أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية شايفك البلقاء تؤبن شيخها .. العين مروان الحمود

البلقاء تؤبن شيخها .. العين مروان الحمود

13-09-2022 12:04 AM
الشاهد -

أقيم بصالة الأرينا في جامعة عمان الأهلية، اليوم الاثنين، حفل تأبين للراحل مروان عبد الحليم النمر الحمود بدعوة من أبناء مدينة السلط ومحافظة البلقاء ومؤسسة إعمار السلط والمجتمع المدني، بمشاركة رجالات الدولة وفعاليات رسمية وشعبية، وأدار الحفل الوزير السابق حيدر محمود.

وقال رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز "عندما نتحدث عن المرحوم الشيخ والسياسي مروان الحمود، تضيع الكلمات، ويخوننا التعبير، ونتساءل هل يمكننا بهذه العجاله، ونحن نتحدث عن شيخ البلقاء، ان نفيه حقه وهو المدرسة بمختلف القيم النبيلة".

وأضاف "عندما نتحدث عن ابا العبد رحمه الله، فنحن نتحدث عن قامة وطنية رفيعة، يضيق الحديث حول مناقبها الحميدة ورفعتها، ومواقفها الانسانية والوطنية والقومية، ومسيرتها الخيرة في مختلف ميادين العمل العام، فالمرحوم من ابرز القامات الوطنية، ورجالات الأردن المشهود لهم بالعطاء والشموخ، سطر ارفع المعاني السامية، في سجلات الدولة الاردنية، انتماء وولاء، وحبا ووفاء، للوطن وقيادته الهاشمية".

واشار الفايز إلى ان المرحوم، عشق الوطن بكل تفاصيله، وسعى لخدمته بمختلف الميادين والمجالات، و حمل رسالة الوطن بكل اقتدار واخلاص، فكان من اصحاب المواقف الصلبة والثابتة، المنتمية للوطن والعرش الهاشمي المفدى، ترك الاثر الطيب والسيرة العطرة، في كل موقع عمل به او تسلم قيادته، لذلك كلنا الم وحزن شديد على فقدانه ورحيله، فقد نعاه ابناء الوطن، من شماله لجنوبه، ومن غربه الى شرقه، ومن مختلف مكوناتنا الاجتماعية والسياسية.

وتابع: المرحوم ابا العبد، كان شيخاً حكيماً وسياسيا فطينا، وزعيما استثنائياً بكل المقاييس، وصوتا اردنيا حرا ، كان زعيما وشيخا، بنبل اخلاقه وعفة لسانه وعلو همته، صاحب عطاء كبير وخبرات متميزة.

وقال، عرفت المرحوم عن قرب، عرفته لطيف المعشر ورجلا عصاميا، دمث الاخلاق، عزيز النفس، صاحب رؤية وطنية ونظرة عروبية عميقة، كبير بمواقفه، وكبير باخلاقه وقيمه ومبادئه وحضوره، فالمرحوم كان انسانا يجمع ولا يفرق، حاضر بين اهله وقومه وعشيرته، احبهم فبادلوه الحب بالحب، ناصر ضعيفهم، وتواضع امام كبيرهم، واغاث ملهوفهم ، فكان زعيما وطنيا يمتلىء مروءة ورجولة، لهذا اوجعنا رحيلِه، رحل ابا العبد في ظروف صعبة يمر بها الوطن، يحتاج فيها الى الرجال اصحاب المواقف المبدئية والشجاعة، من امثال ابا العبد ، لكن قدر الله ومشيئته التي لا رادّ لها.

واضاف، ان المرحوم، ابن مدينة السلط وابن البلقاء وابن والأردن، عاش حرا ومات حرا ، عايش أحداثا كبيرة مرت عبر تاريخ مملكتنا، وكان شاهدا عليها بموضوعية، فلم تأخذه بالحق لومة لائم ، واستمر متمسكا بوطنه وقيادته ومبادئه، كان نموذجا وقدوة في العمل الانساني والسياسي، وها هو اليوم يغيب عنا بعد حياة طويلة، وبعد تاريخ نضالي ناصع البياض .

وزاد، المرحوم ، أسر قلوب أهله، وكل محبيه في أرجاء الوطن، وأبكاهم بحسرة عند رحيله، رحل شيخ البلقاء تاركا خلفه، إرثا كبيرا من القيم النبيلة والشجاعة والوطنية الصادقة، وانجازات كبيرة في مختلف مواقع العمل التي شغلها، كان رحمه الله، رمزاً شريفاً عفيفاً من رموز الوطن، فلم يكن يوما جهويا او عنصريا، كان الفقيد كياناً شامخاً من العطاء والخير ، عطوفاً متسامحاً لا يغيب عن البال ، وإن غاب الجسد سنبقى نذكره بكل فخر واعتزاز .

وقال رئيس الوزراء السابق طاهر المصري " اننا تشاركت خطانا منذ سبعينيات القرن الفائت وكما هي عيزرية السلط الأقرب الى قلبي كما هي عيزرية القدس الابعد عن كلانا ،صارت في وجداننا اكثر هيبة وجلالا وصارت البلقاء قي نفوسنا .

واضاف المصري أن دم العروبة يتدفق في عروقه عامر باناشيد الأمل دون أن يكف يوما عن مناجاة الوطن وقد تربينا في اكناف من تشكل وعينا ووجداننا على وقع هتافاتهم في مقارعة الاستعمار حالمين بكل ما استطاعوا اليه سبيلا لتتحرر مما يكبلها فصدى صوتهم مازال عاليا ومليئ السمع والبصيرة.

وبين أن الامثال ضربت في طول البلاد وعرضها للشيخ الجليل الذي يُؤثر الناس على نفسه ولو كان به خصاصة فكان فيك نصيب وافر للملهوف وللطريد ولعابري السبيل ولمن تقطعت بهم سبل النجاة فنذرت وقتك وروحك ونفسك وما ملكت يمينك كي يكون هذا الوطن الاردني النبيل.

 لاشيء اشد ايلاما من ان يأتيك رحيل عزيز واخ حبيب مشيرا ان الفقيد من نسيانه حيث ان علاقتنا لها جذور تاريخية ورثناها عن والدينا وبقينا اوفياء لارثهم وتاريخهم المشترك كونهما خاضا الانتخابات في قائمة واحدة بأول انتخابات بعد الاستقلال في عام 1947 وشكلا مع زملاء لهم كتلة قومية مبنية على عقيدة وطنية مشتركه بينهم وكانت مبادئها الانتماء للوطن والولاء لقائد الوطن والسعي لحرية العرب ووحدتهم والحياة الفضلى لمواطينهم وتطبيق مبادئ العدالة والمساواة وكان رحمه الله انسانا وابا وشيخا ومزارعا عشق ارض الاردن واعطاها نفسه وجهده فقد كان قلعة شامخة كما هي السلط.

وقال النائب عبد الحليم الحمود في كلمة اسرة الفقيد " ليس اصعب من هذا الموقف في حياتي، لم اكن اتصور ان ياتي يوم ارثي فيه والدي وان اقف امام هذا الحشد كالجسد بلا روح، علمني والدي ان الاردن مهبط الهوى والروح وان فلسطين قبلة القلب وانها على ما فيها من جروح ستشفى يوما وتعود السلط ونابلس تتعانق فيها الجبال والسفوح ،علمني ان كل شبر في وطني عزيز كما في السلط لدينا عزيز وان الهواشم قريبون من كل خير بعيدون عن كل شر ما تلطخت ايديهم بالدم بل كانوا احلم من العرب فسادوا بالعقل والنبل .

وكان رئيس بلدية السلط الكبرى المهندس محمد الحياري القى كلمة ترحيبية اشار فيها الى ان مسيرة الفقيد الحمود مسيرة عطرة من العطاء والإنجاز ومواقف الرجال الشجعان في مناحي الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية ، ووجد الفقيد مدينته السلط هي الحضن الدافئ وإن ابناءها هم بصره وبصيرته وهي بالنسبة له منطلق لكل مقام ومقال، وها هو الاردن بكل رجاله ودع رمز من رموزه الكبار رحمه الله.

وتضمن برنامج حفل التأبين تلاوة ايات من القران الكريم وقراءة الفاتحة على روح الفقيد وعرض فلم عن حياة الفقيد.

 

 




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :