تستبدل السلطات السعودية، يوم السبت المقبل، كسوة جديدة بالكسوة القديمة للكعبة المشرفة. وكسوة الكعبة عبارة عن قطعة من الحرير الأسود المنقوش عليه آيات من القرآن من ماء الذهب اتباعاً لما قام به النبي محمد صلى الله عليه وسلّم والصحابة من بعده.
وقال وكيل الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام، الدكتور سعد بن محمد المحيميد، في تصريح صحفي، أمس الإثنين، إنه سيتم يوم السبت إنزال الكسوة القديمة للكعبة، وإلباسها الكسوة الجديدة، والمكونة من أربعة جوانب مفرقة وستارة الباب حيث سيُرفع كل جنب من جوانب الكعبة الأربعة على حدة، إلى أعلى الكعبة تمهيداً لفردها على الجنب القديم، كما أورد موقع (العين الإخبارية)
ولفت المحيميد إلى أنه يعمل في مجمع الملك عبد العزيز لكسوة الكعبة المشرفة قرابة 200 صانع وإداري. وأشار إلى أن "الكسوة تستهلك نحو 670 كيلو جراماً من الحرير الخام الذي تتم صباغته داخل المجمع باللون الأسود و120 كيلو جراما من أسلاك الذهب و100 من أسلاك الفضة".
إنفوجراف يوضح الكسوة الجديدة للكعبة
وتبلغ تكلفة الثوب الواحد نحو 17 مليون ريال سعودي ما يعادل (4.53 مليون دولار). وأصدر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز في التاسع من الشهر الجاري أمرا بتسليم كسوة الكعبة لكبير سدنة بيت الله الحرام في يوم عيد الأضحى وأن يكون موعد استبدالها غرة محرم من العام الهجري الجديد كما يسلم كيساً لوضع مفتاح باب الكعبة تم إنتاجه في المجمع.
وتقطع الكسوة القديمة إلى قطع صغيرة لإهدائها إلى شخصيات إسلامية وقد قامت المملكة في سنة 1982 بإهداء قطعة إلى الأمم المتحدة التي تقوم بعرضها في قاعة الاستقبالات في الوقت الحالي.