الشاهد - تشهد الساحة الروسية الأوكرانية، اليوم الاثنين، فصلاً جديداً من العمليات العسكرية، حيث تقوم وحدات من الجيش الروسي ببسط السيطرة على المناطق الأوكرانية، فيما تقاوم القوات الأوكرانية بمحاولة استعادة أراضيها من قبضة الدب الروسي، بمساعدة عسكرية من الغرب.
وفي آخر التطورات الميدانية، أعلن مكتب الرئاسة الأوكرانية أنه تم استهداف كييف بـ”طائرات مسيرة انتحارية” صباح اليوم. وقال أندريه يرماك، مدير مكتب الرئيس الأوكراني، على تطبيق المراسلة “تليغرام” إن العاصمة كييف تعرضت اليوم لقصف بطائرات “كاميكازي” المسيرة.
وكان عمدة كييف قد أكد وقوع انفجارات في وسط العاصمة، مشيراً إلى أن مباني سكنية عدة دمرت بسبب القصف. جاء ذلك بعدما أفادت الأنباء بسماع دوي 3 انفجارات في كييف، حيث انطلقت صفارات الإنذار قبل وقت قصير من الانفجارات. هذا وتم الإعلان عن حالة تأهب جوي في كييف، وكذلك في سبع مناطق أخرى من أوكرانيا. كما وردت أنباء عن حرائق في مرافق البنية التحتية في مدينة نيكولايف. كما قال حاكم محلي إن حريقا هائلا اندلع في منشأة للبنية الأساسية للطاقة في منطقة دنيبروبتروفسك في أوكرانيا بعد القصف.
يأتي ذلك فيما قالت الاستخبارات البريطانية إن القوات الروسية تزيد من تدفق الإمدادات اللوجستية عبر ماريوبول.
وطال قصف روسي غير مسبوق منذ أشهر من حيث كثافته في 10 أكتوبر كييف وعددا من المدن الأوكرانية موقعا 19 قتيلا على الأقل و105 جرحى، ما أثار موجة تنديد دولية. وتواصل القصف الروسي في الأيام التالية مع تراجع حدّته وطال بصورة خاصة منشآت الطاقة في غرب أوكرانيا على مسافة بعيدة عن الجبهة. وجرى القصف ردا على عملية التفجير التي دمرت جزءا من جسر القرم الذي يربط البر الروسي بشبه الجزيرة والذي ينطوي على أهمية استراتيجية كبيرة.