نبيل شقير
كنت طيلة الايام الماضية، ارقد علي سرير الشفاء في الصرح الشامخ والكبير (مدينة الحسين الطبية) هذه البصمة الخالدة من بصمات الراحل العظيم الملك الحسين (طيب الله ثراه). وكنت طيلة تلك الفترة الحرجة احظى برعاية اطباء وممرضي الخدمات الطبية الملكية، وهم فعلا جنود مجهولون، يعملون بصمت وينجزون بغزارة، متسلحين بنخوة الجيش العربي وانسانية القوات المسلحة الاردنية الباسلة. هذا الصرح الوطني الذي يتفوق بخبرات اطبائه وتقنياته وبراعة كافة العاملين فيه، على كبرى المستشفيات والمراكز الطبية ليس في المنطقة فقط، بل في العالم، حيث اصبحت المدينة الطبية موئلا للمرضى العرب حتى من الدول الثرية والاسيوية والاجنبية نظرا للسمعة الطيبة التي تتميز بها هذه المدينة التي تحمل اسم اغلى الرجال (الحسين) طيب الله ثراه. وامام هذه الصورة الانسانية المشرقة المتمثلة بالمعلم الوطني الكبير (مدينة الحسين الطبية) لا بد وان نؤدي التحية على الطريقة العسكرية لكافة العاملين فيها على جهودهم الكبيرة في خدمة الانسانية واخص بالشكر الطبيب البارع اخصائي امراض الكبد الدكتور (الرحاحلة) الذي تميز بالمهارة والخبرة والكفاءة والانسانية والاخلاق الرفيعة التي تؤكد حقيقة ابناء كبرى مؤسسات الوطن (القوات المسلحة الاردنية - الجيش العربي) الذي هو دوما في الوجدان الاردني بنخوته ومكارمه المتواصلة.