الشاهد -
نقابة المعلمين تتهم والوزارة تنفي مسؤوليتها
الشاهد - ربى العطار
وصفت المعلمة هنادي والتي تدرس مادة اللغة الانجليزية في مدرسة (صالحية العابد الثانوية للبنات) بلواء ماركا وزارة التربية والتعليم بالظالمة وذلك بعد ان فصلتها الوزارة من مهنتها لاصابتها بمرض في الاوتار الصوتية من اثر التدريس. واشارت هنادي انها طلبت من الوزارة تحويلها لمهنة ادارية تحديدا بعد صدور تقارير اللجان العليا الطبية التي بينت عدم مقدرتها على ممارسة التدريس لكن الوزارة لم تستجب لطلبها، مما اضطرها الى رفض دخول الغرفة الصفية للتدريس لسوء حالتها الصحية خوفا من تفاقم وضعها الصحي. ووضحت هنادي ان توقفها عن التدريس لم يؤثر على طالبات الثانوية العامة وبقيت مصرة على اكمال رسالتها النبيلة الا انها تفاجأت عن خبر فصلها فلم يكن هذا ما تنتظره بعد طول خدمة مؤكدة انها حملت رسالتها بامانة وحس عال بالمسؤولية تجاه طالباتها خصوصا ان سبب مرضها هي سنوات خدمتها الطويلة وتفانيها في مهنة التدريس الا ان رد الوزارة جاء قاسيا عليها ولم تتوقع ان يحدث هذا في بلد فيه الانسان اغلى ما نملك.
وزارة التربية والتعليم
وبدوره اوضح الناطق الاعلامي باسم وزارة التربية والتعليم وليد الجلاد ان المعلمة هنادي فاقدة لوظيفتها منذ تاريخ 9/2/2014 بسبب امتناعها عن تأدية مهام وظيفتها حسب نص المادة 169/ب من نظام الخدمة المدنية رقم 82 لسنة 2013. واشار الجلاد ان المعلمة هنادي طعنت امام محكمة العدل العليا بقرار فقدانها لوظيفتها بتاريخ 27/4/2014 من خلال وكيلها المحامي بسام فريحات، حيث قررت المحكمة رد الدعوى وتثبيت قرار الوزارة وذلك بتاريخ 3/7/2014.
نقابة المعلمين
بعد ان وقفت نقابة المعلمين الى جانب المعلمة وقامت بنشر قصتها والدفاع عنها عادت ونفت معرفتها بالابعاد القانونية لهذا الموضوع. فقال رئيس قسم الاعلام في نقابة المعلمين مصطفى صقر ان المعلمة حضرت الى النقابة وعرضت شكواها وقامت النقابة بتناول القضية من جانب انساني فقط وليس من خلال ابعادها القانونية. وطالب صقر من المعلمين الحرص على حقوقهم لكي تتمكن النقابة من الدفاع عنهم، وفي حالة هذه المعلمة فقد فقدت حقها بسبب تغيبها عن عملها.