الشاهد - احتفلت مصر الجمعة بمرور 100 عام على اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون، وتضم أكثر من 5 آلاف قطعة أثرية، لكن أسرار المقبرة مستمرة.
ومثلت غرفة الدفن والمقبرة لغزا كبيرا، وسلطت صحيفة "نيويورك تايمز" الضوء حولها، وما تحتويه وما يقع خارج أسوارها.
كان عالم المصريات الدكتور نيكولاس ريفز، أمين المتحف البريطاني ومتحف متروبوليتان للفنون، قد صرح بأن هناك صحة للأقاويل الداعمة لوجود غرفة مخبأة خلف جدران مقبرة الملك توت عنخ آمون.
ومن الأقاويل المنتشرة حول الأمر، أن تلك المقبرة كانت مخصصة لشخص آخر، لكن وفاة توت المبكرة عن عمر 19 عاما، عززت دفنه بها، وقال ريفز إن القبر كان عبارة عن غرفة انتظار لقبر أكبر لزوجة أبي توت عنخ آمون وسلفه نفرتيتي.
وأكد أن هناك ممر من الممكن أن يؤدي لقبر نفرتيتي، وربما يقود إلى المومياء نفسها.
وبحسب نيويورك تايمز، فإن مصر أجرت عملية مسح بالرادار، يمكنه الكشف عن تفاصيل تحت الأرض وخلف الجدران، وتقديم مسح شامل، وقالت النتائج آنذاك إن هناك تجاويف خلف الجدران، وما يشير لمساحتين فارغتين وأشياء عضوية وربما معدنية.
لكن وبمرور عامين من ذلك المسح وغيره، قال وزير الآثار في ذلك التوقيت، إنه لا صحة لوجود أبواب أو غرف خلف المقبرة.
وفي تصريح للدكتور زاهي حواس، وزير الآثار المصري الأسبق، وهو صاحب كتاب شهير لتوت عنخ آمون، قال إنه يختلف تماما مع هذه النظرية، فلا يوجد في مصر القديمة سابقة لأي ملك أن يسد قبر شخص آخر، واصفا الأمر بالمستحيل.
لكن ريفز ما يزال يصر على اعتقاده، ومن المرتقب أن يصدر تنقيحا لكتابه في العام المقبل، يعتمد على بيانات ومسح بالليزر، وخرائط، وتحليل للنقوش بمقبرة توت، يفيد بأن توت عنخ آمون، دفن سريعا في المنطقة الأمامية لمقبرة نفرتيتي.
ونفرتيتي، زوجة الملك أمنحوتب، الذي أصبح فيما بعد معروفا باسم إخناتون، وهو فرعون الأسرة الثامنة عشر، وكانت نفرتيتي واحدة من أقوى النساء في مصر القديمة، وأشهرهن كذلك.
يقول الدكتور أحمد بدران، أستاذ الآثار المصرية بجامعة القاهرة، في تصريح لـ"العين الإخبارية"، إن الحديث عن مقبرة خلف جدران توت عنخ آمون، لا تأكيد له حتى الآن. وتم دحض ذلك من قبل في أكثر من مناسبة ومحفل رسمي.
وأضاف أستاذ الآثار أن القطع الأثرية التي تخص ملوكا سابقين، في المقبرة مثل الملك إخناتون ونفرتيتي، وضعت ضمن الرسوم الجنائزية فحسب، لكن لا يوجد ما يدعمها حتى الآن.
ولفت إلى أنه حين نقل إخناتون العاصمة إلى تل العمارنة، وجاء من بعده توت عنخ آمون، كان يتم التجهيز لمقبرة لتوت في تل العمارنة، لكنه عاد إلى طيبة، وبوفاته في سن صغيرة تم وضع إخناتون فيها: "وتم تزيينها ونقشها تعويضا عن إنشاء مقربة تخص ملكا، لكن غير ذلك أقاويل لا تأكيد لها حتى الآن".