الشاهد -
خضرا ارملة وكفيفة وتعيل معاقا وابنتين
سلام سلامة يعيل عشرة من الابناء ويعيش في خيمه
الشاهد-فريال البلبيسي
الشاهد طرقت بيوتا لعائلات مستورة في منطقة قرية الزعفرانه لواء الجيزة هذه الاسر تعيش ظروفا قاهرة من حيث الظروف المعيشية او الظروف الصحية وقد ابتلاهم الله بحياة صعبة فاقت حد طاقتهم وصبرهم، الشاهد استمعت لشكواهم وهمومهم ودموعهم التي انهمرت على وجوههم وهم يتحدثون عن اوجاعهم التي قهرت حياتهم. وطرقنا بابا تلو باب وكانت الظروف مشابهة من حيث الفقر والحرمان عدا عن خطوط السنوات التي خطت على وجوه من طرقنا بابه.
الحالة الاولى
طرقت الشاهد باب الارملة خضرا وهي تعيش ظروفا قاهرة وصعبة وهي تبلغ من العمر 45 عاما الارملة خضرا رحبت بنا بحرارة وهي امرأة كفيفة وتعاني حياة صعبة، قالت خضرا لقد خلقت وانا كفيفة وتزوجت ورزقني الله بثلاثة ابناء احدهم يعاني من اعاقة عقلية وجسدية، وازدادت حياتي صعوبة وبؤسا وخصوصا عندما طلقني زوجي وتركني مع ابنائي الثلاثة الصغار وواجهت حياة مريرة مع اطفالي الذين تركهم والدهم يواجهون صعوبة وحرمان طفولي وام كفيفة لا تعرف كيف تربيهم وتقوم على خدمتهم، وبكت خضرا بحرارة وهي تتذكر اياما لا تحب ان تتذكرها، وتابعت حديثها المملوء بالحزن والاسى ان ولدي تيسير سليمان ابو ديه 23 عاما والذي يعاني من اعاقة عقلية وجسدية بحاجة الى متابعة وعناية حثيثة وواجهت كل الصعوبات وانا اقوم على تربيته والعناية به وخصوصا ان هناك معوقات كثيرة بالعناية به لانني ضريرة لكن الحمد لله وبمساعدة جيراني تحملت ما لم اتحمله حتى اصبح الان عمره 23 عاما لكن ولدي حرم من الذهاب الى مراكز للعناية بالمعاقين لان قريتنا لا يوجد فيها مركز للمعاقين. واكدت بانه لا يوجد لها دخل او مصروف لعائلتها سوى ان وزارة التنمية الاجتماعية صرفت راتبا لولدها تيسير قيمته 45 دينارا وهي تأخذ راتبا من صندوق المعونة الوطنية قيمته 65 دينارا وهذا المبلغ يعيل اسرة مكونة من اربعة اشخاص يعتاشون على مبلغ (110) دنانير ويقتطع منهم مصروف الكهرباء والماء وخصوصا في ظل غلاء المعيشة الذي لا يطاق وطالبت الحاجة من وزارة التنمية وصندوق المعونة ان يزيدوا المصروف الشهري الذي لا يكفي خبزا لوحده.
الحالة الثانية
وطرقت الشاهد بيتا اخر لعائلة مستورة في قرية الزعفرانه هذه العائلة تعيش في خيمة مع عشرة ابناء ووالدهم في ظروفه معيشية صعبة. وتحدثنا مع الحاج سلام سلامة محمد شياحين ويبلغ من العمر 55 عاما ويعاني ظروفا قاهرة اقتصادية وصحية. قال الحاج سلام اعيش في هذه الخيمة منذ سنوات طويلة مع عائلتي لكن الله ابتلاني بابتلائات صحية ونفسية ولم استطع التغلب عليها منها اصابتي بامراض عديدة منها جلطات متتالية على القلب ومرض ضغط الدم والتهابات بالقصبات الهوائية وهذه الامراض اقعدتني عن العمل وولدي الاكبر يوسف يبلغ من العمر 19 عاما اصيب بحادث سير جعله الاخر لا يستطيع العمل بعد ان كان يساعدني قبل اصابته بحادث سير ولان اسرتي كبيرة وهم بحاجة الى من يعيلهم ماليا ذهبت زوجتي للعمل عاملة نظافة وهي الاخرى اصيبت بحادثة توفاها الله بهذه الحادثة وتركت وراءها اطفالا ما زالوا بحاجة الى حنانها ورعايتها. واكد ابو يوسف ان زوجته تركت فراغا كبيرا بحياة اسرته، وخصوصا انها كانت تعمل عاملة نظافة لتعيل اسرتها الكبيرة واكد الحاج ان راتبه مرهون للبنك ولا يتبقى له من الراتب سوى (110) دنانير وهذا الراتب لا يكفي لاعالة عشرة ابناء. وعند تجوال عين الكاميرا في الخيمة التي يعيشون فيها وجدنا ان الفراش رث وقديم وخزانة مهترئة والابناء كانت ملابسهم رثة وغير نظيفة وكانت وجوههم صفراء واجسادهم نحيلة وكانت هيئتهم تدل على ضعف بنيتهم وعلى معاناتهم بسوء التغذية. وقال الحاج سلام ان ابنائي محرومين من الملابس الجديدة ومحرومين الغذاء ونحن نسكن بالخيمة التي لا تقي حر الشمس او البرد القارص ونطالب من اهل الخير او التنمية الاجتماعية بسكن كريم يحمي ابناء الحاج من الكلاب المسعورة ليلا بيت يكون له باب وسقف لحماية (سبع بنات) يخاف عليهن والدهم العجوز المريض ونطالب من اهل الخير مساعدة هذه الاسرة الفقيرة وخصوصا ان شهر رمضان على الابواب.
عمّان الأهلية تنظّم المبادرة الثانية لحملة قطاف وعصر الزيتون
عمّان الأهلية تنظّم المبادرة الثانية لحملة قطاف وعصر الزيتون
الرد على تعليق 