الشاهد -
في اللقاء الذي ا جرته معه الشاهد حول اخر المستجدات
نخشى ن تكون اللامركزية على حساب النسيج الوطني
الدبلوماسية الخارجية تواجه مهمة صعبة بسبب ازمة الحوار
انهاء الحوثيين في اليمن واجب وضروري ولا عودة لعبدالله صالح
الاخوان سيشاركون في الانتخابات بعد خسارتهم السابقة
حاوره عبدالله العظم
قال النائب هايل الدعجة في المقابلة التي اجرتها معه الشاهد ان المجلس سيقوم على اقرار قانون اللامركزية والبلدية خلال الدورة الاستثنائية الجارية وذلك لوجود الترابط ما بين هذين القانونين. وردا على الشاهد فيما اذا كان هناك قوى شد عكسي لعرقلة قانون اللامركزية قال الدعجة انه فات الاوان في المسألة وكانت هناك فرصة لمن يعارضون اللامركزية لرد القانون ولكن ولانه قد ادرج القانون على المجلس فانه سيسن وبالتالي فان المرحلة التي وصل اليها هذا القانون لا تخدم اي توجه في تأجيل اللامركزية الى الدورة العادية المقبلة لان القانون خاضع للنقاش تحت القبة. ومن جانب آخر وحول مخاوف الدعجة من تطبيق اللامركزية بحسب ما جاءت بالقانون قال ان ما اخشاه في هذه المسألة ان تودي اللامركزية الى تفتيت مجتمعنا وخصوصا اننا في الوقت الراهن اقرب ما نكون الى الوحدة الوطنية ولا اخفيك انه تنتابني بعض المخاوف من اللامركزية والمجالس المحلية وقانونها وكذلك قانون البلديات والقاسم المشترك بين هذه القوانين هو موضوع الانتخاب وهذه الانتخابات اخشى ان تكون على حساب وحدة النسيج الوطني الذي يهم كل الاردنيين وخصوصا في الظرف الذي نمر به. اما قانون الانتخابات النيابية فانا اصر على وجود قانون سوف يقر في الدورة العادية القادمة. وفي سياق اخر متصل بالمقابلة وحول جملة من المواضيع النيابية والمحلية وفي رده على ما اشيع عبر وسائل اعلامية حول نية الملك في اجراء تغييرات على مراكز استبعد النائب الدعجة ما جاء عبر الصحافة الخارجية في سياق ما قالته ان جلالته في الطريق لاجراء تعديل على بعض المراكز المتقدمة وبذات الوقت لم يستهجن اية تغييرات آجله ام عاجلة في هذا الشأن مشيرا الى عدة مواقف في قرارات جلالة الملك في التعيين او اجراء اية تغييرات على المراكز لكون ذلك ينضوي على الظروف الامنية والسياسية الداخلية مؤكدا على حكمة جلالته في كل خطوة يخطوها. واضاف قائلا ان التغييرات هي سنة سياسية وموجودة في تاريخنا السياسي وليس بالقريب وقد اعتدنا ان نغير رؤساء مجالس الاعيان والحكومات وهو من الشيء الطبيعي وهذه قرارها عن جلالة الملك اما فيما يخص الاقاويل عن تلك التغييرات فقد اعتدنا بالاردن على مثل هذه الاقاويل، فما ان يمضي على الحكومة شهر او شهران نسمع عن النية في اجراء تعديل على بعض الوزراء والابعد من ذلك يصبح الحديث عن اسماء ستتسلم المناصب ومن هو الرئيس المقبل وهكذا وباعتقادي ان هذا ما يميز مشهدنا السياسي في كثرة الحديث من التغييرات. وحول الاداء الدبلوماسي والسياسة الدبلوماسية المرتبطة في الخارجية الاردنية ووزيرها. قال الدعجة ان الدبلوماسية الاردنية خارجيا تواجه بالاغلب مهمة صعبة في ظل المشهد العربي المتأزم وتحديدا على الحدود الاردنية مع دول الجوار واعني في ذلك سوريا والعراق، حيث ان الدبلوماسية مع الدول العربية تكسبنا طرفا وبالمقابل تخسرنا طرفا آخر بحكم ان الاردن يريد ان يبقى محافظا على دوره المعتدل وما يمتاز به الاردن من مرونة لكسب كافة الاطراف، اما المشكلة الاكبر التي تواجهنا ان الدول التي يقيم الاردن معها علاقات تكون علاقاتها متوترة اما داخليا اي ضمن حدود قطرها او تكون متوترة مع دولة اخرى وبالتالي فان الدبلوماسية الاردنية دائما تسعى لقواسم مشتركة ودبلوماسية توافقية وهذه القواسم هي سبب نجاح واستقرار الدبلوماسية الاردنية والاردن حقق معجزة في نجاحه في التعامل مع هذه الدول الاقليمية الملتهبة. وفي معرض رده على الشاهد حول العلاقات الاردنية السعودية قال الدعجة ان العلاقات ما بيننا والسعودية دائما هي علاقات قوية ومميزة ولكن انا اجد ومع كل اسف آراء لا تستند الى معايير موضوعية في تقييم هذه العلاقة ولذلك يذهب البعض في آرائه لدرجة الشطط وعدم الموضوعية ولكن المنطق الواقعي في ان تكون العلاقات الاردنية السعودية في احسن احوالها والاردن حريص جدا بان يبقي علاقاته مع الشقيقة السعودية. وفي سؤال كثيرا ما تطرحه الشاهد على شخصيات سياسية ونيابية حول المدة الزمنية التي تأخذها سوريا للعودة الى استقرارها الداخلي. قال الدعجة انا ارى طيلة السنوات الاربع الماضية سيناريوهات مختلفة على الساحة السورية ولربما ان الازمة السورية في ظل الاحداث الجارية ستأخذ سنتين اقصى تحديد للعودة لاستقرارها والامر لا يتعلق في النظام السياسي فالذي يلعب في سوريا تعددية الجهات والتنظيمات التي نمت داخل القطر السوري والتنظيمات اخذت تفرخ في الداخل وهذا على حساب الاستقرار السوري حتى اصبحت المرحلة اكثر تعقيدا وبسبب كثرة هذه التنظيمات وبالتالي لا يمكن ان تحل الازمة السورية الا من خلال الحل السلمي وهذا يحتاج الى تنازلات وعلى كافة الاطراف ان تقدم تنازلات سواء من النظام السوري او من التنظيمات الاخرى المتعددة. ولا اعتقد ان هناك طرفا سينفرد بالمشهد السوري. ومن جانب اخر متصل في الملف الايراني واثره على المنطقة برمتها قال الدعجة ان الخاسر في الاتفاق النووي الايراني بالنتيجة هو العرب لان ايران كانت تمثل نفوذا قويا قبل هذا الاتفاق ووسط ما تعانيه من عقوبات مفروضه عليها وكانت تتحكم في توازنات بالمنطقة اما الآن فان الاتفاق مع الدول الخمسة زائد واحد فان هذا يجسد اعترافا بها كقوة اقليمية ونووية وبالتالي فان هذا سيجعلها تتمدد وتوظف اوراقها بصورة اكثر فاعلية وحرية الحركة وخصوصا ان الان هي امام ما سيتدفق عليها من اموال. وهذا يحتاج الى استراتيجية عربية توازي التسلح الايراني ولا يوجد ما يعيق الدول العربية في هذا التسلح ولا يجوز بالمطلق ان نضع اوراقنا مع العرب وان نتخذ موقفا سلبيا مع العرب لانه وقف مع الاتفاق الايراني لان الغرب بالنهاية يتطلع الى مصالحه، وبالتالي فان عالمنا العربي يجب عليه العمل على نفسه بكل الطرق وبالمناسبة ان العرب تمتلك من المقومات ما يجعلها في مصاف الانتصار الذي وصلت اليه ايران، وهذا يترتب عليه موقف عربي موحد وامريكا لديها استعداد ان تخسر الدول العربية ولدى العرب اطراف تستطيع الضغط على الغرب وامريكا لتكسب من هذا البرنامج الذي حققته ايران. واستكمالا لما يدور في اجواء المنطقة فقد عرجنا مع الضيف على ما يدور من احداث على الساحة السعودية اليمنية في هذا الملف المتكامل الذي يدور في المنطقة، وفي سياق ذلك وردا على سؤال الشاهد قال الدعجة انه يتوجب الانتهاء من وجود الحوثيين في اليمن لانهم اداة ايرانية بحته وهذا سوف يزعزع استقرار الخليج والسعودية كما وسيهدد الدول العربية ومن هنا لا بد من وجود تفاوض حول انهاء الحوثيين. اما حول عودة عبدالله صالح فقد شكك الدعجة بعودته الى الحكم في ظل الانتصارات التي حققها عبد ربه وهي الان في الطريق لتحرير المناطق الاخرى وهي بالحصيلة مكاسب لا يجوز ان يفوتها الرئيس اليمني عبد ربه منصور. وحول التغييرات السريعة التي طرأت على المنطقة في تحول سياسة السعودية في علاقاتها مع حماس والاخوان. بالاضافة الى ظهور الدول الخمس في الملف الايراني والهدنة ما بين السعودية والحوثيين واللقاءات الدبلوماسية الخليجية مع مصر وغيرها وانقلاب تركيا على داعش ربط الدعجة ذلك بالمصالح ما بين الدول وان التغيير الذي اتخذته تركيا في دعمها لداعش والانقلاب عليها يعود الى العمليات التي ارتكبتها داعش على الحدود التركية وراح ضحيتها اعدادا من الشعب التركي وهذا ولد ردة فعل سلبية بحق داعش. اما السعودية ولسبب خوفها حربا مع اليمن بالتالي تريد ان ترتبط بعلاقات مع الاسلاميين واذا اردنا كعرب ان نبني تحالفا فالاقرب لنا هي تركيا بسبب مشروع اهداف ايران بالمنطقة ولمواجهة هذا المشروع يجب ان يكون لدينا تقارب سياسي وبناء تحالف تركي عربي. وعلى الصعيد الداخلي فقد اكد النائب الدعجة على مشاركة الاخوان المسلمين والجبهة في الانتخابات المقبلة نتيجة تراجع الاسلاميين عن المشهد السياسي الذي اثرت به قرارات القروجة والتغيير في ظروف الاقليم فان ذلك يعطي واقعا للمشاركة. وفي نهاية المقابلة شدد الدعجة على الصحوة العربية بسبب ما يجري بالاقليم من تقدم على حساب العرب.