الشاهد -
كل من النواب يحاول ان يبرز نفسه بأي طريقة كانت
كتب عبدالله العظم
يذهب اهتمام النواب بهذه الاونة نحو اجراء ترتيباتهم القادمة للانتخابات الداخلية واغفالهم بشكل واضح للدور النيابي الواجب دراسته والتعمق فيه للقوانين المدرجة على الاستثنائية الجارية، اذ يرى النواب ما تبقى من عمر المجلس السابع عشر هي الفترة الاكثر اهمية عن ما سبقها من فترات وانتخابات للمقاعد الرئيسة واللجان النيابية ذات الاهمية منها العمل والمالية والخارجية والاقتصادية والقانونية. ولهذا فان النواب يضعون جل اهتمامهم في كفة مصالحهم الذاتية لان اي مكتسب لهم قد يمهد لهم الطريق مستقبلا في الضغط على الحكومة والوزارات لتلبية بعض المطالب التي تفيدهم وتقويهم امام قواعدهم الانتخابية التي لم تعد تثق بمعظمهم حيث ان جميعهم يعمل منفصلا عن اية توجه للكتلة التي ينتمي اليها والذهاب الى تفاهمات فردية وبناء علاقات بين الجماعات النيابية على اساس ترتيب المصالح وهذا ما يدفع بالكثير منهم نحو التحفز للترشح على اساس المشاغبة على الاخر او من تخدمه ظروف الحظ. وفي سياق ذلك فان مراقبين للمشهد النيابي عن كثب يتوقعون ان تسير اجراءات العملية قبل البلوغ لصندوق الاقتراع ستكون مختلفة تماما عن ما كانت تشهده فترة الانتخابات الماضية للاسباب التي ذكرناها باستثناء مقعد الرئيس لغياب اجواء المنافسة الحقيقية على مقعد الرئيس وعدم تمكن البعض من ايجاد الفرصة للاطاحة بعاطف الطراونة، وعدم وضوح الرؤيا لدى المتحفزين للترشح لمقعد الرئيس كما يرى المراقبون الى ان عددا من النواب من المتوقع لهم الاعلان عن خوضهم الانتخابات الرئاسة والانسحاب منها كما جرت العادة، ولكن في هذه المرحلة ستكون بطريقة مختلفة ولاسباب متعددة حيث يرى النائب ان ترشحه للرئاسة فيه خدعة امام الرأي العام واظهار اسمائهم بشكل بارز اعلاميا امام جمهورهم كنواب نشيطين واصحاب كفاءة ومحترفين في مجال العمل النيابي مما سيحسن من صورة النائب امام ناخبيه في تسليط الضوء عليه. كما وتشير التوقعات ان تشهد الساحة النيابية اسماء كثيرة ستطرح نفسها لمقعد الرئىس لمقاصد اخرى غير التي ذكرت واهمها المناورة على مركز ومقاعد اخرى او ترأس بعض اللجان، او الاكتفاء باجواء المشاغبة الداخلية والتي لا تعني للبعض اي شيء.