الشاهد -
مهجورة من الخدمات الاساسية والمسؤولين نسوها
شوارع غير معبدة .. منعطفات خطيرة .. بدون خدمات شبابية
مهمشة من وزارة السياحة والاثار
الشاهد-فريال البلبيسي-تصوير تركي السيلاوي
انطلق فريق الشاهد الى قرية الزعفران التابعة للواء الجيزة ليطلع على احوال هذه القرية وما يعانيه اهلها من نقص بالخدمات لنضعها على طاولة المسؤولين والمعنيين الذين تناسوا مهامهم واعمالهم التي تهدف خدمة ابناء الوطن، وعند تجوال فريق الشاهد في هذه القرية الهادئة وجدنا صعوبة بوجود اشخاص بالشارع وكأنه فرض حظر تجول بالقرية، واخيرا قمنا بطرق احد بيوت القرية وتحدثنا معه والذي بدوره اتصل بهاتفه النقال ليتصل مع احد اقاربه وطلب منه الحضور لمنزله ليتحدث مع ابناء القرية الذين بثوا همومهم واوجاعهم للشاهد عاتبين على المسؤولين الذين اهملوا خدمات قريتهم. اهالي القرية اشتكى اهالي قرية الزعفران التابعة للواء الجيزة جنوب العاصمة عمان من غياب وتطنيش المسؤولين لمطالبهم العادلة متأملين ان تلبى جميع مطالبهم الخدمية المشروعة والتي همشت كما اسموها من قبل بلدية الجيزة الجديدة، مما دفع الاهالي رفض التمييز في توزيع الخدمات، ومقت المحسوبية والمزاجية في سياسة البلدية والتي وصفوها بانها بعيدة كل البعد عن منهجية العمل المنظم. واكد الاهالي ان قرية الزعفران الواقعة على الطريق الذي يربط بين قضاء ام الرصاص والجيزة ومادبا والذي يخدم قرى كثيرة ضمن مستواها الاقل خدميا، قرى تعاني من طرق متآكلة وبرامج انمائية معدومة، مؤكدين ان مطالبهم قوبلت بالوعود بتنفيذها والتي ما زالت وعود. قرية الزعفران ليس من اسمها نصيب في الرفاه والعيش الرغيد، وان ظن البعض ان الاسم له اي ر بط (بمادة الزعفران) الغالية الثمن فلا علاقة لتلك القرية النائية المعزولة في البادية الوسطى جنوب الجيزة العاصمة الاردنية عمان. تدهشك القرية بهدوئها وطيب اهلها وترحابهم للضيوف وسرعان ما يلحظ الزائر لهذه القرية وجود منازل مبعثرة على وجه الارض ويبلغ تعداد سكان قرية الزعفران التابعة للواء الجيزة البادية الوسطى ما يقارب عشرة الاف نسمة ويسكنها عشيرة العوايشة، والزبن، والسياحين، ابو الخيل، وابو ركبة، العزازمة، والسبعاوية، وعائلات اخرى. اهالي القرية بيوت بدون تنظيم اكد اهالي القرية عنهم سماح الزبن والحاج ابو بدر الزبن انه يوجد حي كامل يتكون من اكثر من خمسين منزلا يعيشون حياة بدائية بدون ماء او كهرباء رغم مراجعتهم المسترة للمسؤولين والمعنيين التي لم يجدوا اذنا صاغية واكد ابناء القرية بانهم يدرسون على الضوء القديم الذي يستخدم ما قبل عصر الكهرباء وطالب الاهالي بادخال منطقتهم باراضي التنظيم لكي يستطيعوا جلب الماء والكهرباء لمنطقتهم المحرومة من الخدمات حيث لغاية الان يعيشون بدون ثلاجات، وتلفزيونات لعدم وجود الكهرباء لمنطقتهم. وقال الاهالي معاناتنا تكمن بحلول الظلام يصبح الوضع مخيفا حيث تسود المنطقة عتمة شديدة ويخيم الخوف على اطفال المنطقة والذين يخشون الخروج من المنازل بسبب وحشة الليل. خدمات شبابية اكد شباب القرية ان القرية مهجورة تماما وانهم بحاجة الى مركز ثقافي شبابي يهتم بمواهب شباب القرية ومنتدى فكري يجمعهم وطالبوا باكمال الملعب الذي لم يكتمل لغاية الان وينقصه (الانجيل الصناعي، والكراسي والسور والشبابيك على جوانب الملعب واضاءة حول الملعب ومدرج ليستطيع الشباب مواصلة لعبة كرة القدم). الشارع والطرق شكوى من اهالي قرية الزعفران بان الشارع القادم من مادبا المار من قريتهم وعدد من القرى وصولا الى موقع ام الرصاص السياحي تعاني من تآكل الشوارع وبحاجة الى اعادة تأهيل وفتح وتعبيد كون بعضها لا زالت ترابية حيث يعاني المواطنين عند تساقط الامطار ما يعانون عند نقل المرضى لايصالهم الى الشارع لنقلهم لاسعافهم. واكد الاهالي عدم وجود اشارات وشواخص تحذيرية. وقال الحاج ابو عبدالله ان الشارع الرئيسي للقرية منعطفاته خطيرة، واول قرية الزعفران فيه منعطف خطير وحوادث السير مميتة والشوارع الفرعية بدون تعبيد وطالب الاهالي بتعبيد شوارعهم الداخلية والخارجية، وقد شوهدت العديد من الشوارع الداخلية بدون تعبيد وهي ما زالت ترابية. النفايات قال ابناء القرية اننا نعاني من عدم وجود عمال نظافة، ويتوفر فقط آلية لالتقاط النفايات من الحاويات مطالبين الجهات المسؤولة بتوفير عمال وطن لمنطقتهم من اجل نظافة القرية التي تتكدس بها النفايات على جنبات الحاويات بالاكوام. شبكة مياه اكد اهالي القرية انهم يعانون من مشكلة المياه حيث لا يوجد في قريتهم شبكة مياه موصولة مع الجهات المسؤولة وان غالبية اهالي القرية يشترون صهاريج المياه على حسابهم الخاص، واما باقي المنازل التي تصلها المياه فيتم فتحها ساعتين في الاسبوع مطالبين الجهات المسؤولة والمعنية ايصال المياه لبيوتهم اسوة بباقي مناطق المملكة، مؤكدين ان ابناء القرية يتكبدون مصاريف زائدة عندما يشترون المياه عن طريق الصهاريج. اهمال السياحة قال ابناء القرية نحن قرية اشتهرت باثارها القديمة وقد سميت القرية باسم القلعة (قلعة الزعفران) وهذه القلعة الاثرية مهمشة ومهملة من قبل وزارة الاثار مطالبين الوزارة بالاهتمام باثار قريتهم والترويج لها سياحيا من اجل رفد دخل سياحي للقرية. مطاعم سياحية ومتنزهات اكد ابناء القرية ان قريتهم لا يوجد فيها مطاعم سياحية او متنزهات لجلب السياحة الداخلية او الخارجية لقريتهم فالسائح لايجد متنزها او مطعما سياحيا وقد غيبت السياحة عن قريتنا لتغيب انظار الاستثمار السياحية عن القرية. المدارس شكا اهالي القرية الحاج ابو عبدالله الزبن، وابو بدر الزبن من الصفوف المجمعة في مدرسة البنات من الصف الرابع ولغاية الصف التاسع وطالبوا بفصل هذه الصفوف لتتمكن الطالبات من اخذ حقهن من الدراسة اسوة بباقي الطلبة في المدارس الاخرى، واضاف الزبن ان مدرسة البنات ما زالت بدون سور يحميها من السرقات والكلاب الضالة التي تهدد سلامة الطالبات وحوادث السير كونها محاطة بالشوارع وتخوفهم من الافاعي المنتشرة بين الاعشاب الجافة بجانب المدرسة، واضاف اهالي القرية ان المدرسة تتعرض للسرقات خصوصا من عداد المياه مما تضطر ادارة المدرسة شراء صهاريج المياه لتعبئة خزانات المدرسة بالاضافة لسرقة حنفيات المدرسة وقال الاهالي ان عددا كبيرا من اولياء امور الطلبة اوقفوا بناتهم عن اكمال الدراسة بعد الصف التاسع كونه لا يوجد شعب في المدرسة حيث تم ارسالهن الى مدارس اخرى تبعد اكثر من (10 كم) ذهاب واياب ولا يوجد مواصلات من والى هذه المدارس مما يضطرهم الى ايقافهن عن مواصلة الدراسة، وطالب اولياء امور الطالبات بفتح شعب جديدة في المدرسة. وقال المواطنون انهم يخشون على طالبات المدرسة من الكلاب التي قالوا انها مصابة بمرض السعار وهي تتكاثر بجانب المدرسة. وطالب الاهالي ببناء سور للمدرسة لوقف اعتداءات اللصوص. وطالب اهالي القرية وزارة التربية بتوفير (فرع علمي) لابناء الطلبة الذكور الذين يذهبون الى الجيزة او مادبا لاكمال دراستهم التوجيهي فرع العلمي. الحدائق معدومة طلب ابناء القرية المحرومة من الخدمات العامة ومنها الطفولة بانهم بحاجة الى حدائق عامة ومتنزهات لقضاء وقت اطفالهم باللعب فيها مؤكدين ان الاطفال يقضون عطلتهم الصيفية باللعب بالشوارع وهذا يعرضهم لحوادث الدهس وقال ابناء القرية نحن نناشد المسؤولين بان ينشئوا حدائق او متنزه عائلي لاطفالهم المحرومين دوما من الاستمتاع باللعب. سوء المواصلات اشتكى اهالي القرية من انعدام المواصلات الداخلية في قريتهم وقد اكد ابناء القرية انهم يسيرون مسافات طويلة على الاقدام ليصلوا للشارع الرئيسي ليجدوا حافلة تقلهم الى الوجهة التي يريدونها، وقالوا لا يوجد أية حافلة لقريتهم وهم ينتظرون ساعات طويلة على الشارع بانتظار الحافلات التي تقلهم، وطالبوا من الجهات المسؤولة انشاء مظلات على الشوارع تحميهم من اشعة الشمس صيفا ومن مطر الشتاء شتاء مؤكدين ان معاناتهم تكمن بالانتظار الطويل ولساعات طويلة بالوقوف بالشارع وبالظروف الجوية الصعبة سواء صيفا او شتاء. المساجد طالب ابناء القرية وزارة الاوقاف تعيين خطيب في مسجد الزعفران، ومسجد ابو بكر الصديق، ومسجد الطوارشه. المركز الصحي شوهد العلم الاردني على المركز الصحي ممزقا ومهترئا وهذا المنظر لا يليق بالمركز الصحي، عدا ان المركز الصحي مبناه قديم جدا ونناشد وزارة الصحة بزيارة المركز الصحي والاطلاع على احوال المركز الصحي. والجدير بالذكر انه شوهد خلف المركز الصحي بناء من زينكو وعليه بلاستيك اسود وعند سؤالنا تبينت ان عمالا للبناء يعيشون فيه. الخدمات قال اهالي القرية لا يوجد اية نوع من الخدمات بالقرية حيث تفتقر قريتنا الى الخدمات الاساسية مثل (صيدلية، مخابز، محال تجارية، مؤسسة استهلاكية) واضافوا ان قريتنا هي قطعة من الاردن ومن العاصمة عمان والسؤال موجهة الى المسؤولين لماذا يطنشون ويغلقون عيونهم واذانهم عن الاساسيات لقريتنا بالرغم اننا ندفع ما علينا من خدمات وضرائب ولا نجد الا الصد والاجحاف لقريتنا. الحظائر شوهد ان القرية تعتمد على حظائر الاغنام وهي ايضا محاطة بالعديد من بركسات الدواجن لمستثمرين بهذا الشأن مما جعل القرية تعج بالحشرات والقوارض والحيايا والثعابين والعقارب والذباب الذي يداهم البيوت وسكانها حيث اعتقدت ان الذباب لا يستطيع احد القضاء عليه لكثرته واكد ابناء القرية بانهم بحرب لا متناهية من قبل الذباب والباعوض، وناشد ابناء القرية المسؤولين والمعنيين برش القرية للقضاء على هذا العدو العنيد. واضاف الاهالي ونحن نعاني من روائح كريهة صادرة من مزارع وبركسات الدجاج وهذه الرائحة كريهة ولا نستطيع فتح النوافذ ليتجدد الهواء، كما ان زرائب الاغنام المحاطة بالقرية جعلت من الوضع لا يطاق من حيث الروائح المزرية التي لوثت الهواء الطلق. واكد الاهالي ان حظائر الاغنام وبركسات الدجاج جلبت هوام الارض والفئران والجراذين وهذه الافات اصبحت داخل بيوتنا ولا يستطيع السيطرة عليهاواضافوا نحن بحرب مع الجراذين والفئران وهوام الارض. الكلاب ناشد اهالي القرية وبصوت واحد الجهات المسؤولة مطالبين بخلاصهم من الكلاب الهائمة التي تهاجم ابناء القرية عند ذهابهم لمدارسهم وجامعاتهم واعمالهم والاهم عند خروج المصلين لاداء صلاة الفجر والعشاء فهذه الكلاب مسعورة ومخيفة وتتربص بابناء القرية للهجوم عليهم، والجدير بالذكر ان هذه الكلاب تهاجم حظائر الماشية وبركسات الدواجن.