الشاهد -
الحاجة الماسة التسعينية وابنتها الارملة يعيشان تحت الارض
العجوزين لطيفه وزوجها محمد منزلهما آيل للسقوط ولا معين
الشاهد-فريال البلبيسي
من ضمن الحالات الانسانية التي زارتها الشاهد في منطقة مخيم حطين كانت لعجوز بلغ العمر بها التسعين وابنتها التي تجاوز عمرها الخمسين حيث تعيشان في منزل لا يصلح ليعيش انسان فهو عبارة عن منزل تنزل اليه الادراج اكثر من ثلاثين درجة وهذا المنزل لا يدخله شمس ولا هواء وتفوح منه رائحة الرطوبة والعفونة ولا يستطيع احد المكوث فيه لاكثر من دقائق معدودة ولكن فريق الشاهد زار الحاجة الماسه الحسنات والتي تبلغ من العمر 90 عاما وتعيش مع ابنتها الارملة منظومة والتي تبلغ من العمر 55 عاما وهي توفي عنها زوجها منذ اكثر من عشرة اعوام ودون ان ترزق منه بابناء. هاتان العجوزان تعانيان الفقر والعوز والحرمان والمرض في غياب معيلهما وهو الزوج او الاب حيث لا يوجد لهما احد يطرق بابهما ليسأل عن احوالهما فقد مات المعيل وهو زوج منظومة ووالدها منذ سنوات عديدة اما اشقائهما فهما بحالة مادية سيئة ولديهما عائلات يعيلونها. قالت العجوز الماسة انني اعيش في هذا البيت بالرغم انه غير صحي وادفع ايجاره شهريا 70 دينارا عدا الماء والكهرباء وهو افضل من ان اعيش في الشارع واحمد الله ان لي غرفة اغلق بابها انا وابنتي، واكدت الحاجة انها تعيش على جود الخيرين من الجوار وايضا هم من يساعدوني بدفع ايجار المنزل. وقالت ابنة العجوز الماسة ان والدتي تعاني من امراض عديدة السكري وهي تستعمل ابرتان سكري باليوم وتعاني من امراض القلب والضغط ومن مرض سرطان الدم وقد اكد لنا الاطباء ان والدتي بحاجة الى سكن صحي لان والدتي تعاني من ازمة صدرية حادة والمنزل الذي نعيش فيه قد زاد من حدة المرض لديها، واضافت منظومة ان والدتها لا تستطيع الحراك من مكانها والصعود لترى الشمس وتتنفس الهواء النقي بسبب الامراض التي تشكو منها، واكدت منظومة ان والدتها لا تأخذ من صندوق المعونة الوطنية لانها لا تستطيع مراجعة الدوائر التي تحتاجها معاملة والدتها وناشدت صندوق المعونة تسهيل مهمة والدتها لكي تحصل على راتب من صندوق المعونة يكفيها العوز وقالت منظومة انني اتقاضى من صندوق المعونة الوطنية راتبا شهريا قيمته 40 دينار واقسم انه لا يكفي لاقل القليل وناشدت منظومة الجهات المسؤولة ان يزيدوا المبلغ لانها لا يوجد لها دخل اخر وان هذا المبلغ تعيش منه مع والدتها العجوز. ونحن بدورنا نقول ان هذه العائلة بحق تعيش حياة مأساوية ونطالب وزارة التنمية في الرصيفة ان تقوم بمساعدة الحاجة الماسه التي لا تسطيع الذهاب للزارة بسبب عمرها وعجزها.
الحالة الثانية
جولة هذا الاسبوع ضن الحالات الانسانية التي زارتها الشاهد في عددها لهذا الاسبوع كانت في مخيم حطين، حيث طرقنا بابا لاحدى العائلات المستورة والتي تعيش ظروفا اقتصادية وصحية سيئة، واستمعنا لمأساة هذه العائلة والتي قهرها العوز الشديد حتى اصبح يلازمهم مثل ظلهم. هذه العائلة عائلها رجل عجوز والامراض نهشت من جسده عدا انه رجل ضرير وابنائه متزوجون وبالكاد يعيلون اسرهم ويعيش مع زوجته الستينية وهي ايضا تعاني من امراض عديدة. الشاهد تحدثت مع هذه العائلة واستمعت لاوجاعهم وآلامهم لتضعها بين يدي المسؤولين والمعنيين واهل الخير لعل وعسى ان يسمعهم من في قلبه لمسة حنان وخصوصا اننا في شهر رمضان الكريم وهو شهر الرحمة والاحسان. الحاجة لطيفة تبلغ من العمر 65 عاما وتعيش مع زوجها العجوز محمد والبالغ من العمر 67 عاما لوحدهما بعد ان تزوج ابنائهما واصبح لكل منهما عائلة وابناء، ويعاني كل من العجوزين امراضا عديدة فالحاجة لطفية تعاني من امراض الضغط، وهشاشة العظام، والديسك وهذه الامراض العديدة جعلت من العجوز لا تستطيع الحركة او حتى اعالة نفسها وزوجها العجوز الضرير، والذي يعاني من انعدام السمع ايضا والسكري. الشاهد تحدثت مع ام محمد ابنة العجوزين حيث قالت ان والداي لا يوجد لهما اي دخل يعيلهما واشقائي بالكاد يعيلون اسرهما واحوالهما المادية ليست جيدة، واضافت ام محمد قبل اشهر سقط سقف غرفة المعيشة ومن رحمة الله انه لم يكن احد متواجد بالغرفة لوقع السقف على رأس الوالدين العجوزين وتم وضع زينكو بدلا من (الباطون). وقالت ان والداي العجوزين بحاجة لمن يعيلهما فهما بدون دخل ولا يأخذان من اية جهة وناشدت ابنة العجوزين اهل الخير ووزارة التنمية الاجتماعية تخصيص راتب شهري لهما يبعد عنهما شبح العوز والفقر واكدت ابنة العجوزين ان والدها الضرير لا يستطيع الخروج من منزله الا للجامع القريب من منزله فقط ووالدتها ايضا لا تسطيع الحراك بسهولة بسبب مرضها ايضا، واكدت ابنة العجوزين انهما بحاجة الى رجل خير يساعدهما بسقف الغرفة التي وقعت ايضا واصبحوا الآن يعيشون بغرفة سقفها زينكو حارة صيفا وباردة في فصل الشتاء. وقالت ابنة العجوزين ان والداي لا يأخذان من صندوق المعونة الوطنية بالرغم ان الشروط تنطبق عليهما ونحن بدورنا نقول ان العجوزين ينطبق عليهما شروط الاعانة من قبل صندوق المعونة الوطنية ولكن العجوزين مريضان ولا يستطيعان متابعة الاعانة بانفسهما ونطالب الوزارة والصندوق الاتصال بالشاهد لتعطيهما رقم الهاتف.