الشاهد -
قال انه ينتمي للمدرسة الحديثة التي نجحت في تغيير الصورة النمطية عن النائب
لم انه ما احمل من افكار ورؤى وسأنتظر فرصة تحقيق ما اصبوا اليه
يزعجني من لا يقدر حدود طلباته ويتوسط في امر مخالف للقانون
لم يعد لدي القدرة على ادارة وقتي ولم اعد امارس هواياتي
الشاهد-ربى العطار
نشأ وترعرع في مخيم البقعة ودرس في مدارسها والتحق بالخدمة العسكرية بعد ان انهى الثانوية العامة، وفي عام 1988 التحق بجامعة بيروت العربية لدراسة القانون وتخرج عام 1992، ثم بدأ عمله في المحاماة كمحامي متدرب وبقي يعمل في هذه المهنة التي يحبها طوال السنوات الماضية، هذا بالاضافة لعشقه للعمل العام وانخراطه بالمجتمع المحلي وتجربته الاولى كانت في مجلس بلدي عين الباشا بالاضافة الى عمله في الجمعيات الخيرية، حظي بثقة المواطنين ضمن منطقة مخيم البقعة ولواء عين الباشا ونجح في دخول مجلس النواب السابع عشر انه النائب مصطفى ياغي وفيما يلي نص المقابلة التي اجرتها الشاهد معه. * حدثنا في البداية عن تجربتك في مجلس النواب وهل ندمت لخوضك هذها لتجربة؟ - لم اندم لكن هناك معيقات وهي موجودة في كل قطاعات الدولة ليس فقط في مجلس النواب وهذه المعيقات ربما تكون تباين في الافكار والفهم، وصراعنا بسبب مدرستين وهذا صراع العالم كله فالمدرسة التقليدية ترغب بابقاء الامور كما هي عليه دون اي تقدم والمدرسة الحديثة هي التي انتمي لها ولي الشرف ان اكون جزءا منها ومن روادها، تبحث دائما عن التجديد والتطوير وآفاق مستقبلي لبناء الوطن وازدهاره فلا توجد هناك معيقات كبيرة، فالقضية مرتبطة بقدرة الشخص على العطاء وعلى اقناع الاخرين والدفاع عن افكاره الجديدة، والحمد لله وفضله حققنا نتائج ايجابية جيدة، غيرنا الصورة النمطية عن النائب نائب الوطن عموما ونائب المناطق خصوصا، وعلى النائب ان لا يضع نفسه في قوالب الخدمات فقط. * من الممكن ان تراك في مجلس النواب القادم وتعيد هذه التجربة؟ - هذا الامر مرهون بقدرتنا ان نعطي اكثر مما قدمنا ومرهون ايضا برغبة الناخبين في منطقتي الانتخابية هل هم مع جديد الثقة لمصطفى ياغي ام لا، مع العلم اني لم انه ما احمل من افكار ورؤى في هذه الدورة وربما سيكون لي في الدورة القادمة الفرصة لتحقيق ما اصبوا اليه من عمل نيابي بحت وليس عمل شخصي ومزايا شخصية. * قرار اتخذته وندمت عليه؟ - ربما ليست قرارات بل بعض الخطوات التي خطيتها في حياتي ندمت عليها وكانت نتيجة سوء تقدير وتعثرت قليلا لكنها عثرات بسيطة وعدت بعدها لطريقي واكملت مسيرتي. * هل انت متسرع باتخاذ قراراتك؟ - لا فانا ادرس قراراتي واثارها وابعادها المستقبلية. * الخبر الذي اسعدك؟ - سعدت لنجاحاتي في كل مراحل حياتي سواء نجاحي بدراستي او نجاحي بالانتخابات البلدية وكذلك نجاحي في دخول مجلس النواب السابع عشر والانجازات التي حققتها في هذا المجلس. * الخبر الذي احزنك؟ - حزنت جدا لوفاة زوجتي رحمها الله. * حدثنا عن اولادك؟ - رزقت بابنتين وولدين اكبرهم مرح وهي الان في الجامعة سنة ثالثة ومجد ووسيم في مرحلة التوجيهي، ومحمد في الصف الثامن. * لو كان معك باقة ورد واردت اهداءها فلمن تهديها؟ - اوزع هذه الباقة على ابنائي بالتساوي فهم اجمل ما في حياتي. * اجمل هدية حصلت عليها؟ - اجمل هدية كانت من زوجتي ولا اريد ان افتح جروحي * ماهي هواياتك؟ - من هواياتي المطالعة اطالع في السياسة والادب والتاريخ ومن هواياتي كذلك الرياضة فكنت امارس رياضة المشي يوميا وبعض الرياضات بشكل موسمي لكن الان لم يعد لدي قدرة على ادارة الوقت لان وقتي ليس لي بسبب انشغالي الدائم بمجلس النواب وبالمواطنين. * من الشخص الذي يزعجك بهاتفه؟ - الشخص الذي لا يقدر حدود مسؤوليته وطلباته، في كثير من الاحيان يتصل مواطنون في اوقات متأخرة من الليل او فجرا للتحدث في موضوع غير ملح وغير ضروري او يتصل احد الاشخاص للتوسط في مسألة مخالفة للقانون وهو يعلم ان هذا الامر مخالف للقانون. الاتصالات التي لها جوانب انسانية على الارجح ارحب فيها واستقبلها بصدر رحب رغم انها ليست من اختصاصي ورغم محدودية امكانياتي في هذا الاطار. * هل تحب مشاهدة مباريات كرة القدم ومن الفريق الذي تشجعه؟ - اهتم احيانا ببعض المباريات لكن لا اعتبرها هواية بالنسبة لي، وادعم اتحاد الفرق الشعبية في البقعة لايماني انه يضم مجموعة من الشباب الواعدين. والرياضة بشكل عام شيء مهم تبعد الشباب عن المخدرات والسلوك السيء، فعلينا تشجيع الشباب على ممارسة الرياضة والانضمام للنوادي الرياضية. * ما رأيك بحكومة د.عبدالله النسور؟ - حجبت عنها الثقة في كل مرة مع ايماني المطلق بكل المحاولات الحثيثة لهذه الحكومة للنهوض بالوضع الاقتصادي، ربما قدمت بعض الخطوات لتوفير احتياطي ما او دعم الاحتياطي في البنك المركزي للمحافظة على القيمة الشرائية للدينار الاردني مقابل العملات الاجنبية والدولار الا انه ما زال مطلوب من هذه الحكومة المزيد وعلى رأسها موضوع فتح فرص عمل للعاطلين عن العمل والبالغ عددهم 300 الف والآن ينتظرون الدور في ديوان الخدمة المدنية، ولم تستطع الحكومة خلق فرص استثمارية قادرة على استيعاب جزء من البطالة في وطننا، وتقدمت الحكومة في جوانب اخرى الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح وميناء الغاز الطبيعي، وستنعكس نتيجة هذه الملفات على المواطن الاردني في بداية عام 2016 لكن كل ما يهمنا ان توفر هذه الحكومة واي حكومة بيئة استثمارية آمنة لكل المستثمرين لان رأس المال سواء كان عربيا او عالميا سيوفر فرص عمل لابنائنا، لا سيما ان الاجهزة الحكومية والدوائر الحكومية متخمة بالبطالة المقنعة، ولا تستطيع استيعاب مزيد من الاعداد الموجودة فيها على مدار 3 سنوات. * طموحاتك وامنياتك؟ - اتمنى ان ابقى في خدمة الوطن والمواطنين، واتمنى لابنائي ان يكونوا افضل مني وان يكون لهم مستقبل مزدهر ويحصلوا على شهادات علمية مهمة وعلى مواقع متقدمة. * لمن توجه رسالتك عبر الشاهد؟ - اوجه رسالتي لكل الشعب الاردني، فلا يفصلنا عن نهاية عمر هذا المجلس الا حوالي 8 اشهر ومقبلين على انتخابات نيابية فقبل ان يسأل المواطن عن النائب الذي يريد ينبغي ان يوجه سؤال من الناخب الذي نريد، نريد ناخبا واعيا ينتخب وفق اسس كالكفاءة والقدرة ليس وفق المعيار العشائري ولاوفق المصالحي البحت، وخصوصا ان المجتمع الاردني وفئة الشباب على الاغلب يراقبون ويتابعون اعمال المجلس السابع عشر وهذا شيء يسعدني فكلما تابع المجتمع الاردني اداء مجلس النواب كلما كان قادرا في المرات القادمة على تحديد خياراته بشكل افضل.