الشاهد -
شوارع ترابية واكوام من النفايات والمخلفات وزرائب اغنام ودواجن .. ولا يوجد عمال نظافة
الشارع الرئيسي بدون آرمات ارشادية وانعطافاته خطيرة
الشاهد-فريال البلبيسي-تصوير تركي السيلاوي
جولة هذا الاسبوع كانت لقرية خربة سارة وتسمى ايضا قرية الدربيات التابعة للواء وادي السير. بعد ان وردتنا اتصالات عديدة من اهالي القرية يشكون فيها نقص الخدمات المقدمة لهم من قبل امانة عمان وتطنيش المسؤولين وغيابهم عن هذه المنطقة بالرغم انها تابعة لهم. الشاهد تجولت في هذه المنطقة وشاهدنا واستمعنا لمعاناة سكانها والذين بثوا همومهم للشاهد من تقصير وغياب الامانة عن منطقتهم. هذه القرية تشتهر بحقولها الغناء من قمح وشعير وزراعة الخضروات على مساحات واسعة. وهذه القرية يبلغ تعداد سكانها اكثر من خمسة الاف نسمة وتسكنها عشائر السكارنه والدرادكة وعشائر العياد.
الشوارع
عبدالله السكارنه ومعتصم الدرادكة وهم من سكان القرية والذين تحدثوا للشاهد عما تعانيه منطقتهم من نقص بالخدمات واكد السكارنه والدرادكه ان الشارع الرئيسي المؤدي لقريتهم ويسمى شارع الحمرا بحاجة الى عواكس ارشادية وبحاجة الى توسعة الشارع وتعبيده، وكذلك شارع الحمرا المنفذ على منطقة وادي الشتا هو غير نافذ وبحاجة الى فتح الشارع وربطه مع منطقة وادي الشتا ومنطقة مرج الحمام. واكد السكارنه بان غالبية شوارع القرية غير معبدة وانها ما زالت ترابية وبحاجة الى تعبيد. وقال الدرادكة ان الشارع الرئيسي الداخل للقرية عليه منعطفات خطيرة وخطورتها تكمن بانه لا يوجد عواكس او آرمات ارشادية تدل على المنعطفات التي غالبا ما تسبب حوادث مرورية، واضاف الدرادكة ان غالبية الشوارع ملاصقة لاودية عميقة وتؤدي الى حوادث سير وهذه الشوارع بحاجة الى حواجز وجدار استنادي لحماية السيارات من الوقوع بالاودية المجاورة للشارع. واضاف الاهالي للشاهد بان معاناتهم تكمن باوضاع الشوارع المتردية بسبب العيوب الفنية في عملية التوسعة والتعبيد حيث ان غالبية الشوارع المتواجدة في القرية وعرة بعد ان تآكلت طبقة الاسفلت منها ومنها ما زال بدون تعبيد مجرد طرق ترابية، وهي غير صالحة لاستخدام المركبات للوصول الى الجهات المرادة ما جعل تنقل سكان القرية امرا بالغ الصعوبة. وقال الاهالي للشاهد ان العديد من سائقي المركبات وسائقي التاكسي يرفضون الدخول الى مناطقهم بسبب تردي اوضاع الطرق فيها، او يطلبون أجرا مضاعفا بحجة صعوبة مرور المركبات الى الجهة المطلوبة. واكد الدرادكة ان معاناتهم في الشتاء كبيرة جدا بسبب الطرق التي تصبح غير آمنة للمرور بها واضاف الاهالي بان منطقتهم تصبح معزولة في فصل الشتاء بسبب الطرق التي تتكدس فيها امطار الشتاء مناشدين الجهات المسؤولة تعبيد هذه الطرق التي اصبحت شغلهم الشاغل. واكد الاهالي للشاهد بانهم ومنذ سنوات عديدة قدموا شكاوي وعرائض مناشدين بان يجدوا حلا لشوارعهم المنكوبة.
بلا اضاءة
اكد اهالي القرية ان غالبية الشوارع وخصوصا الشوارع الفرعية بلا انارة ومعتمة ليلا، مما سبب بالكثير من المشاكل الامنية ليلا وفي كثير من الاحيان يتعذر وصول سيارات النجدة او سيارات الاسعاف للحي بسبب رداءة الطرق وعتمتها الشديدة، وقال الاهالي نحن نعاني من السرقات الليلية بالمواشي ومن تواجد سيارات غريبة نشبته بهم بانهم يتعاطون الخمور واشياء اخرى خارجة عن القانون وسبب ذلك العتمة التي تجلب مثل هؤلاء.
انعدام تصريف المياه
قال اهالي القرية ما زالت المعاناة قائمة في فصل الشتاء بسبب عدم وجود مناهل لامتصاص مياه الامطار حيث يرتفع منسوب مياه الامطار وتدخل البيوت المتواجدة في الاودية عدا عن انجرافات التربة من الجبال المقابلة لمنازلهم الى الشارع وتغرق العديد من الشوارع بالاتربة ومياه الامطار.
انعدام النظافة
شكا اهالي القرية من الاهمال الشديد في نظافة القرية حيث لا وجود لعمال النظافة في القرية واكد ابناء القرية بانهم يحرقون النفايات حتى لا تتكدس في الحاويات.
بدون مواصلات
شكا اهالي القرية من انعدام وجود المواصلات في القرية، واكد الاهالي انهم يقضون وقتا طويلا لقطع المسافة للوصول لاقرب موقف مواصلات، وطالبوا من هيئة النقل توفير حافلات لمنطقتهم مؤكدين انهم محرومون من وسائل النقل.
المدارس
اكد ابناء القرية انه يوجد مدرسة واحدة وهي مستأجرة المدرسة الاساسية للصف الرابع وهي مختلطة وبحاجة الى توسعة وازدياد اعداد الصفوف ولا يوجد لها سور. وقال ابناء القرية نحن بحاجة الى مدارس اعدادي وثانوي ذكور واناث مؤكدين ان ابناءهم الطلبة يذهبون الى منطقة (ابو السوس او بيادر وادي السير) لاكمال دراستهم. واضاف الاهالي ان بعد المدارس يرهق ابناءهم الطلبة لان الغالبية يسيرون مسافات طويلة للوصول الى مدارسهم ويكلفهم ايضا مصاريف اضافية لاشتراكهم بمواصلات شهرية.
الاثار
قرية خربة سارة التي تقع غربي مدينة وادي السير وفيها اثار قديمة بنيت بالحجارة الضخمة في الطرف الجنوبي الغربي للبيادر.
مركز صحي
طالب سكان قرية خربة سارة بانشاء مركز صحي يخدم ابناء القرية مؤكدين ان ابناء القرية يتكبدون مشقة للذهاب الى مركز صحي البيادر البعيد عنهم.
ما في حدائق
قال سكان القرية نحن نعاني بانعدام وجود حدائق عائلية في قريتنا وابناؤنا محرومون من الذهاب للحدائق العامة واللعب فيها وخصوصا بالعطل المدرسية وانهم يقضون اوقات لعبهم في الشوارع مما يعرضهم لحوادث السير والحوادث الاخرى.
مراكز شبابية
وناشد شباب القرية من الجهات المسؤولة بمساعدتهم على انشاء مركز شبابي ثقافي وملعب لكرة القدم يجمع شباب القرية لقضاء اوقات مفيدة ينمون فيها مواهبهم الثقافية والرياضية ويمارسون نشاطاتهم الحركية والفكرية. واكد ابناء القرية بانهم يقضون اوقات فراغهم بالجلوس امام بيوتهم مما جعلهم عرضة للملل، وقال الشباب ان قريتهم مهجورة تماما من جميع النشاطات الشبابية.
غياب شبكات الصرف الصحي
قال ابناء القرية في شكواهم بانه لا يوجد شبكة صرف صحي اسوة بباقي مناطق عمان وان انتشار الحفر الامتصاصية جعلت منطقتهم بيئة مناسبة لتكاثر الجراذين الكبيرة التي يقول عنها سكان القرية بانها بحجم القطط، عدا ان الحفر الامتصاصية التي يقوم ابناء القرية بشفطها شهريا عن طريق صهاريج النضح التي تكبد سكان المنطقة مبالغ اضافية ترهق جيوبهم بالرغم انهم من ذوي الدخول المحدودة.
الانقاض والخردوات
عند مرورنا في القرية شاهدنا اطنانا من اكوام وجبال مخلفات بناء المنازل المجاورة ما زالت موجودة حيث اكد لنا سكان القرية ان العديد من سكانها يقومون بطرح انقاض ما بقي عند الانتهاء من اكمال بناء منازلهم بالاماكن الفارغة حيث اصبحت القرية تعج بالمخلفات مناشدين امانة عمان باتخاذ الاجراءات اللازمة لازالتها وقال اهالي القرية انهم شاهدوا شاحنات تمر ايضا بمخلفات وما تحمله من انقاض بقريتهم.
شبكات الاتصال
اكد ابناء القرية بانهم يعانون من سوء خدمة شبكة الهواتف النقالة بجميع انواعها وكذلك شبكة الانترنت ضعيفة جدا مطالبين الجهات المسؤولة بتقويتها لانهم عند دخولهم للمنازل ينقطعون عن العالم الذي حولهم مؤكدين انهم قدموا شكاوي لهذه الجهات لكن لغاية الان لا يجدون اي اجابة على شكواهم.
رش المنطقة
قال ابناء القرية ان قريتهم تعج بالحشرات والقوارض والحيايا والعقارب كونها قرية زراعية ويوجد العديد من السكان يقومون على تربية المواشي والدواجن وهناك العديد من الزرائب بالقرية مما جعل القوارض والحشرات تتكاثر بالقرية، وطالب ابناء القرية من امانة عمان رش منطقتهم للقضاء على الحشرات والقوارض التي تؤرق اهالي القرية. وطالب ابناء القرية من امانة عمان اتخاذ اجراء رادع بحق بعض السكان الذين يقومون باقتناء الخردوات بجانب منازلهم مؤكدين ان الخردوات تجلب هوام الارض والكلاب الضالة التي تجد سكنا لها في هذه الخردوات.