويلة تقارب العشرين عاما وقد اصبحت هذه المقبرة وكرا للزعران ولتعاطي المخدرات والخمور عند ساعات المساء وهذه المقبرة تشهد افعالا تخدش الحياء وقد ولدوا فيها اطفالا غير شرعيين وطالبوا الاهالي من المسؤولين هدم المقبرة وانشاء مركز صحي او حديقة عائلية حتى لا يعاد الزعران الى المنطقة واكد ابناء المخيم بانهم قدموا الكتب الرسمية للجهات المسؤولة بشأن هذه المقبرة وما يحصل فيها.