الشاهد - قال المهندس المسؤول عن تنفيذ مشروع الإعمار الهاشمي الرابع للمسجد الحسيني الكبير، مصطفى الطاهر، انه من المتوقع أن ينتهي إنجاز المشروع منتصف آذار من العام المقبل.
وأضاف المهندس الطاهر ، انه ما لم يستجد أي شيء جديد، فإنه سيتم الإنتهاء من المشروع قبل شهر رمضان المبارك.
وقال: "في البداية كان العطاء صيانة المسجد بما يتوافق مع الوضع التراثي للمسجد الحسيني الكبير في عمان، وكان المطلوب استبدال الرخام الأرضي وصيانة الواجهات الحجرية وعمل أسقف معلقة من النواحي المعمارية، وأيضاً إزالة –الميضأة- في الخارج، والتي كانت متوضئا سابقاً، بالإضافة إلى ما يوافق ذلك من أعمال كهرباء وميكانيك وتعديلات على متوضأ الرجال ومتوضأ وحمام النساء".
وأكد المهندس الطاهر ان العمل في المشروع يسير بخطوات جيدة حالياً، ومن المتوقع أن تنتهي أعمال الإعمار قبل شهر رمضان المبارك المقبل.
وأوضح أن بدء العطاء كان في 10 نيسان 2022 وينتهي في 6 أيلول الماضي، وعندما أصبح هنالك تعديلات جديدة، والتي اخذت بعين الإعتبار، جئنا بمركز فني متخصص بفحص القواعد، وبعد تقريره الفني وعرض النتائج على الأمانة، تم الاتفاق على عمل دراسة مرة ثانية لجميع القواعد التي سوف تحمل هذه القبة السماوية الجديدة، الأمر الذي تطلب مزيدا من الوقت.
"القبة السماوية" من ناحية ثانية، أكد المهندس المسؤول أن الصعوبات التي واجهت تنفيذ المشروع تمثلت بعدم وجود مخططات بناء للمسجد لمعرفة أساساته، مؤكدا إضافة عامودين جديدين لتوحيد الأقواس "ديكور".
وحول موضوع الساحة الداخلية، قال المهندس الطاهر إن الساحة الداخلية للمسجد سيغطيها قبة سماوية كبيرة - Skylight -، وهي محملة على الجدران المحيطة الخارجية، والتي ستغطي مساحة الساحة الداخلية المكشوفة، لافتا الى ان وزن القبة لا يقل عن 350 طناً تقريباً، والطول والعرض تقريبا 20X20.
وأضاف أن أمانة عمان اجرت دراسة مع المهندس المصمم لبعض القواعد، وان هذه الدراسة أفضت إلى أن - الخَرَسَانَة - التي فيها جزء منها غير (مسلح)، وتم طلب المزيد من الدراسة لتكون أكثر أماناً وذلك بفحص باقي القواعد، وتبين وجود مجموعة لا بأس بها من القواعد لا يوجد بها -حديد تسليح- والخرسانة الموجودة فيها عبارة عن -باطون ودبش-، وبالتالي لا ترقى لأن تحمل الأحمال الجديدة الكبيرة.
وتابع المهندس الطاهر: "بعد فحص الأساسات طلب تدعيمها، وعلى الفور باشرنا بالحفر وقطعنا شوطا لا بأس به، وانتهينا من عمل 13 قاعدة من أصل 16عليهم، أي بنسبة 81%، وفور الإنتهاء من تدعيم القواعد جميعها، نشرع بعملية العزل للقواعد (عزل بالزفته وحماية العزل بالألواح وعزل من الرطوبة ورولات العزل الإسفلتية نضع عليها ألواح بلاستيك حماية)، وتصبح القاعدة مدفونة، ومن ثم العودة بعد ذلك لبنود العطاء الأساسية (صبة أرضية، عمل بلاط رخام بالكامل، وكذلك للاعمدة الحجرية الملاصقة لها مع الواجهات الحجرية، وسنأخذ بعين الإعتبار فصل الشتاء وما يرافقه من سقوط محتمل لامطار غزيرة.
تجدر الإشارة إلى أن المسجد الحسيني الكبير وسط عمان، بما فيه الفناء الداخلي والساحات الخارجية، يتسع لما يقارب من 5 آلاف مصل.
يذكر أن شركة حسين عطية للمقاولات، حصلت على هذا المشروع بسعر (غير ربحي) وبأقل من التكلفة ودون أي أرباح.الراي