أن تكون منتجا يعني أن تحقق تطور دائم فيما تقوم به، وتخطو خطوات ثابتة في سبيل تحقيق ما تطمح إليه. وبالرغم من أهمية الأمر، إلا أن الأغلبية يفشلون فيه لكثرة الملهيات، وعدم القدرة على الإلتزام. لا يمكن أن نجزم أنه عليك أن تكون منتجا كل يوم، فأنت لست آلة، لكن ما نتحدث عنه هو تحقيق معدل إنتاج متوسط لشخص يرغب في النجاح و التقدم. ومنه، سنشرح لك في مقال اليوم أهم الخطوات التي يجب أن تتبعها لتصبح شخصا منتجا و تحقق ما تريد.

استغل التكنولوجيا ولا تدعها تلهيك

مع وجود العديد من الملهيات على الإنترنت وتوفر مختلف طُرق الاتصال في عصرنا الحالي، مثل الرسائل الإلكترونيّة، ووسائل الإعلام، ومواقع التواصل الإجتماعي، يمكن أن يقع الكثيرون في فخ تضييع الوقت مع هذه الوسائل، إذا تم استخدامها بشكل عشوائي. لذا يجب عليك تقليل الوقت الذي تقضيه على وسائل التواصل وحاول تصفحها مرة واحدة في اليوم فقط. ولتزيد الإنتاجية وتستغل التكنولوجيا بشكل أكثر فعاليّة، تعرف على طرق تعلم المهارات من الأنترنت، و طرق الربح اون لاين مثل التداول عبر منصة AvaTrade، أو طرق العمل الحر التي تساعدك بشكل كبير على تحقيق المزيد من النجاح في حياتك.

لا تؤجل الأمور

حلّ الأمور في أوانها يجعلك دون شك أكثر إنتاجية في الحياة. دائما عوّد نفسك على عدم تأجيل الأمور، وقم بإعداد قائمة بالمهام التي تستغرق وقتاً قصيرا والتزم بالقيام بها بدل محاولة تأجيلها والمماطلة في حلها. هذه الطريقة تمكّنك من أن تصبح أكثر إنتاجيّة حتى خلال الأوقات التي يصعب فيها التركيز. فمثلاً يُفضّل عقلك التعامل مع المهام التي تستغرق وقت قصير لأنها تبدو سهلة، أما المهام التي تأخذ منك وقتاً طويلاً فننصحك بقسيمها إلى مهام صغيرة لتقوم بها بسهولة أكثر. تعلم تنظيم المهام من الناجحين أمثال الثري إيلون ماسك الذي تحدث عن الأمر في العديد من مقابلات.

حدد أوقات معينة للعمل

ننصحك بجدولة أوقات العمل والقيام بالواجبات المهمة المختلفة بناءً على الأوقات التي تكون فيها أكثر إنتاجيّة. هناك العديد من الناس لا يواجهون أي مشكلة في الاستيقاظ مبكراً، ويكونون في أوقات الصباح في أقصى إنتاجيتهم. وهناك أشخاص آخرون يكونون أكثر إنتاجية في ساعات المساء، لأنهم لا يحبون الاستيقاظ مبكراً. مهما كان وقت العمل الذي تفضله، إجعله الوقت الذي تنتج فيه أكثر. يعتمد أداء الناس عادة على أوقات الساعة البيولوجيّة لديهم، لذلك قم بتحديد الساعات التي تعمل فيها بشكل أفضل وبسهوله أكبر.

تجنب القيام بعدة أمور في وقت واحد

دائما ما يؤدي تعدّد المهام إلى تقليل التركيز على كل مهمة وتشتيت عمل الدماغ. حيث أنّ العديد من الأبحاث أثبتت أنّ القيام بمهام عديدة في وقت واحد يقلل نسبة الذكاء. لذلك يجب عليك التركيز على كل مهمة على حدة، ولا تحاول القيام بأكثر من مهمة في ذات الوقت لتكون أكثر إنتاجية وفعاليّة.

احصل على قسط كافٍ من النوم

لتحافظ على صحتك وقوة تركيزك تذكر دائما أن تأخذ قسط جيد من النوم، لأنه من أفضل طرق زيادة التركيز، ويفيد كثيرا في مساعدتك على تنفيذ المهام بطريقة أكثر إنتاجية وفعاليّة. تذكر أن الإنسان لا يستطيع أن يكون بقدر جيد من الإنتاجيّة إذا لم ينم لفترة أكثر من 5 ساعات خلال الليل، ومن لا يفعل من المرجح أن يشعر بالخمول كثيرا في اليوم التالي، مما يؤدي لفشله في تأدية مهامه بشكل جيد.

مارس الرياضية

تساعدك ممارسة الأنشطة الرياضيّة المختلفة مثل الجري، أو ركوب الدراجة لمسافات طويلة، أو المشي، وغيرها على أن تصبح أكثر انضباطاً وإنجازاً. قد تعتقد أنّك لا تمتلك الوقت الكافي لممارسة التمارين الرياضيّة، ولكن تأكد أن عدم القيام بنشاط بدني ما لفترة زمنية طويلة يمكن أن يؤثر على إنتاجيتك بشكل سلبي، فتقلّ طاقتك وتركيزك، وقد تعاني من الشعور بالخمول.

كن متقبلا للنقد

في آخر نقطة، نريد تذكيرك أنه من الجيد أن تستفيد من الانتقادات البناءة الموجهة إليك لتكون منتجاً ودائم التقدم، فبدلاً من اتخاذ موقف دفاعي على الفور، ورفض الآراء السلبيّة الموجهة إلى ما تقوم به، استخدامها كطريقة في تطوير ذاتك وتحسين نوعية عملك. أما إذا شعرت أن النقد الموجه إليك هدام وغير احترافي، تجاهله ولا تضيع وقتك معه.