الشاهد - خلال 120 عاما لم تكن تذكرة مترو باريس مجرد ورقة تستخدم للتنقل في وسيلة المواصلات الشهيرة، بل كانت جزءا مهما في تاريخ عاصمة النور.
ارتباط وثيق بين التذكرة الورقية وبين رواد المترو، لدرجة أن البعض لا يتخيل اختفاء هذه التذكرة في عام 2024 كما حددت السلطات.
تذكر مترو باريس التاريخية مصنوعة من الورق، ويطبع منها سنويا نحو 550 مليون تذكرة، وهو عدد كبير إذا علمنا أنه يزن ما يقرب من 50 طنا من الورق.
السلطات في باريس كانت قررت إلغاء الحزم المكونة من 10 تذاكر مع حلول منتصف عام 2020، وأيضا إلغاء التذكرة الفردية في العام التالي، إلا أن جائحة فيروس كورونا أجلت القرار.
واضطرت فرنسا إلى التأجيل مرة أخرى بعد نشوب الحرب في شرق أوروبا بين روسيا وأوكرانيا في ظل نقص الإمدادات وعدم توافر الشرائح الإلكترونية التي ستستخدم بدلا من البطاقات الورقية.
فرنسا اعتبرت عام 2023 هو العام الأخير لحزمة التذاكر، وعام 2024 هو نهاية رحلة التذكرة الفردية.
حالة من الحزن تسود بين عشرات الآلاف من رواد مترو باريس، لارتباطهم الشديد بتذكرة المترو التي ظهرت في قصص عدة سواء في روايات أو أفلام أو الأغاني التي قدمت لعامل ختم التذاكر.
البعض يرى أن هذه التذكرة ستكون ذات قيمة عالية بعد أن يتم إلغاء التعامل بها، لذلك فهم سيحرصون على اقتناء التذاكر الخاصة بهم حتى يحين موعد خروجها من الخدمة.
وتتضمن خطة باريس للتحول للتذاكر الرقمية استخدام الهواتف العاملة بنظام التشغيل أندرويد في عام 2023، ثم لاحقا تستخدم أجهزة أبل.
مكانة خاصة تحتلها تذكرة المترو في ثقافة سكان باريس وحتى الزوار من البلدان الأخرى، هذا الارتباط كتبت نهاية بعد تحديد موعد للتحول الرقمي في مترو باريس.
(العين)