ربيع العدوان

كالعادة .. غاب الحضور الرسمي عن يوم للوفاء لفقيد للرياضة الأردنية، سواء من الحكومة أو اللجنة الأولمبية أو وزارة الشباب أو حتى والأندية، عندما تواجد فقط رؤساء أندية أغلبهم سابقون في جنازة الراحل عبد الحليم سمارة رئيس نادي الرمثا الأسبق وعميد رؤساء أندية العالم، حتى الحضور النيابي اقتصر على النائب فواز الزعبي.

فالرجل الذي أفنى حياته في خدمة مدينة الرمثا وناديها، كرمه في يوم رحيله فقط الجحافل الكبيرة من أبناء مدينة الرمثا ومحبيه الأوفياء فكان الحضور الشعبي كبيراً، وبعض أصدقاء المسيرة الطويلة كالشيخ بكر سلطان العدوان وطارق خوري وسليمان العساف العدوان ومهند الرواشدة وفؤاد شديفات والإعلاميين محمد قدري حسن وشبلي الشطرات ومفيد حسونة وليث مبيضين، وأسرة نادي الرمثا والجهاز الفني وعدد من لاعبي الفريق الأول لكرة القدم، وليسامحنا من لم نذكر اسمه أو لم نلاحظ وجوده لكثرة الحضور.

لكن لم يكن مبرراً غياب الحكومة والأندية، وهو مشهد يتكرر في رحيل كل قامة، فكان ذللك استمراراً للتقصير مع الرجل الذي قضى 52 عاماً رئيساً لنادي الرمثا خلال فترة مرضه، حيث لم يوفى حقه وتفرق الجميع من حوله خلال أيامه الصعبة بعد أن منح كل شيء للرياضة والمجتمع المحلي، إلا أبناء الرمثا الذين عرفوا قيمة هذا الرجل وكانوا إلى جانبه.

ودعت الرمثا وأبنائها أبو الليث بالدموع على قامة وطنية ورجل صنديد، كان محباً وعاشقاً للرمثا وخدوماً لأهلها ولوطنه الأردن وقائده وأحد رجالات الأردن المخلصين، فإلى جنات الخلد أبو الليث.

وماذا ينفع تكريم الرجال بعد رحيلهم، فلن يبقى إلا سيرتهم العطرة ومسيرتهم الكبيرة المخلصة، فالوفاء لمسيرة كل الرجالات الذين ضحوا بجهدهم ووقتهم على حساب صحتهم وعملهم وعائلاتهم لوطنهم وشبابه، واجب على جميع المؤسسات.

- ملاحظة: بعد التأكد والاتصال تأكد أن الاتحاد أوفد كل من مساعد الامين العام للشؤون الادارية فليح الدعجة، ومدير دائرة المسابقات عوض شعيبات.