الشاهد -
رسالة الى نقابة الاطباء
الشاهد - نظيرة السيد
راجعت سيدة ثلاثينية من محافظة الزرقاء احد المستشفيات الحكومية في المدينة وكانت تعاني من اعراض ولادة حرجة الا ان المستشفى اخبرها ان حالتها الصحية على ما يرام وطلب منها الاطباء في المستشفى ان لا تراجعهم قبل شهر كامل من دخول شهرها التاسع من الولادة. السيدة وبعد ان عادت الى بيتها شعرت بآلام المخاض وانها لم تعد تستطيع الوقوف على قدميها وان ماء الرأس للطفل نزلت بكثافة، الامر الذي اوقع اهلها في حيرة واصبحوا غير قادرين على التصرف خاصة وانهم عائلة فقيرة ومحتاجة ولا يمكنهم ادخال ابنتهم الى مستشفى خاص، وما كان بهم الا ان استنجدوا بالاعلام الذي بدوره اعلم وزارة الصحة عما تعانيه هذه السيدة حيث قام مستشار وزير الصحة الدكتور رضوان ابو دامس البوريني باعلام وزير الصحة بما حدث وبدوره الوزير اوعز على الفور بادخال السيدة الى مستشفى الامير فيصل والاهتمام بها وتقديم كل رعاية لها وادخالها الى قسم العمليات مباشرة لانجاب مولدها (الذي تبين بعد ذلك انه بنت) الامر عند الوزير لم يتوقف على ذلك بل اوعز بخصم 50٪ تكاليف عملية الولادة وكان يريد ان يدفع قيمة الفاتورة كاملة من جيبه الخاص لولا تدخل اهل الخير الذين ساعدوا المريضة وتبرعوا لها بباقي تكاليف عملية الولادة. ما قام به وزير الصحة من موقف مشرف ويستحق ان يشكر عليه لكن هناك عتب على اطباء وكادر المستشفى الذين لم ينتهبوا لحالة السيدة ولم يهتموا بها وبفحصها جيدا وما حدث منهم من تقصير كان يمكن ان يودي بحياتها وبعد ذلك تبدأ المشاكل وتحتج نقابة الاطباء على الاعتداء ان حدث على كوادرها ولا تتفهم حجم التقصير الذي يكون من قبلهم في كثير من الاحيان.