الشاهد - اختفت مدرسة في جنوب إفريقيا تماماً بعد أن أزال اللصوص كل قطعة من أحجارها، في عملية سرقة فريدة من نوعها.
تمت سرقة مدرسة “يوتزيغ” الثانوية في كيب تاون، تدريجياً في غضون ستة أشهر من إغلاقها في عام 2019، حيث قام اللصوص بسرقة كل أحجارها ونوافذها وبلاط أرضيتها بالإضافة إلى دورات المياه وتمديدات الكهرباء والسباكة وألواح الدراسة.
وبحسب ما أوردت تقارير الشرطة فقد باع اللصوص ما سرقوه بأسعار زهيدة، اذا قاموا ببيع حجر الطوب مقابل 2.5 سنت، وكل نافذة مقابل 5 دولار فقط.
ويتوقع السكان المحليون أن مدمني المخدرات هم من سرقوا المدرسة تدريجياً حتى يتمكنوا من بيع جميع مكوناتها مقابل ما يكفي من المال للحصول على المخدرات التي تلزمهم.
كانت المدرسة تفتخر بمدخل كبير ومنطقة استقبال وخمسة فصول دراسية ومرحاضين. وتُظهر صور تم التقاطها عبر تطبيق “غوغل إيرث”، التغير الجذري الذي حصل للمدرسة بعد سرقتها.
وقال مسؤول سابق، إن الأمور تدهورت في المنطقة بعد أن استولت عصابات المخدرات على المنطقة، والتي روعت التلاميذ باستمرار وأدت إلى إغلاق المدرسة في نهاية المطاف.
وأضاف الرجل الذي رفض ذكر اسمه خوفاً من انتقام العصابات: “ في اليوم التالي لإغلاق المدرسة، انتقل اللصوص إليها وسرقوها طابقاً تلو الآخر حتى اختف عن الوجود. لم يتبق منها سوى الأرضيات الخرسانية التي باتت مرتعاً مهجوراً يتسكع فيه الأشرار”
من جهته قال متحدث باسم إدارة التعليم في كيب تاون، إن السلطات وفرت حراس أمن وأسلاكاً شائكة حول المدرسة عندما كانت تعمل، لكن أفراد العصابات استمروا بدخولها وتهديد المعلمين والحراس، مما استوجب إغلاقها نهائياً.
وتنتشر الجريمة في المدارس في جنوب إفريقيا، حيث يحتاج الكثير منها إلى رجال الأمن على مدار 24 ساعة للحفاظ على سلامة التلاميذ والموظفين، وفق ما أورد موقع “ميترو” الإلكتروني.