جولة هذا الاسبوع كانت لمنطقة بلدة بيت راس التابعة لمحافظة اربد وتتميز هذه البلدة بهدوئها وجمالها وحقولها الغناء وبساتينها العديدة من اشجار الزيتون والعنب والتين وغيرها من الاشجار المثمرة. لنطلع على احوال هذه المنطقة وما يعانيه سكانها من صعاب حيث تجول فريق الشاهد مع نخبة من وجوه اهل المنطقة لاصطحابنا الى المواقع المهمشة في هذه البلدة الجميلة التي غابت وهمشت عن اعين المسؤولين اجمع، بالرغم انهم قدموا العرائض والكتب الرسمية لهم ولغاية الان لم يتم الرد على هذه العرائض. وقال سكان البلدة نحن نعيش في بلدة جميلة وهي زراعية وهواؤها عليل وفيها من الاثار المهمشة ما يجعل البلدة في انتعاش سياحي على مدار العام ولكن للاسف وزارة السياحة ووزارة الاشغال ووزارة البلديات غابوا واغلقوا آذانهم ومكاتبهم عن مطالب هذه البلدة المحرومة والمنسية من قبلهم. وقد اعرب سكان البلدة عن استيائهم وغضبهم الشديد مما اسموه بالاهمال والتهميش الذي تواجهه بلدتهم الهادئة وجعلت منها قرية منسية من الخدمات الحكومية. بيت راس احدى مناطق محافظة اربد تقع هذه البلدة الى الشمال من مدينة اربد وقد اقيمت على انقاض مدينة كايتيولباس الرومانية القديمة التي تقع على مرتفع يشرف على سهل حوران في الشمال والهضبة الشمالية من الاردن وتشتهر بيت راس بكثرة الاثار الرومانية فيها ويسكن بلدة بيت راس عشائر الشوحة والطعاني والحموري والهيلات والزعبي وعشائر اخرى. ويبلغ تعداد سكان البلدة حوالي 45 الف نسمة حيث التقت الشاهد مع نخبة من اهالي وسكان البلدة عنهم راشد الشوحة نائب مدير عام الاحوال المدنية والجوازات سابقا، والسيد محمد اللافي والسيد طراد الطعاني رئيس اللجنة المحلية في بلدية بيت راس وخالد شوحة رئيس اللجنة البيئية في البلدية حيث تحدثوا عن سوء الخدمات المقدمة لبلدة بيت راس وتهميشها من المخصصات التي تخدم البلدة.

قال راشد شوحة وطراد الطعاني وعبدالرؤوف طبيشات مدير اثار بيت راس حول تهميش وزارة السياحة والاثار للاثار الهامة المتواجدة في بلدتهم حيث اكد الجميع بانهم قدموا العرائض والكتب الرسمية التي خاطبنا بها وزارة السياحة والاثار ولكن الوزارة تجاهلت جميع الكتب التي قدمناها. وطالب اهالي البلدة من وزير السياحة زيارة الاثار والعمل على احيائها سياحيا وزيادة الاهتمام بالمواقع الاثرية المهمشة الموجودة في هذه البلدة وقال اهالي البلدة بالرغم من قيام عدد من الوزراء والمسؤولين بزيارة هذه الاماكن الاثرية بالرغم ان هذه البلدة تعتبر من المدن العشرة الاثرية، ولغاية الان جميع المسؤولين في وزارة السياحة لم تحرك ساكنا لهذه المنطقة التي تعتبر كنزا اثريا لكنه مهمل ومغيب، وطالب سكان البلدة من وزير السياحة والاثار العمل جاهدا لاحياء منطقة بيت راس لتكون نقطة جذب للسياحة. واكد طبيشات مدير الاثار بانه يوجد العديد من الاثار الهامة منها الكنائس فقد شهدت بيت راس ازدهارا في فترة الامبراطورية البيزنطية وقد تمثلت بالمجمع الكنسي في تيفيا، وكنيسة عطرور، والكنسية الشمالية وكنيسة قرب الجامع. واثار مدرج المسرح وقد تميز بعمارته الفريدة مع وجود ابراج تحصينية ويضم سبع بوابات وقد بني في العصر الروماني واثار المدافن الرومانية والبيزنطية والتي تحتوي على رسومات جدارية ولوحات فسيفسائية واثار معاصر العنب والزيتون. مؤكدا قطيشات ان جميع هذه الاثار مهملة وطالب قطيشات من وزارة السياحة الاهتمام والعمل على ابراز هذه الاثار والتسويق لها مضيفا ان الجميع يستغرب من وجود بلدة اردنية اثرية تحتوي على العديد من المعالم الاثرية الهامة ولغاية الان لم يذكر اسمها كواحدة من المناطق السياحية التي تستقطب الزوار. وقال الشوحة لو ان هذه الاثار في بلد اخر كان الوضع اختلف بانعاش البلدة اقتصاديا، وطالب من وزارة السياحة والاثار جلب مستثمرين لمنطقتهم لاحياء المنطقة وانشاء المطاعم والمرافق العامة والمحال التجارية والفنادق وكل ما يحتاجه السائح لتقديم خدمة له على اكمل وجه.،

قال ابراهيم شوحة يوجد ضغط طلابي كبير على المدرسة الاساسية المختلطة للطلاب وقد طالبنا ببناء فصول جديدة بالمدرسة ليخف الضغط على الصفوف او العمل بنظام الفترتين، والبلدة بحاجة الى مدرسة اساسية ومدرسة ثانوية ذكور مؤكدا بانه يوجد للبلدة قطعة ارض من اجل بناء مدرسة اساسية وثانوية وتم مخاطبة وزير التربية بذلك، ولغاية الان لم يتم الاجابة على اي من الكتب التي تم ارسالها. واضاف شوحة البلدة فيها 12 مدرسة منها ستة مدارس مستأجرة بالرغم من وجود قطعة ارض لبناء ما يلزم البلدة من المدارس.

قال شوحة بيتراس تعاني من شح المياه وبالكاد تصل الى الجميع بالتساوي مضيفا ان المياه تصل الى البلدة ساعتين اسبوعيا بالرغم ان حصة البلدة ست ساعات اسبوعيا.

اكد ابناء البلدة ان بيت راس بحاجة الى مركز صحي شامل حيث ان الموجود حاليا لا يلبي الطلب المتزايد عليه وواقع الحال على النحو التالي: ١- غرفة السجل غير كافية لاستيعاب السجلات والمراجعين وقال المراجعون بانهم يجدون صعوبة للطابق الثاني للمركز الصحي عدا عن ان السلم غير مريح لكبار السن ويجدون صعوبة في صعوده. ٢- يوجد غرفة للمحاسبين وعددهم (3) وهي بالكاد تتسع لهم لضيق المكان حيث ان مساحة الغرفة 4X4 ٣- عدد اطباء المركز 3 ولا يوجد الا غرفتين لهم والطبيب الثالث متنقل ٤- يوجد حمام واحد فقط في الدور العلوي يستخدم للمرضى والموظفين على حد سواء وهو مغلق منذ فترة طويلة. ٥- المختبر في غرفة مشتركة مع عيادة الاسنان حيث هناك قاطع بينهما مما يعيق عمل كل منهما بسبب ان الكلام مسموع عند الطرفين. ٦- هناك 3 قابلات في غرفة ضيقة مقاسها 4x4 ٧- يوجد حمام واحد في الدور الارضي فقط للموظفين ويستعمل لاخذ العينات للمختبر. ٨- لدى المركز مراقبين صحيين ولا يوجد لديهم مكتب ٩- تم تزويد المركز باجهزة تركيب اسنان الا انه تم سحبها لضيق المكان وطالب اهالي البلدة من وزير الصحة بتخصيص القطعة العائدة ملكيتها لوزارة المياه لانشاء مركز صحي شامل.

قال اهالي بلدة بيت راس بانه يوجد مكتب للسياحة مكون من غرفة واحدة وليس له نشاط يذكر حتى الشواخص التي تدل على بيت راس تغيرت الى اللون الازرق بينما ام قيس والحمة باللون البني مما يدل على انها شطبت من دائرة الاثار.

شكاوي عديدة ومتكررة من قبل ابناء بلدة بيت راس لكثرة الحوادث والتي اصبحت شبه يومي على اشارة شارع الملك حسين وطالب اهالي البلدة من المسؤولين بوزارة الاشغال الموافقة على وضع دوار على تقاطع شارع اسلام اباد الذي يربط الحي الشرقي من البلدة بالحي الغربي وذلك من اجل تسهيل دخول وخروج المواطنين من والى منازلهم. وقال ابناء البلدة نحن نعاني من الشارع الرئيسي من دوار البياضة باتجاه مستودعات الاشغال العامة خطير جدا ويؤدي الى حوادث سير كثيرة وقد توفي العديد من الاشخاص على هذا الشارع ويسمى بشارع الموت، وهذا الشارع بحاجة الى مطبات وجسر مشاة او يتم انشاء دوار عليه، واكد ابناء البلد بانهم خاطبوا جهات عديدة ومسؤولة في وزارة الاشغال ولغاية الان لم يتخذوا اجراء على هذا الشارع. واكد ابناء البلدة بانهم قدموا كتبا رسمية للجهات المسؤولة ووزارة الاشغال بتعبيد الطرق الزراعية الموجودة في منطقة بيت راس والذي يتجاوز عدد سكانها الستون الف نسمة مع اسكان التطوير الحضري التابع للبلدة وذلك اسوة بالقرى المجاورة لبلدة بيت راس والتي اصبحت هذه الشوارع عائقا على المزارعين والمواطنين الذين يسلكون هذه الطرق وصعوبة وصولهم الى مزارعهم ومساكنهم.

قال ابناء البلدة ان ابناءهم لا يجدون سوى الشوارع لقضاء اوقات لعبهم وان البلدة لا يوجد فيها حدائق او مكان آمن يلعبون فيه ويمارسون فيه نشاطاتهم. واضاف الاهالي ان ابناءنا محرومون من الترفيه وانهم يتعرضون لحوادث الدهس من الشاحنات والمركبات الاخرى وهم يلعبون بالشارع وطالب ابناء البلدة من المسؤولين انشاء ملاعب وحدالق عائلية لابنائهم.

قال شباب البلدة ان حكومتنا ووزارة الشباب مقصرة جدا بالقرى وتحديدا بلدتنا فنحن محرومون من المراكز الشبابية وطالبوا بمركز شبابي ثقافي يجمع الشباب فيه من اجل قضاء وقت ثقافي ورياضي مطالبين بملعب كرة قدم وسلة لممارسة نشاطاتهم البدنية وكذلك الذهنية مؤكدين انهم اذكياء ولديهم مواهبهم المتعددة.