أكد مستشار رئاسة الوزراء للشؤون الصحية ومسؤول ملف كورونا الدكتور عادل البلبيسي ان المملكة تراقب التطورات الوبائية المتعلقة بفيروس كورونا مع التأكيد على ان اجراءاتنا باتت معروفة في التعامل معه.

وأشار في تصريح الى «الرأي» الى ضرورة استمرار مراقبة تطورات كورونا بالعالم، خصوصا ان ظهور متحورات جديدة شيء طبيعي، وان الفيروس ما زال موجودا ولم ينته.

وعن ظهور المتحور الجديد (إكس بي بي)، والذي تم رصده في عدد من الدول كسنغافورة وهونغ كونغ، مما ضاعف أعداد الإصابات فيها، بين البلبيسي بأنه لا توجد معلومات وافية لغاية الآن عنه، سواء عن مميزاته وصفاته، إذ من المبكر ان نحكم على ما إذا سيكون أسوأ من المتحورات السابقات.

ويرى ان لا أحد يستطيع التنبؤ بظهور أي متحور جديد لدينا قد يظهر في الشتاء، أو مدى ما سيسببه من انتشار أكثر او لا، مشددا انه ليس من الضروري عند ظهور متحور ما في دولة معينة، ان ينتشر بأماكن ودول أخرى، فهناك العديد من المتحورات انتشرت سابقا في دول ما ولم تنتشر بشكل كبير.

وكان خبير الصحة العامة أميش أدالجا في «مركز جونز هوبكنز للأمن الصحي»، صرح أن المتحور الجديد لكورونا (إكس بي بي) من المحتمل أن يكون الأكثر مراوغة للمناعة، مما قد يشكل مشكلات للعلاجات الحالية القائمة على الأجسام المضادة وحيدة النسيلة واستراتيجية الوقاية، وان اللقاحات المضادة للفيروس لن تمنع العدوى بالمتغير الجديد، لكنها ستعمل على خفض نسبة الإصابة بشكل كبير بالأعراض الشديدة، مما يرفع من أهميتها استعدادا لما قد يحدث.

ودعا البلبيسي الالتزام بالإجراءات الوقائية والتأكيد على أهمية التطعيم وتلقي الجرعات المقررة او المعززة، وارتداء الكمامة في الأماكن المغلقة والتي فيها تجمعات كبيرة، وغسل الأيادي.

وطالب الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض الكورونا أو الإنفلونزا الموسمية، الالتزام بالمنزل، وعدم الذهاب للعمل او المدرسة الى حين انتهائها واسترداد عافيتهم.

وأكد البلبيسي أن اللقاحات متوافرة بأعداد كبيرة بالمراكز الصحية والمستشفيات، لمن يرغب بتلقيها، مشيرا الى ان اللقاحين المتوفرين بالمملكة هما فقط فايزر وسينوفارم، وانه لم يتم إتلاف أي أعداد منهما حتى الآن، لأن صلاحيتهما ما زالت سارية.