الشاهد -
عبدالله العظم
السواد الاعظم من النواب لم يبدي رأيا او موقفا من الحراك الانتخابي حول الاسماء المتداولة التي تناور على مقاعد المكتب الدائم و هذه الفئة تحاول ان لا ترتبط كليا باحد مرشحي الرئاسة بهذه الاثناء ( حسب تقوله ) حتى لا تلزم نفسها بقرار طول الفترة الى ان يحدد موعد الدورة العادية القادمة وسط ترجيحات تؤكد ارجاء موعد الدورة العادية الثانية الى شهر تشرين الثاني.
و الجزء الآخر لا زال يراقب و بحذر تحرك المرشحين و المتحفزين الخمسة والموازنة ما بين الفرص التي تمكهنم من الاستمرار بقطع اشواط المعركة الانتخابية و افراز اثنان من المرشحين الاكثر قبولا على واجهة التنافس بين النواب .
بالاخذ بما يرشح عن كولسات النواب تبدو الصورة مختلفة ، في قولهم ان " لشكل المرحلة " الدور الابرز في تحديد الرئاسة .و باعتباراتهم ان في ذلك اثر باختيار شخص الرئيس ، و عبارات اخرى مكررة يتداولها النواب في مواسم الانتخابات الداخلية ومردها ما يعرف ( بالدخان الابيض ) وتغيب عن واقعها مظاهر التحاور و المشاورات الحقيقية في تقريب وجهات النظر.
المشهد بمحتواه و المزاج العام كلها تشير الى حسابات المرشحين الافتراضيين مازالت مبهمة ومعقدة ، وحراكهم بين الاوساط النيابية لم يخرج عن مراحل جس النبض في عملية تسويق نفسهم داخل الجسم النيابي، و خصوصا ان معظمهم خاض التجربة نفسها بهذا المجلس . والحراك بين طرفي المعادلة ( نواب و مرشحين ) لم يستوفي النضج ، و الجميع منهم بحالة ركود، ولم يحسم اي من المتحفزين موقفه من الترشح لعدم اتضاح الرؤيا المحاطة بالضبابية .