الشاهد - عادت في الساعات الأولى من صباح الأحد، 30 تشرين الأول 2022، ساعة "بيغ بن" الشهيرة وسط العاصمة البريطانية لندن للعمل، لأول مرة منذ عام 2017، بعد توقف دام نحو 5 سنوات خضعت خلالها للإصلاحات.
ظلت أجراس ساعة "Great Clock of Westminster" المعروفة باسم "بيغ بن" صامتة إلى حد كبير على مدى السنوات الـ5 الماضية، بعد أن تم تفكيكها وإصلاحها خلال مشروع تجديدها، ولكنها عادت في الساعات الأولى من صباح الأحد للعمل، تزامناً مع عودة عقارب الساعات في جميع أنحاء المملكة المتحدة إلى الوراء 60 دقيقة.
تم إيقاف الساعة يدوياً، مع إطفاء الأضواء الموجودة في واجهاتها الأربع في الساعة الـ10 مساء السبت، وأُعيد تشغيلها عند منتصف الليل، وأضاءت مرة أخرى بعد ذلك في الساعة الثانية من صباح الأحد، بعد ضبطها حسب التوقيت الجديد، حسب تقرير هيئة الإذاعة البريطانية.
يقول ميكانيكي ساعة "بيغ بن" أليكس جيفري: "هذا الترتيب لن يجعل الناس ينظرون لأعلى، ويتساءلون لماذا تدور العقارب، ما قد يشعرهم بالارتباك".
فيما قال رئيس مجلس العموم البريطاني، سير ليندساي هويل، إن تغيير الوقت "يبشر ببداية جديدة" لمَعلم لندن الأيقوني، وأشاد بالفريق وراء الكواليس، الذي عمل لمدة 24 ساعة لضمان تغيير جميع الساعات البالغ عددها 2000 في البرلمان في الوقت المناسب.
كما أضاف: "بينما سيكون معظمنا نائماً في الفراش، فإن هذا الفريق سيقطع مسافة ثمانية أميال (13 كم) لتغيير ساعاتنا البرلمانية".
كان فريق مشروع تجديد الساعة الشهيرة، التي تم إسكات أجراسها في أغلب الأوقات، باستثناء عدد محدد من المناسبات على مدار السنوات الخمس الماضية، قد طُلب منه ترميم وإصلاح وصيانة أجزاء من الساعة والبرج، الذي تضرر بسبب التلوث والتلف الناتج عن العوامل الطبيعية.
أخيراً بات برج إليزابيث، الذي يضم ساعة "بيغ بن" خالياً من السقالات، في أبريل/نيسان الماضي، وفي تلك المرحلة باتت عقارب الساعة تعمل بشكل طبيعي، بحيث يمكن لسكان لندن والزوار، على حد سواء، النظر إليها مرة أخرى للتحقق من الوقت.
كان من المقرر الانتهاء من العمل في مشروع تجديد الساعة في عام 2021، لكن تم تأجيل الانتهاء منه بسبب جائحة فيروس كورونا، وسيتمكن الجمهور من زيارة برج ساعة "بيغ بن" اعتباراً من العام المقبل.