في مخيم عزمي المفتي كان لقاء حميميا ودافئا بين الملك وشعبه يؤكد على ولاء والتفاف وحب المواطنين لقائدهم، بل ان جلالة الملك » ترجل» من سيارته ليصافح اهل المخيم الذين اصطفوا لتحيته بعفوية، وسار وسط الجماهير التي عبرت عن فرحها بلقاء القائد.

في المخيم جدد جلالته السياسة الاردنية الثابتة في دعم القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال.

الرسالة والدلالة السياسية الاولى من لقاء الملك الذي يحرص على لقاء شعبه في مدنهم وبلداتهم وقراهم ومخيماتهم، هي ان الاصلاح السياسي في الاردن خيار ملكي ولا رجعة عنه وان جلالته يتابع مع الحكومة تنفيذ مسار هذا الاصلاح والاصلاح الشامل، وهي رسالة من الملك لابناء المخيم الانخراط بشكل فاعل في الاحزاب البرامجية والحياة السياسية.

الرسالة الثانية ان الملك حريص على تلبية مطالب اهل المخيمات الخدماتية لتحسين مستوى المعيشة، وخاصة البنية التحتية وتأمين الخدمات التعليمية والصحية والعمل والوظائف، فالملك دائما يصدر توجيهاته لتوفير كل الدعم للمخيمات من خلال المبادرات الملكية وبالتعاون مع الحكومة، لجانب متابعة مطالب اهل المخيم مع الجهات المسؤولة والمعنية اضافة الى «الاونروا»، وهنا رسالة ملكية واضحة ان الدولة الاردنية تعمل باستمرار على رعاية المخيمات وتأمين البنية التحتية والخدمات.

الرسالة الثالثة لحديث الملك مع ابناء المخيم هي ان المواقف الاردنية ستبقى ثابتة بدعم القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني في نضاله العادل من اجل زوال الاحتلال الاسرائيلي واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وعودة اللاجئين.. فالملك جدد التأكيد على ان موقف الاردن ثابت ولن يتغير مهما كانت الضغوطات والتحديات وان الاردن دائم التنسيق مع القيادة الفلسطينية لدعم الشعب الفلسطيني.

الرسالة الرابعة لتصريحات جلالته كانت متعلقة بوكالة الغوث الدولية » الاونروا » بصفتها الشاهد الدولي على قضية اللاجئين الفلسطينيين وان الاردن يبذل جهودا كبيرة مع المجتمع الدولي والدول المانحة لتوفير الدعم المالي للوكالة لتقديم خدماتها لمجتمع اللاجئين في المخيمات، بل ان متابعة قضايا دعم وكالة الغوث الدولية «الاونروا » من اولويات وثوابت السياسة الخارجية الاردنية، فقضية بقاء وكالة الغوث الدولية قضية سياسية بصفتها الشاهد الدولي على قضية اللجوء الفلسطيني وانها معنية بتوفير الخدمات لحين عودتهم الى فلسطين وهذا نص ا?قرار الدولي بتأسيس الوكالة لذلك فانه من واجب الدول المانحة والمجتمع الدولي تقديم الاموال اللازمة لكي تستمر «الاونروا » في تادية التزاماتها وواجبها تجاه مجتمع اللاجئين في مناطق عملها الخمس » الاردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية وقطاع غزة ».

الرسالة الخامسة وهي ان الاردن سيبقى يقدم الخدمات للمخيمات وهنا قال جلالته بالنص الحرفي ( أنه وبرغم الصعوبات المالية التي تمر فيها «الأونروا»، إلا أن الأردن استمر بتوفير كل الخدمات الممكنة لأهلنا في المخيمات، ويعمل مع المجتمع الدولي لزيادة المساعدات للوكالة ) وهي رسالة واضحة من رأس الحكم ان الاردن مستمر في رعاية الاهل في المخيمات وتقديم احتياجاتهم من خدمات وبنية تحتية وصحة وتعليم ولكن دائما هناك مطالبة من الاردن بان تستمر الوكالة في دورها في خدمة اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات.

الرسالة السادسة وهي الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس الشرقية، وهنا أكد الملك مواصلة الأردن حماية هذه المقدسات والدفاع عنها، فالوصاية الهاشمية بالنسبة للاردن خط احمر ولن يسمح بالمساس بالوصاية لانها شكلت حماية للمسجد الاقصى وقبة الصخرة الشريفين من مؤامرات الاحتلال الصهيوني كما ان جلالة الملك يحرص على تعزيز صمود اهل القدس ودعمهم من اجل تثبيتهم على ارضهم وافشال مخططات الاحتلال بتهويد القدس الشريف، فالاردن يحرص على دعم المؤسسات المقدسية وتوفير مستلزمات بقاء صمودها اضافة الى قضية اعمار ?لمسجد الاقصى وقبة الصخرة وتقديم كل ما تحتاجه المقدسات في القدس من رعاية وحماية وترميم.