الشاهد - أثار ما تردد عن رغبة كيليان مبابي في الرحيل عن باريس سان جيرمان بعد نحو خمسة أشهر على تجديد عقده مع النادي الفرنسي ورفض الانتقال لريال مدريد الكثير من الجدل سواء في فرنسا أو إسبانيا أو غرفة ملابس النادي الباريسي الذي انتفض لنفي الأمر برمته.
وكانت صحيفة "ماركا" الإسبانية أشارت إلى رغبة المهاجم الفرنسي الشاب في الرحيل عن باريس سان جيرمان بداعي عدم الوفاء بما تم وعده به قبل توقيع العقد بدليل اقتراب رحيل المستشار الرياضي لويس كامبوس، المقرب من مبابي، من الرحيل.
ووافق مبابي على البقاء في باريس من أجل خلق مناخ وغرفة خلع الملابس حسب رغبته، ولهذا السبب، اضطر العديد من اللاعبين الذين كانوا في الفريق إلى المغادرة، ولكن استمر البرازيلي نيمار جونيور الذي تسبب في العديد من المشاكل لمبابي.
وفي يوم إعلان تجديد عقد مبابي، اندهش البعض، ومنهم ليونيل ميسي ونيمار من كل ما حدث وحديث رئيس النادي ناصر الخليفي في غرفة خلع الملابس، حيث كان اليوم الذي يغادر فيه الأرجنتيني أنخيل دي ماريا وفجأة ظهر الخليفي في الخلفية من أجل مبابي، الذي أعلن الرئيس أنه الأفضل في العالم، أمام الجميع؛ ما أثار دهشة العديد من أولئك الذين كانوا في غرفة خلع الملابس في حديقة الأمراء.
ونيمار، كما ذكرت من قبل "ماركا"، تلقى اقتراحًا في يونيو/حزيران الماضي للرحيل عن النادي، إذ قدَّموا له جميع أنواع التسهيلات، لكن البرازيلي رفض جميع المقترحات، وعاد إلى باريس بحافز أكثر من أي وقت مضى ورغبة في إظهار المكان الذي ينتمي إليه والمقدار الذي لا يزال بإمكانه المساهمة به في الفريق.
نفي باريس سان جيرمان
وقالت صحيفة "ليكيب" الفرنسية إن قضية مبابي خلفها تنافس قوي بين قادة النادي، إذ وضع المهاجم الفرنسي شرطا لتجديد عقده بوصول كامبوس وهو الأمر الذي لم يكن الخليفي متحمسا له.
وفي هذه المواجهة، أصبح الموقف متوترًا للغاية، لدرجة أن بعض زملاء مبابي بمن في ذلك الإسباني سيرجيو راموس حاول تهدئة الموقف بقوله إن مبابي لن يرحل عن النادي.
وأكد المدافع المخضرم أنه لا يصدق "الشائعات" بشأن رغبة زميله في الرحيل في الميركاتو الشتوي المقبل، مشيرا في تصريحات لمحطة RMC Sport عقب التعادل مع بنفيكا في دوري أبطال أوروبا، مساء الثلاثاء: "الأمر الوحيد الذي يمكنني قوله هو أنني صديق مُقرّب من كيليان، وفي كل يوم أراه سعيدا للغاية. لقد جدد عقده العام الحالي، ولا أعتقد أن هذه الشائعات دقيقة. نحن نركز في عملنا فقط".
وبدوره قال كريستوف غالتييه، المدير الفني للفريق، في المؤتمر الصحفي بعد المباراة "لا أعلم شيئا. أصبحت شائعة ثم معلومات وبيانًا. أجد أنه من المدهش أن يحدث هذا قبل مباراة مهمة للغاية.
"لم أر شيئًا مختلفًا في استعداد كيليان، لم أسمع بذلك من اللاعب أو الإدارة. كان كيليان متحمسا أمس، وكان الأخطر على أرض الملعب. أعطى جوابا على هذه الإشاعة. ركزنا على المباراة. لا أعتقد أن هذه الإشاعة أزعجت الاستعدادات للمباراة".
وفي ملعب بارك دي برينس، بدا أن مبابي غير منزعج من تقارير وسائل إعلام إسبانية وفرنسية ذكرت أنه يريد مغادرة النادي خلال فترة الانتقالات المقبلة بسبب الطريقة التي يتم استغلاله بها على أرض الملعب.
وقال كامبوس "أنا دائما مع كيليان مبابي ولم يخبرني قط بأي شيء عن مغادرته في يناير. لم يبلغني الرئيس (ناصر الخليفي) مطلقا بأي شيء عن مغادرته في يناير. أنفي هذا الأمر بشكل قاطع وأقول إن كيليان لم يبلغني أو يبلغ الرئيس قط بأنه يريد المغادرة في يناير".
نهاية الموسم وليس في يناير
يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه لويس فرنانديز، اللاعب الفرنسي السابق والمقرب من إدارة باريس سان جيرمان، أن مبابي لا يمكن أن يرحل في الميركاتو الشتوي؛ نظرًا لأن مباريات دوري أبطال أوروبا مستمرة وبطولة كأس العالم في قطر ستنطلق بعد نحو شهر من الآن.
وقال لويس فرنانديز لمحطة "كادينا سير" الإسبانية، إنه يشك فيما سيفعله مبابي بشأن مستقبله، لأنه على أقل تقدير لا يمكنه الرحيل خلال فترة الانتقالات الشتوية في يناير/كانون الثاني المقبل بسبب حدثين سيحددان مستقبله: دوري أبطال أوروبا وكأس العالم.
وأضاف "سيستمر حتى نهاية الموسم ويتخذ قرارًا. إذا كان سعيدًا بالفوز بالألقاب وتسجيل الأهداف، فهذا ما يريده. إذا بقي في باريس سان جيرمان، لا أعرف ذلك بعد الآن. بالنسبة لي، سيكون دوري الأبطال وكأس العالم أهم الأشياء بالنسبة له".