حمد الحجاوي
يقولون في الاتحاد قوة، ولكنهم لم يطبقوا قولهم، ويقولون الحزمة لا تكسر ولكن العود يسهل كسره، ويقولون في الوحدة النصر وهم بعيدون كل البعد عن ذلك، ويقولون ويقولون ويظل القول صعبا تنفيذه ليبقى كالدائرة الكهربائية غير المغلقة، فمن الصعب ان يضيء ما نريد ان نضيئه، وهكذا الزعامة العربية التي تقول وهي بعيدة كل البعد عن الفعل تخوفا على عروشهم التي يمتطون فوقها كالحصان، مع انهم يعرفون بأن هذا الحصان غير اصيل، واضافة الى ذلك انه مصاب بالعرج من رجله ويده، وبالتالي لا يخدمهم كما يتمنون، الا انهم يكابرون على انفسهم ويعظمون شأنهم حيث لا احد من شعبهم يستطيع ان يعترض، بالاضافة الى بطانتهم المستفيدة من تقربهم، فهم الذين يقيمون الارض ولم يقعدوها وقادتهم مستريحون وكأنهم يعيشون في فلك اخر خال من الهم والغم المحيط بابناء شعبهم المغلوب على امره، فاذا كان هذا يدور بين قطرين، فما بالنا اذا كان بين قادة الاهل العابثين بابناء شعبهم الذين يعيشون حياة ضنكا ولا يحسدون عليها، وقادتهم كل منهم هائم على وجهه، فهم بين شرين يصعب على الكافر تقبل احدهما، والظواهر والبرهان على ذلك وزيرة عام 2006، ليفين سدني اقترحت بان يكون عقاب راشقي جنود الكيان بالحجارة بالسجن من عشر الى عشرين عاما وقد لاقي هذا الاقتراح حسن القبول وكامل التأييد، وفي اليوم التالي فقد ثمانية اطفال عيونهم، وحكومة الوفاق حملت قادة حماس مسؤوليتها بوضع العقبات والعراقيل امامهم، وقادة حماس تضيف من (1500 - 3000 دولارا بمعدل 25٪) ضريبة جمركية على المركبات الداخلة من معبر كرم ابو سالم وبهذا اوقفت حال تجارها والمشترين لها، لأن هذا يعني فرض تكرار الضريبة مرتين لصالح القطبين المتنافرين في غزة والضفة الغربية، ويتناسون هدم جنود الاحتلال ثلاثة منازل في بلدة سلواد تحويل خمسة وعشرين منزلا الى ركام هذا العام، واعتقال ثلاثة من حركة الشباب المقدسي لانهم قاموا بمسيرة تندد بتنكيل الاهل واختلاس ممتلكاتهم حسب ما يرى قادة الكيان ويحل لهم، وان قوات الكيان مستمر في تهويد الارض في واد قانا التابع حاليا لبلدة سلفيت وسابقا لمدينة نابلس الغني عن التعريف للخير الذي ينتجه، وهدم ثلاثين منزلا وتهويد مزارع في الاغوار بحجة انها بنيت دون ترخيص وواقعة ضمن حدود عسكرية، وتدمير ثلاثة ابار جمع في بلدة صوريف - الخليل، واعتقال ستة عشر شابا من عدة مدن وجميعها في يوم الخميس 4 حزيران 2015، وفي نفس اليوم تقمع قواة الكيان القذر مسيرة كرنفال القدس لنا بينما شعب الكيان المحتل يحق لهم كل ما يفعلون، وفعله القذر يصل الى ازالة اشجار الزيتون واللوز وازالة الاسلاك الشائكة وجدران استنادية واستملاك اراض في قريتي اماتين وفرعتا بين مدينتي نابلس وقلقيلية ويعتبرون ذلك نشاطا مميزا لهم، ويضيفون تجريف اراض ببلدة قريوت لربط مستعمراتهم بعضها ببعض مع اقامة مجمع يخدم مصالحهم هناك، ويعودون انتقاما من شباب بلدة كفر قدوم التي تقع بجانب بلدتي حجة، برش شبابها بالماء العادم وضربهم بالرصاص المطاط غير مبالين بفعلهم القذر النتن حيث شعارهم بأن يؤمنوا شعبهم ويوفروا لهم العيش الرغيد ويا ويل من يعترضهم او يتمتم لأن قادة الاهل منكبون على مصالحهم الشخصية وللاهل العزل حياة ضنكا ولا يحسدون عليها، هل تناسوا قادة الاهل بأنه وصل عدد المعتقلين من اهلنا في سجون الاحتلال الى (850) الف معتقل منذ عام 1967، وعند الحاجة يقفون ويتبجحون بذلك لانهم يقولون ولا يفعلون شيئا يريح البدن ويطمئن النفس، فيا قادة الاهل الا يكفي ما اوصلتهم اليه الاهل، ولا اقول ما اوصلهم الكيان اليه لانه عدوهم المتغطرس المستبد، فمهما يعمل ويضيم الاهل متوقع من عدو الله والدنيا، ولكن غير المتوقع ما انتم تقومون به ضد انفسكم امام الله وامام الاهل هم اصحاب حياة ضنكا، لعلكم ان تفيقوا من سباتكم قليلا وتعملون على اتحادكم حيث يتحداهم اتحادنا يا رعاكم الله