إلى دولة الرئيس مع إحترامي :
إلحاق صندوق الزكاة بالتنمية الإجتماعية :
تقوم وزارة التنمية الإجتماعية في اي دولة بمهام البحث عن جيوب الفقر ، والعاطلين عن العمل من خلال كادر الوزارة ، كما تقوم بتقديم الإعانات المادية المناسبة للعائلات الفقيرة والعاطلين عن العمل ، وكبار السن والمرضى ، والعمل على تحسين أوضاع الأسر المعدمة ورعاية الفئات الضعيفة والمهمشة في المجتمع وتحسين المعيشة للسكان وإغاثة المنكوبين بسبب الطوارئ وغيرها .
كماتعمل على بناء قدرات المرأة وتنمية إمكاناتها للمساهمة في الإهتمام بالأسرة والمجتمع من خلال المشاريع الصغيرة التي تقوم بها ،
ورعاية الطفولة والأمومة وتحسين الخدمات المقدمة لهم .
وتدريب وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة وإدماجهم بالمجتمع.
وإجراء الدراسات والبحوث الإجتماعية.
ورعاية ومتابعة المؤسسات الأهلية.
ورعاية المسنين والعجزة وغيرها من المهام .
وهذا بطبيعة الحال يحتاج إلى متخصصين في الدراسات الإجتماعية ، والتربية ، وعلم النفس ، وموظفين شرعيين ، لتحقيق الأهداف التي تحتاج إلى مشاركة المجتمع في الحد من الحالات الإجتماعية التي تحتاج إلى الرعاية .
وأنا أعتقد أن إلحاق صندوق الزكاة بوزارة التنمية الإجتماعية امر في بالغ الأهمية فهي الجهة القادرة على تحقيق ذلك ، ولايعني إنتساب الصندوق في مسماه يجب أن يتبع وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية ، وهذا لاينقص من مكانة الصندوق ، ولايعتبر تغولا على وزارة الأوقاف التي أحترم واقدر الدور الذي تقوم به ، لأنني افهم أن العمل من أجل الوطن والمواطن هو هدف سام تكاملي يحقق رسالة الصندوق التي وجد من أجلها كما يحقق رؤية جلالة الملك في العمل الإجتماعي المثمر .
وقد يقول قائل لماذا لاتقوم وزارة التنمية الإجتماعية بتزويد صندوق الزكاة بأسماء العائلات والأفراد المحتاجين وتتولى هي المهمة.
أقول لا لأن هذا يثبط الهمم والعزائم وتظهر عبارات " إنتوا وإحنا " .
طبعاً هذا يحتاج إلى استراتيجية وقوانين ومسؤؤليات ، لكن من خلال وزارة التنمية الإجتماعية وهذا ينسجم مع العمل المؤسسي الذي نسعى دائماً لتحقيق .
د.نسيم ابو خضير