الشاهد -
قال انه سعيد لدخوله مجلس النواب ولم يندم على خوض هذه التجربة الثرية
الحكومة الحالية تحوي بعض الوزراء لا يستحقون مناصبهم
النائب ليس عامل سنترال متفرغ للرد على الهاتف
متسرع بقراراتي بسبب ثقتي بنفسي وجرأتي الزائدة
عاطفي بطبعي وبكيت مؤخرا لوفاة الاعلامي نايف المعاني
الشاهد-ربى العطار
ولد في مدينة الكرك عام 1964 درس المرحلة الابتدائية والاعدادية في مدارسها ثم انتقل الى عمان وتابع دراسته الثانوية في مدارس الثقالفة العسكرية بكلية الشهيد فيصل. التحق بجامعة اليرموك عام 1982 وحصل على شهادة البكالوريوس في التاريخ ثم التحق بعد ذلك بخدمة العلم لمدة سنتين وعين بعدها معلما في وزارة التربية والتعليم. كما حصل على ماجستير في التاريخ الحديث وعلى دبلوم في التربية وعلى دكتوراة في التاريخ الحديث. درس في جامعة الزرقاء الاهلية من عام 1999 حتى عام 2012 وصل خلالها الى درجة استاذ مشارك، ثم انتقل للعمل في جامعة العلوم الاسلامية العالمية حتى قرر خوض الانتخابات النيابية ونجح في دخول مجلس النواب السابع عشر انه النائب الدكتور بسام البطوش وفيما يلي نص المقابلة التي اجرتها معه الشاهد. * حدثنا في البداية عن عائلتك؟ - متزوج والحمد لله رزقت بابنتين وولدين ابنتي الكبيرة تدرس الحقوق وهي الان في السنة الرابعة، وابني الكبير يدرس الطيران وهو الان بالسنة الاولى وابني الثاني في الصف الاول ثانوي وابنتي الصغيرة في الصف الخامس. * هل هناك مبادىء وقيم معينة حرصت ان تغرسها في ابنائك؟ - غرست فيهم الاعتماد على الله اولا ثم الاعتماد على النفس وبذل الجهد والكفاح والمثابرة في سبيل تحقيق احلامهم وطموحاتهم. * بالنسبة لهواياتك بقيت كما هي ام تغيرت مع التقدم بالعمر ودخول مجلس النواب؟ - لدي مجموعة من الكتب والمؤلفات في مجال التاريخ والفكر ولدي مجموعة من الابحاث العلمية المنشورة في الدوريات العلمية وكتبت في الصحافة كجريدة الغد لمدة سنتين تقريبا وكتبت كذلك في الرأي لمدة سنتين وفي عدد من المواقع الالكترونية الاردنية، كما اني عضو في رابطة الكتاب الاردنيين وعضو في اتحاد الكتاب العرب، لذلك اعتبر الكتابة والمطالعة من هواياتي لكن للاسف لا استطيع الان ممارسة هذه الهوايات بسبب انشغالي الدائم في مجلس النواب ولضيق الوقت. * الكتاب الذي تعتبره اجمل ما الفت والكتاب الذي تعتبره اجمل ما قرأت؟ - سأقول كباقي المؤلفين ان كتبي كأبنائي ليس منها من هو احب الى قلبي من الاخرين وقمت بقراءة كتب كثيرة لا يحضرني كتاب معين ممكن ان اعتبره الاجمل احب قراءة التاريخ والفكر والسياسة واعشق قراءة السير الذاتية واستمتع بقراءتها واستفيد منها كثيرا. * الحدث الذي اسعدك؟ - فرحت جدا لحصولي على درجة الدكتوراة في التاريخ الحديث والمعاصر. * الحدث الذي احزنك وابكاك؟ - عاطفي بطبعي ومن الممكن ان ابكي بخلاف ما يبدو علي وبكيت مؤخرا على وفاة نايف المعاني. *الى اي حد انت متسامح؟ - متسامح بشكل كبير فاذا غضبت من شخص سرعان ما انسى سبب غضبي حتى لو راجعني في الامر من الممكن ان لا اتذكر صحيح ان هذا الامر قد يستغله الاخرون ضدي او ان اظلم بسبب تسامحي وطيبتي وثقتي بالناس لكن الحمد لله يعوضني الله في اشياء اخرى. * اجمل ما اهديت في حياتك؟ - جدي والد امي رحمه الله اهداني بدلة سوداء فخمة كنت حينها في الصف السادس، لا يمكن ان انسى هذه البدلة وهي اجمل ما اهديت وجدي له فضل كبير في تريبتنا بعد وفاة والدي. * لو كان معك باقة ورد من يستحقها في حياتك؟ - اهديها لوالدتي ادعو الله ان يطول عمرها ويعطيها الصحة والعافية. * اذا تعطل شيء في المنزل هل من الممكن ان تقوم باعمال الصيانة؟ - لا اتقن اعمال الصيانة واعتمد على الفنيين والمختصين. * القرار الذي اتخذته وندمت عليه؟ - ربما هناك بعض القرارات كانت تتعلق بمستقبلي المهني وبالتخصصات التي اخترتها والوظائف التي اخترتها وبالاصدقاء الذين اكتشفت فيما بعد انهم لا يستحقون الثقة فهناك اشياء كثيرة ندمت عليها لكني تعلمت منها. * هل انت متسرع باتخاذ قراراتك؟ - للاسف متسرع وتسرعي هذا ناتج عن ثقة بالنفس وجرأة زائدة وهذه الجرأة قد تدفع لاتخاذ قرار ليس في محله ووقته. * من الشخص الذي يزعجك بهاتفه؟ - من يصر ان يتصل ويتكلم وهو يعرف الاجابة ويصر على السؤال مرارا وتكرارا والشخص الذي لا يقدر ظروف النائب بانه ليس عامل سنترال متفرغ للرد على الهاتف. * تعتقد ان الشعب الاردني قادر على التخلص من ثقافة الواسطة والمحسوبية بسهولة؟ - الواسطة ثقافة موجودة بالمجتمع الاردني فكلنا نعتقد حتى النواب يعتقدوا ان اعمالهم لن تنجز الا بالواسطة وكل الجهات والمستويات تعتقد هذا الاعتقاد، ونحن عندما ننجح الواسطة نعززها، فقبل ان نقوم باي معاملة نبحث عن واسطة وممكن ان يكون الموضوع سهلا ويسير بسلاسة فاعتقد اننا بحاجة لجهد كبير وطويل حتى نستطيع التخلص من ثقافة الواسطة. * حدثنا عن تجربتك في مجلس النواب السابع عشر وهل ندمت على خوضك هذه التجربة؟ - لم اندم فهي تجربة ثرية جدا ومفيدة جدا اشكر الله انه منحني هذه الفرصة بان اكون نائبا في مجلس النواب السابع عشر، واقدم ما استطيع لخدمة وطني وابناء شعبي ودائرتي الانتخابية وان ادافع عن المبادىء والافكار التي آمنت بها في حياتي وادافع عن الناس المسحوقين والمظلومين فانا قادم منهم واعبر عن صوتهم. وعلى النائب ان يستشعر اهمية الدور الذي يقوم به حتى يؤدي الواجبات والمهام التي التزم بها اولا امام نفسه ومن انتخبه، ودستوريا اقسم اليمين على ان يقوم بهذه الواجبات واعتقد اني تعلمت الكثير فبسام بعد النيابة مختلف عن بسام قبل النيابة كاطلاعي على الحياة ومؤسسات الدولة ومعرفتي بالوسط السياسي والاداري في الدولة فهي فرصة ثمينة ولا مبرر لاي نائب بان يقول ان الظروف صعبة فهي صعبة على الجميع ونحن اتينا لحل هذه المشاكل ولنقدم خبراتنا وجهدنا ورأينا في سبيل حل هذه المشاكل. * هل تفكر في خوض هذه التجربة مرة اخرى؟ - هذا الامر يعتمد على دائرتي الانتخابية وابناء منطقتي واهلي اذا كان لديهم رغبة ان ارشح نفسي مرة اخرى والظروف والمعطيات في ذلك الوقت هي التي ستحدد فمن السابق لاوانه ان نتحدث عن هذا الموضوع. * هل يزعجك تصنيف النواب كنواب تشريع ورقابة ونواب خدمات؟ - النائب يجب ان يكون لديه فكر وموقف سياسي وله رأي يدافع عنه ويحاول التأثير في القرارات والتشريعات لكن هذه الادوار السياسية والتشريعية لا تعفي النائب من تقديم الخدمة الممكنة لابناء دائرته الانتخابية ولابناء منطقته خاصة واننا قادمون من محافظات ومناطق نائية تعاني من ظروف اقتصادية صعبة فيها تدني بمستوى الخدمات فيجب على النائب ان يوصل صوت هذه الشريحة للدوائر المعنية في الوزارات ومراكز صنع القرار واعتقد انه لا يوجد مجال للفصل بين دور تشريعي سياسي ودور اخر خدماتي. * ما رأيك بحكومة د.عبدالله النسور؟ - هذه الحكومة تعمل في ظروف صعبة لديها ايجابياتها وسلبياتها فيها شخصيات كفؤة قادرة من الوزراء وشخصيات ضعيفة لا يستحقون ان يكونوا وزراء او حتى في العمل العام. * طموحاتك وامنياتك؟ - اهم طموح لي هو ان اكون رئيسا لاحدى الجامعات وان ادرس كذلك في هذه الجامعة. واتمنى لابنائي النجاح بحياتهم وان يتعلموا ويعتمدوا على انفسهم ويكافحوا بالحياة لان هذه الحياة بحاجة الى كفاح ومثابرة وجد واجتهاد. * لمن توجه رسالتك عبر الشاهد؟ - اوجه رسالة شكر وامتنان لاهالي دائرة لواء المزار الجنوبي في محافظة الكرك ولاهلي وعشيرتي ومن انتخبني دون اي مصالح شخصية، جزء كبير من حملتي الانتخابية كان قائما على تبرعات الناخبين فهم غمروني بثقتهم وبمحبتهم الصادقة وما زالوا حتى هذه اللحظة فهم يشكرون ويتمنون لاي خدمة بسيطة اقدمها لهم ومهما قلت لن اوفيهم حقهم.