الشاهد - سمحت الرقابة العسكرية الإسرائيلية بكشف النقاب عن إصابة "عوفر أوحنا"، أحد قادة المستوطنين المتطرفين في الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة بعملية إطلاق النار قرب مستوطنة "كريات أربع"، ووصفت إصابته بالخطيرة.
وفور سماع نبأ إصابة "أوحنا" بالعملية، أُطلقت الألعاب النارية وسمعت أصوات التكبيرات في أرجاء متعددة من الخليل، وهي المدينة التي شهدت عشرات الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على مدار سنوات طويلة، نفذ بعضها المتطرف المصاب.
وتطوع "عوفر أوحنا" في صفوف فرق الإسعاف الإسرائيلية، رغم جرائمه بحق الفلسطينيين، والتي التقطت بعضها عدسات الناشطين.
ومن الجرائم التي ارتكبها المستوطن المتطرف إلقاء سكين إلى جانب جثمان الشهيد عبد الفتاح الشريف الذي أعدمه الجندي "أليؤور أزاريا" قبل سنوات، بالإضافة لعشرات الاعتداءات على الفلسطينيين.
ويُعرف عن "أوحنا"، الذي لا يتجول في المناطق الفلسطينية إلا بسلاحه، دعمه لجنود الاحتلال بالمال والوجبات الغذائية وتواجده في أماكن الاحتكاك.
كما لا يكل المتطرف من العمل على توسيع الاستيطان الإسرائيلي، خاصة في البلدة القديمة من القدس المحتلة، ووسط مدينة الخليل.
ودعا قادة المستوطنين أمس للصلاة من أجل سلامة "أوحنا"، الذي يُعد من كبار قادة المستوطنين، ومن المحسوبين على جماعة "لاهافا" المتطرفة التي يتزعمها "بنسي غوفشتاين".
وانضم "أوحنا" إلى فرق الإسعاف الإسرائيلي قبل سنوات، وتمكن بفعل تواجده في ساحات العمليات، من قتل عدد من الفلسطينيين عبر الامتناع عن تقديم العلاج الطبي لهم وتركهم ينزفون حتى الموت وخاصة في الخليل.
ونفذ الشهيد محمد الجعبري، مساء السبت، عملية إطلاق نار على مدخل مستوطنة "كريات 4" وسط الخليل؛ فقتل مستوطنًا متطرفًا وأصاب خمسة آخرين، بينهم "أوحنا"، بعضهم في حال الخطر.