تستعد بعض الأحزاب السياسية للإعلان عن مؤتمراتها التأسيسية قبل تاريخ 14 أيار من العام المقبل، وذلك بعد تصويب أوضاعها بحسب القانون الجديد. وبدا واضحاً خلال الفترة الحالية، حراك حزبي نشط من خلال تقديم طلبات للهيئة المستقلة للانتخاب للتسجيل أو الاندماج أو تصويب الأوضاع.

وقال أمين عام حزب الراية، بلال الدهيسات، في تصريح لـ «الرأي»، انه وبعد الموافقة على دمج حزبي الراية والشهامة، وتحقيق كافة الشروط تحت إسم الحزب الجديد، حزب «الأرض المباركة»، تمت الموافقة على الدمج بعد مخاطبة الهيئة المستقلة على مرحلتين، الاولى تتمثل في مخاطبة كل حزب للهيئة بشكل منفرد من أجل الاندماج، والموافقة على قرار اللجنة العليا لكل حزب بالإندماج، وعمل مؤتمر منفصل لكل حزب والموافقة بأغلبية الاعضاء على الإندماج، وأخيرا عقد إجتماع مشترك لقيادات الحزبين.

وأضاف الدهيسات أن المرحلة الثانية تتمثل في تحقيق الشروط المنصوص عليها بالقانون الجديد، موضحا «ننتظر جلسة مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب بعد التدقيق لإتخاذ القرار من أجل تحديد عقد المؤتمر التأسيسي، ومن المتوقع أن يكون في منتصف الشهر المقبل».

من جانبه، قال عضو حزب الاتحاد الوطني، الدكتور محمد الرواشدة، في تصريح لـ «الرأي»، انه من المتوقع عقد المؤتمر التأسيسي للحزب منتصف الأسبوع الثاني من كانون الأول المقبل، مؤكدا على وجود برنامج إصلاحي اقتصادي قوي سيكون بمثابة طوق النجاة للاقتصاد الأردني، لما يحمله من خطة كاملة ومتكاملة لمواجهة المشاكل الاقتصادية الصعبة التي تمر بها المملكة حاليا. وفي السياق ذاته، قال الأمين العام لحزب العدالة والإصلاح، نظير عربيات، ان القراءة المعمقة لمخرجات اللجنة الملكية توحي بأننا أمام مدخل وفصل جديد من تاريخ العمل الديمقرا?ي، مرتبط بحركة الفعل المباشر والديمقراطية التشاركية والتحول الحزبي السياسي.

وأضاف: «باشر حزب العدالة والإصلاح بالعمل على خلق ثقافة ديمقراطية، تنعكس سلوكيا على العمل الحزبي كآلية استقطاب حزبي ديمقراطي، والحزب نجح في فترة وجيزة على اجتياز العدد المطلوب للتصويب، وتعزيز البنية التحتية الحزبية بجهود كبيرة تميزت بـ «ديناميكية الإدارة» وسرعة التنفيذ، لإثبات جدارته بتحقيق شروط التصويب وعقد المؤتمر التأسيسي وفق الشروط القانونية والاجرائية الشاملة».