وصلت إلى الأستاذية وإسمها واضح في العمل البحثي ولديها براءات إختراع دولية
تزوجت زواج متأخر لعدم إيماني بالزواج دون قناعة ومحبة
أعتبر أولاد زوجي أولادي ولن أنجب أجمل منهم
ألقيت كلمة علمية في مؤتمر دولي كبير أثناء تحضيري للدكتوراه
يصفونني أحيانا بالمترددة لكني أدرس قراراتي جيدا
أصريت على أن أكمل دراستي في لبنان رغم الحرب المشتعلة
عملت في نواحي تطوعية عدة بجمعية الأمير حسن والأميرة بسمة
الشاهد-ربى العطار
شغفها بالعلم والتكنولوجيا جعلها رائدة في الإبداع النسائي ورسم لها خارطة لتكون إمرأة مثالية وقدوة للنساء الأردنيات اللواتي حققن النجاح تلو النجاح بالرغم من طبيعة المجتمع الذي كان يقف حجر عثرة في طريق وصول المرأة إلى طموحها وأهدافها تدرجت بالمناصب الأكاديمية وإنطلقت تشق طريقها عبر بوابة الجامعة الأردنية بمساندة من عائلتها التي تعتبر التعليم ركيزة بناء أساسية لبناء أسرة ذات قيمة إجتماعية. صعوبة التخصص الذي إختارته للدراسة جعلها أقوى لتتحداه وتبدع فيه وتكسب إحترام من تتلمذت على أيديهم في بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية وجعلها مفخرة الوطن الذي كرمها من خلال صدور الإرادة الملكية السامية لتعيينها في مجلس الأمة، إنها معالي العين ليلى حمدان أبو حسان وفيما يلي نص المقابلة معها.
*في بداية حديثنا معك نود أن نتعرف أكثر عليك من خلال سيرتك الذاتية؟
ــ ولدت في مدينة السلط عام 1950 عشت طفولة سعيدة في منزل متحاب يؤمن بأن المنزل هو أساس سعادة الإنسان بغض النظر عن الإمكانيات والوضع الإجتماعي والمادي ثم إنتقلنا من السلط إلى عمان وأنا في عمر 10 سنوات وتخرجت من الثانوية العام عام 1966 وكنت صغيرة في العمر وذلك لأني بدأت الدراسة صغيرة ولتميزي في الدراسة، وكنت متميزة في الرياضيات وطلب مني أن أشرح درس في الرياضيات لمن هم أكبر مني بسنتين وثلاث سنوات وكنت أذهب مرغمة حتى لا أحرج زميلاتي الأكبر مني سنا وحصلت في الثانوية العامة على المركز الأول على عمان وكنا في حينها مرتبطين مع الضفة الغربية وكان ترتيبي 13 ثم حصلت على بعثة من الحكومة لدراسة العلوم تخصص فيزياء في الجامعة الأردنية وحصلت على شهادة الماجستير من الجامعة الأمريكية في بيروت عام 1978 وحرصت على الإستمرار وأن أكمل طريقي وأكملت دراستي رغم الحرب المشتعلة. ثم ذهبت إلى بريطانيا وحصلت على الدكتوراه وأذكر أني وقبل أن أنهي سنة من الدكتوراه وقفت أمام مؤتمر دولي كبير لألقي كلمة علمية وكان الدكتور الذي رشحني لإلقاء هذه الكلمة على ثقة تامة بقدراتي.
*ما هي أهم المناصب والأعمال التي عملت بها؟ ــ
كنت رئيسة لقسم الفيزياء في الجامعة الأردنية 2006 ثم عضو مجلس في مركز الطاقة المتجددة في نفس الجامعة ومنسقة برنامج علوم وتكنولوجيا الموارد وعملت في عمادة شؤون الطلبة عام 1989 بقيادة الدكتور خالد الكركي وكنا في حينها فريق متميز. كما عملت عضو مجلس أمناء في جامعة فيلادلفيا 2011 وعملت مستشارة الناتوتكنولوجي في المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا كما كنت في لجنة الخبراء الناتوتكنولوجي في منطقة الأيسكو وكنت عضوة في لجنة الحكام لمسابقة انتل الدولية لوزارة التربية والتعليم والآن أنا عضو في مجلس الأعيان الخامس والعشرون.
وعملت في نواحي تطوعية في المجتمع وخاصة في قطاع المرأة والشباب في جمعية سمو الأمير حسن وسمو الأميرة بسمة.
*حدثينا عن عائلتك وفي أي سن تزوجت؟
تزوجت زواجا متأخرا لأني لم أؤمن بالزواج كهدف، فكان لي متطلبات في الزواج بأن يكون زواجي عن قناعة فعندما تزوجت تزوجت عن قناعة ومحبة ومودة وزوجي كان زميلي في الجامعة الأردنية هو الدكتور محمود الدويري كان وزيرا للزراعة وتزوجت في عام 1996م. لم أرزق بأطفال وأعتبر أولاد زوجي الثلاثة هم أولادي وهم كذلك أولاد صديقتي وزميلتي رحمها الله.
*هل تذكرين مقدار أول راتب حصلت عليه؟
ــ أول راتب حصلت عليه عندما تم تعييني من قبل وزارة التربية والتعليم في مدرسة سكينة بجبل الحسين حيث حصلت على مبلغ 36 دينارا.
*ما هو أكثر خبر أفرحك في حياتك؟
ــ يوم تخرجي من التوجيهي ويوم عاد الملك الحسين مشافى في حينه وأذكر أنا خرجنا جميعا إلى الشارع.
*ما هو أكثر خبر أحزنك؟
ــ وفاة والدي عام 1970 فكان يشكل قيمة كبيرة بالنسبة لي وكذلك وفاة والدتي.
*من هو صاحب الفضل عليك في هذه الحياة؟
ــ في الدرجة الأولى والدي ثم والدتي وأتوقف عند أختي الكبيرة وكذلك أخي الكبير الذي كان يساعدني ويتابع تفاصيل حياتي.
*ما هي حكمتك في الحياة؟
ــ "من جد وجد ومن زرع حصد".
*ما هي هواياتك؟
ــ أحب القراءة جدا في الأدب والشعر ولكن هواياتي الأدبية لم تنم فالعمل الأكاديمي والبحثي إستغرق كل وقتي.
*ما هي اللحظات التي تشعر فيها بالحرج؟
ــ عندما أحتار في أمرين أحدهما متصل بالعامل الإنساني فعندما كنت دكتورة في الجامعة كنت أحتار في علامات الطلبة الخريجين إذا كانت العلامات التي لدي لا تنجحهم وتخرجهم متوقف عليها.
*ما رأيك بالواسطة؟
ــ الواسطة غير مقبولة كمبدأ ووجود الواسطة يرفع الطمأنينة من قلب المواطن وإذا طلبت مني أحاول أن أجد المعلومة الصحيحة والكلمة الحسنة هي أسلوب تعاملي مع الناس.
*ما هي أحب البلاد إلى قلبك؟
ــ أجمل شيء أن يكون برفقة الإنسان رفقة جيدة صالحة في أي مكان وهذا ما يجعل أي مكان جميل.
*ما هو المكان السياحي المفضل لديك في الأردن؟
ــ القلعة بعمان وما تطل عليه من المدرج الروماني والساحة الهاشمية.
*هل هناك قرار إتخذته وندمت عليه؟.
ــ يصفونني أحيانا بالمترددة وأنا أتردد قليلا تقترب كفات الميزان من بعضها ولكن قراراتي مدروسة جيدا ولو أثبت لي فيما بعد أني لو إتخذت القرار الآخر لكان أفضل أمشي في طريقي ولا أندم.
*هل هناك قرار تترددي باتخاذه؟
ــ لا فالبوصلة واضحة الآن بالنسبة لي وأنا الآن أعمل للوطن.
*لو كان معك باقة ورد وأردت إهداءها فلمن تهديها؟
ــ أهديها لجلالة الملك عبدالله حفظه الله.
*ما هي أجمل هدية حصلت عليها؟
ــ آية قرآنية هدية من والدتي عندما تخرجت من التوجيهي.
*ما هو برنامجك اليومي وكيف تبدئي يومك؟
ــ أصحوا مبكرا الساعة السادسة أجلس مع عائلتي أقرأ الصحف وأتابع بالدرجة الأولى أخبار البلد ثم أفطر وأجهز نفسي للخروج للعمل كما أني أتابع أعمالي في مكتبي وداخل المنزل.
*ما هو أكثر ما يزعجك في عمان؟
ــ مشاكل السير وعدم إنتظامه فأنا لا أرى مشكلة حقيقية في السير بل أراها مشكلة مفتعلة لكنها تركت لعشوائيتها فنرى ما نرى وأنا أتمنى أن نحافظ على صورة الأردن المشرقة.
*لو كان بيدك مسدس وفيه طلقة فعلى من توجهينها؟
ــ لا أؤمن بإستعمال السلاح والعنف ودائما هناك طريقة أخرى.
*لو شكلنا فريق كرة قدم من الحكومة فمن ستختارين الحارس ومن هو الهداف؟
ــ لعدم الإحراج لن أذكر أسماء فهناك الكثيرون ممن هم قادرون على إدارة الأمور دون إيذاء الآخرين وأريد أن أتوقف هنا عند نزاهة الإنتخابات فالكل يتغنى بإنتخابات عام 1989م لنزاهتها وكان رئيس الحكومة في تلك الفترة زيد بن شاكر والطرف المنفذ المباشر إبراهيم عز الدين وكان يحظى بدعم من الرئاسة وأجهزة الدولة المختلفة، وأنا على ثقة الآن بالهيئة المستقلة للإنتخابات وفخورة بعبدالإله الخطيب وعلى ثقة أن الأمور ستجري على ما يرام.
*عملت لفترة طويلة أستاذة في الجامعة فهل لاحظت أن التعليم في الأردن تراجع؟
ــ ما زال خريجونا على سوية عالية ولكن الدوافع لدى الطلبة هي التي اختلفت فالعملية التنموية في الأردن هي التي تغيرت والإختلالات التنموية وضعت شعور بعدم العدالة والمساواة، ونحن نطمح لحكومة لديها برامج واضحة الإستراتيجية ونحن لدينا إستراتيجية موضوعة ولكن نختلف بآلية التنفيذ والمسؤول يجب أن يشكل القدوة الصالحة.
*ما هي طموحاتك وأمنياتك؟
ــ وصلت إلى الأستاذية في عملي المهني وهذا أعلى شيء وفي عملي البحثي إسمي واضح دوليا وأجد التقدير الدولي ولدي براءات إختراع دولية وما زلت مستمرة رغم أن وقتي لا يسمح، وطموحي أن أرى الأردن بلد العز والكرامة يتطور بيد أبنائه بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني وأتمنى أن تتبلور طموحاته وأن تجد مكانها الفعلي.
عمّان الأهلية تنظّم المبادرة الثانية لحملة قطاف وعصر الزيتون
عمّان الأهلية تنظّم المبادرة الثانية لحملة قطاف وعصر الزيتون
الرد على تعليق 