الشاهد -
جواهر : زوجها مريض ومهددون بالطرد
بسمة: زوجها بالسجن ويعيشون بغرفة تحيط بها الكلاب
الشاهد-فريال البلبيسي
في هذا العدد طرقنا بيوتا لعائلات مستورة يعيشون في قرية السامك لواء ناعور هذه العائلات يعيشون حياة الفقر المدقع ولا يجدون اقل القليل بالمعيشة، فهم بالكاد يتوفر لهم الاساسيات بالحياة التي لا تخلو من الحرمان والمرض، الشاهد استمعت لهذه العائلات وما يعانونه من بؤس بالحياة وضيق بالعيش، ونطالب اهل الخير والمسؤولين تحقيق امنيات هذه الاسر، امنياتهم بسيطة وتحقيقها ليس بصعب على اهل الخير والمسؤولين في بلدنا الحبيب.
الحالة الاولى
الشاهد طرقت باب العائلة المستورة في منطقة السامك هذه العائلة لا تجد المسكن ومهددون بالطرد من الغرفة التي يعيشون فيها، فالام حملها ثقيل ولا تجد مخرجا لظروفها الصعبة التي تعاني منها مع اطفالها الصغار، ورب الاسرة لا يستطيع ان يعمل ليعيل اسرته وينتشلهم من الفقر فهو رجل مريض لا يستطيع الحراك بسهولة، فظروفه الصحية ليست سليمة. الشاهد تحدثت مع الزوجة والام واستمعت لاستغاثتها وشكواها وحزنها على اطفالها الذين ما زالوا صغارا ويعيشون ظروفا قاهرة، حيث قالت الام والزوجة جواهر العياد عندما تزوجت لم ادرك بانني سأرزق بابناء وسأجعلهم يعانون حياة الفقر والجوع والعوز في البداية حلمت باسرة وابناء اعيش معهم مثل اي عائلة سعيدة لكن زوجي مريض ولا يستطيع العمل لانه يعاني من وجود رصاصات لا يستطيع احد انتزاعها من جسده فهو مصاب برصاصة في النخاع الشوكي اسفل الظهر والاخرى بالفخذ والحوض وهذه الرصاصات اثرت عليه صحيا وجسديا ولا يستطيع اعالة اطفاله لهذا ساءت الظروف المعيشية عندنا ولا يوجد مكان نسكن فيه فنحن منذ سنوات ونحن نعيش في غرفة بمزرعة عند احد المحسنين ولكنه منذ اكثر من شهر يطالبنا بالرحيل من الغرفة التي نعيش فيها واكدت جواهر بانها ام لاربعة ابناء منهم ثلاثة على مقاعد الدراسة، واضافت جواهر انني حزينة جدا على اطفالي المحرومين من كل شيء فهم بحاجة الى ملابس ولا اجد اقل القليل لاعيلهم ولاطعمهم فهم محرومون كل شيء من الطعام الجيد والملابس التي تقي اجسادهم من برد الشتاء وحر الصيف وبكت جواهر بحرقة والم وهي تسرد معاناة اطفالها. وقالت انني اتقاضى من صندوق المعونة الوطنية راتبا شهريا قيمته 180 دينار والآن انا مهددة مع عائلتي بالطرد، وناشدت وزارة التنمية الاجتماعية ان يحموا عائلتها من التشرد قائلة انني بحاجة الى سكن لعائلتي احميهم من الشارع والسكن بالخيمة ونحن نقول ان عائلة جواهر بحاجة الى سكن للفقراء لانهم مهددون بالطرد من الغرفة التي يعيشون فيها.
الحالة الثانية
طرقت الشاهد منزل بسمة العدوان في قرية السامك لواء ناعور والتي تعيش ظروفا مأساوية صعبة بعد ان غاب عنها زوجها بالسجن فهي تعيش مع ابنائها الاربعة وهم جميعهم صغار السن ولا تجد من يطرق بابها لمساعدتها مع اطفالها فزوجها تركها تواجه الصعاب من اجل لقمة العيش، حيث الام بسمة ان جميع ابنائي ما زالوا صغارا وعلى مقاعد الدراسة وزوجي منذ زواجي منه وهو يقضي بالسجن اكثر من خارج السجن وهو غائب دوما وتركني اعاني صعوبة الحياة وقشاوتها وحيدة. وزوجي كتبت له الحياة ان يكون من ذوي القيود الامنية وهو من الذين عليهم قيود سرقات وتعاطي وسكر وغيره من القيود التي تجعله لا يفارق السجن الا قليلا ولايام قليلة. وقالت بسمة انني اعيش في منزل معزول عن العالم وهو لا يصلح لعيش انسان لكن الظروف جعلت مني ارضخ لحياة قاسية خوفا على ابنائي الصغار، وهذا البيت القديم ايجاره 40 دينارا شهريا وهو بالاصل كان مهجورا لكن افضل من العيش بالخيمة، فانا وابنائي لا يوجد لنا سكن يؤوينا في هذه الحياة، واكدت الام بسمة ان صندوق المعونة الوطنية تتقاضى منه راتبا شهريا قيمته 100 دينار وهذا المبلغ لا يكفي لاعالة اربعة ابناء بحاجة الى اعالة من طعام وملابس وغيره من الاساسيات وطالبت بسمة من صندوق المعونة بزيادة راتب عائلتها وقالت انني ادفع مبلغ 40 دينار ايجارا للغرفة، ولا يتبقى الا مبلغ 60 دينار وهذا المبلغ لا يكفي الخبز لوحده واكدت الام بانها غالبا لا تجد عشاء ابنائها، في ظل غياب والدهم ومعيلهم الذي حرمهم الحنان والامان والاستقرار العائلي بدخوله المتكرر السجن وقالت ان الغرفة التي تعيش فيها غير صحية ومعتمة وتدخلها المياه في الشتاء وهي مخيفة ليلا لانها في جبل ولا يوجد بيوت حولها. والبيت ايضا مخيف ليلا والكلاب تحيطه منذ ساعات المساء وبكت الام قائلة انني اخاف على ابنائي ليلا منها، وطالبت الام من وزارة التنمية الاجتماعية منزلا يحمي عائلتها ويكون صحيا، واكدت بان ابنائها يعيشون برعب دائم كل مساء وناشدت اهل الخير بان يساعدوها ويخففوا العبء الثقيل عن كاهلها باعالة ابنائها فهم محتاجون الغذاء والكساء لانها من اولويات الحياة التي فقدها اطفالها منذ سجن والدهم.