الشاهد -
الارملة ختام ما اتقاضاه من صندوق المعونة لا يكفي لاعالة ابنائي الاربعة وانا خامسهم
الارملة جواهر: صندوق المعونة يعطيني 45 دينار شهريا لأعيل اربعة ابناء وانا خامسهم
الشاهد-فريال البلبيسي
في هذا العدد زارت الشاهد منطقة قرية ضرار بن الازور التابعة للواء دير علا وطرقت ابوابا لعائلات مستورة تعاني الفقر والمرض وهذه العائلات كل لها قصة مع حياة الفقر والمرض الذي يلازمها منذ سنوات طويلة. الشاهد استمعت الى كل عائلة لتضعها على طاولة المسؤولين في وزارة التنمية الاجتماعية وعلى طاولة اهل الخير ممن يحبون مساعدة المحتاجين والحمد لله هم كثر في بلدنا الحبيب.
الحالة الاولى
كطرقت الشاهد باب احدى العائلات المستورة في قرية ضرار بن الازور في لواء دير علا واستمعنا الى الارملة ختام وما تعانيه من هموم واوجاع بعد وفاة زوجها وتركها تعاني وابناءها الحياة الصعبة لوحدها. حيث تحدثت وقد غلب على صوتها الحزن والهم وهي تقول لقد توفي زوجي قبل 13 عام وترك لي ثلاث بنات وولد وجميعهم على مقاعد الدراسة وولدي ووحيدي يبلغ من العمر 13 عام، ولم يترك زوجي اية دخل او راتب اعيش منه وعائلتي سوى رحمة ربي، واضافت ان حزني وهمي لان ابنائي يعانون المرض وليس الفقر والعوز، وقالت ختام ولدي ووحيدي محمد يعاني من الربو المزمن ويحتاج بخاخ واحد شهريا وثمن البخاخ 45 دينار وابنتي الكبرى تحتاج ايضا بخاخ للربو كل شهر لانها مصابة بالربو المزمن مثل شقيقها وهذا لا استطيع تأمينه لابنائي واكدت الام الثكلى انها تأخذ من صندوق المعونة الوطنية راتبا شهريا قيمته (140) دينار وهذا الراتب يذهب منه فاتورة الماء والكهرباء ودواء ابنائي الشهري ولا يتبقى لعائلتي مصروف الا القليل منه، واكدت انها تعيش مع اسرتها بمبلغ 40 دينار فقط وهل هذا يكفي للخبز لوحده، واضافت ختام ان ابنائي جميعهم على مقاعد الدراسة وهم بحاجة الى مرايل مدرسية وشنط وكتب واحذية وجميع هذا بحاجة الى نقود، وناشدت ختام وزارة التنمية مساعدتها بزيادة الراتب لها، لكي تستطيع العيش مع اسرتها بكرامة. كما ناشدت اهل الخير مساعدتها بمعيشتها وشراء ما يلزم ابنائها من امور مدرسية.
الحالة الثانية
وطرقنا باب السيدة الارملة جواهر في منطقة ضرار بن الازور في دير علا واستمعنا لمعناة الارملة بعد وفاة زوجها وحرمانها من مباهج الحياة حيث لم تستطع ان تعيل ابناءها الصغار وتكفيهم حاجة العوز. قالت جواهر لقد توفي زوجي قبل عام تاركا لي ثلاثة ابناء اكبرهم يبلغ من العمر 15 عام وجميعهم على مقاعد الدراسة. قالت جواهر انني اردنية وزوجي رحمة الله عليه يحمل الجنسية المصرية وانا وابنائي ضاعت حقوقنا لانهم لا يحملون الجنسية الاردنية. وقالت اعيش في بيت ايجاره 70 دينار عدا عن الماء والكهرباء والمنزل متهالك لا يقي حر الصيف او برد الشتاء وبعد وفاة زوجي صارعنا قسوة الحياة لانه لا معيل لدينا وابنائي ما زالوا صغارا، واضافت جواهر خلال حديثها الممزوج بالحسرة والالم وعذابات السنين ان ابنائي يعيشون ظروفا قاسية وفقر اصعب من كل شيء فهم محرومو الملابس الجديدة والطعام الجيد وكل شيء لاني لا استطيع توفيره لهم وفوق كل هذا فهم لا يوجد لديهم اقامات او هوية لان والدهم مصري وانا عاجزة عن اكمال اوراقهم القانونية بسبب عدم وجود المال لذلك. واكدت جواهر بانها تعاني من امراض الديسك والغدة الدرقية وهي لا تستطيع العلاج بسبب عدم توفر المال لديها. وقالت انني اتقاضى راتبا من صندوق المعونة الوطنية قيمته 45 دنيار شهريا وهذا لا يكفي لاقل القليل، وناشدت جواهر اهل الخير قائلة ان ابنائي على مقاعد الدراسة والمدرسة على الابواب وانا لا اجد مالا لاشتري لهم الشنط والكتب والملابس المدرسية وبكت جواهر وقالت ان ابنائي محرومون من كل شيء وانا ابكي لاجلهم.