الشاهد - عفا الرئيس الأميركي، جو بايدن، عن "شوكولاتة" و "تشيب" وهما ديكا عيد الشكر، في تقليد مستمر منذ عقود، يقام في البيت الأبيض كل عام قبل موعد عيد الشكر.
وانضم إلى بايدن رئيس الاتحاد الوطني للديك الرومي، روني باركر، وأليكسا ستارنز ابنة مالكة المزرعة التي أتى منها الديكان الأبيضان السمينان.
وفي تلميح ساخر، قال بايدن للجمهور المحتشد في الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض إن "الأصوات موجودة، وقد تم فرزها والتحقق منها، ولا حشو في بطاقات الاقتراع، ولا ألعاب، والموجة الحمراء الوحيدة التي ستشاهدونها هذا الموسم ستكون في حال أوقع الكلب صلصة التوت البري".
وقال الرئيس ساخرا إن الطائرين كانا جزءا من "قطيع آخر يأمل في القدوم إلى واشنطن في عام 2024".
واستنادا إلى التقاليد، عين بايدن الطائر "شوكولاتة" كديك عيد الشكر الرسمي، ولكنه عفا عن الطائرين الذين يزنان 46 و47 رطلا، وتم تربيتها من قبل رئيس الاتحاد الوطني لتركيا (NTF) روني باركر بالقرب من مونرو، نورث كارولينا.
ووصل الديكان إلى واشنطن العاصمة خلال عطلة نهاية الأسبوع ومكثا في فندق قريب من البيت الأبيض.
ووجد المسح السنوي لمكتب المزارع الأميركي أن متوسط سعر عشاء عيد الشكر ارتفع بنسبة 20٪ منذ العام الماضي بسبب ارتفاع التضخم، فضلا عن اضطرابات سلسلة التوريد والحرب في أوكرانيا.
والديك الرومي هو وجبة عيد الشكر التقليدية في الولايات المتحدة، حيث تجتمع العوائل والأصدقاء على مائدة الطعام لتقديم الشكر لكل النعم التي حصلوا عليها خلال العام.
وقالت وزارة الزراعة في مذكرة إن هناك أيضا تحديا إضافيا هذا العام يتمثل في "إنفلونزا الطيور شديدة العدوى (HPAI)، والتي أسفرت عن موت أكثر من 50 مليون طائر، بما في ذلك أكثر من 8 ملايين ديك رومي".
وبحسب CNN فإن تقليد العفو الرئاسي عن الديك الرومي يعود إلى إدارة الرئيس الأسبق، أبرهام لينكلن، قبل مئات الأعوام، حيث يقول الفولكلور إن ابن لينكولن الصغير طلب من والده تجنيب ديكه الرومي مصير التحول إلى عشاء.
وأصبحت الرابطة الوطنية للديك الرومي المورد الرسمي للديكة للعائلة الرئاسية في عام 1947 وكان حفل تعيين الديك الرومي الوطني موجودا منذ عام 1947 لكن تم إصدار أول عفو موثق عن ديك رومي من قبل الرئيس جون كينيدي في عام 1963.
وأصبح العفو عن الديك هو القاعدة في البيت الأبيض في عام 1989 عندما أعاد الرئيس، جورج بوش، الأب إحياء هذا التقليد، الذي أصبح الآن عنصرا أساسيا في موسم العطلات في البيت الأبيض.