الشاهد -
في اللقاء الذي اجرته معه الشاهد حول اخر المستجدات في مجلس النواب
سأخوض انتخابات المجلس الداخلية للمرة الثالثة على نائب الرئيس
النسور نجح في عمله واحرز تقدما في الاصلاح المالي
الاردن يمر باصعب المراحل ولا دموية في حكم الهاشميين
لم يسبق لي ان تشاورت مع الحكومة واحاسب كل وزير يخطىء
لم اشهد تدخلا في قرارات النواب لا من جهات امنية ولا من غيرها
حاوره عبدالله العظم
اعترض النائب الاول لرئيس مجلس النواب احمد الصفدي على الطريقة التي انتهجها الائتلاف النيابي في اقالة الحكومة من خلال رسالة موجهة الى جلالة الملك، معتبرا ان ذلك يشكل مخالفة دستورية وان اقالة الحكومة لا تأتي الا من خلال مجلس النواب بحسب الاسس الدستورية والقانونية التي منحت المجلس حق الثقة او طرح الثقة بالحكومات. وذلك في توضيح للصفدي للاسباب التي دفعت كتلة وفاق المستقبل نحو الانفصال عن الائتلاف النيابي وتطرق الصفدي الى جملة من القضايا الآنية التي يتناولها المجلس ومنها التحضيرات المقبلة للنواب قبل الدخول في الدورة العادية القادمة والتي تتطلب جهدا ذاتيا لملء شواغر المكتب الدائم، اذ كشف الصفدي في سياق ذلك عن نيته واصراره بالبقاء في منصبه كنائب اول للرئيس للمرة الثالثة على التوالي موضحا ما يقوم به من اجراءات في هذه الاونة واستعداده للانتخابات الداخلية المقبلة. وفي سياق ما يتمتع به الصفدي من خبرة تؤهله مجددا لخوض معركة رئاسة المجلس في الدورة الاخيرة القادمة علق الصفدي هناك مسائل شخصية تربطني برئيس المجلس عاطف الطراونه وانه ليس بالامكان ان اكون في مواجهته في الانتخابات القادمة ولكني سوف اترشح لمقعد النائب الاول للرئيس ولدي من العلاقات الواسعة مع الزملاء النواب وما يمكنني بان اخوضها وبكل جدارة وقوة للمرة الثالثة على التوالي وهناك العديد من الزملاء ممن يؤيدني ويشجعني على ذلك. وفي محور اخر من محاور اللقاء اشاد الصفدي بالاداء الذي يتمتع به المجلس في تعاونه مع السلطة التنفيذية لانجاز كم من التشريعات الى جانب ما قدمته الحكومة. على مدار السنوات الماضية واضاف استطيع القول ان النسور وبخبرته اجتاز العديد من العقبات والمشاكل التي واجهت حكومته وكان على رأس تلك التحديات ان حافظ النسور على استقرار سعر الدينار من خلال حزمة من القرارات الجريئة التي لم تستطع حكومات اخرى الاقدام عليها لان ذلك سيكلفها الكثير في شعبيتها وخصوصا ان تلك القرارات كانت سوف تتخذ لولا انها جاءت في فترة ما يسمى بالربيع العربي وان تحرير المشتقات النفطية لا يمكن تجاوزه او تجنبه كوسيلة من وسائل الاصلاح المالي والاستقرار به، وهذه كانت اولى التحديات التي يواجهها الاردن. وتعقيبا على الشاهد حول ما كان يبرز من مناكفات بين النواب وضرورة اقرار مدونة السلوك النيابية قال الصفدي انه من الطبيعي ان يحدث المناكفات بين النواب وقد واجهنا ذلك لمرات عدة سواء في الجلسات التي يرأسها رئيس المجلس عاطف الطراونة او من خلال ما كنت ارأسه من جلسات ولم اكن مستاء من بعض الممارسات التي تجري تحت القبة من الزملاء، ولان علاقتي طيبة معهم فقد استطعت ادارة الجلسات وبايجابية، وحتى علاقتي مع الحكومة كانت ايضا ايجابية وليس تشاوريه حيث لم يسبق لي ان عقدت تشاورا مع الحكومة حول مسألة ما برغم ما يربطني من صداقات مع بعض من الوزراء وحتى اصدقائي هؤلاء ان اخطأوا سوف احسابهم. اما وفيما يخص مدونة السلوك انه من المؤسف جدا ان نتحدث فيها حيث ان الانضباط هو من اساسيات العمل النيابي وكذلك الالتزام بالجلسات والحضور وبرأيي انه يجب على النائب الالتزام دون ان يكون لدينا مدونة تضبط سلوكه، وهذه المدونة منظورة في الدورة الاستثنائية ولكن حضور الجلسات هو امر مقدس. واضاف الصفدي في رده ايضا انه من حق الحكومة ان تدافع عن قراراتها والقوانين التي تقدمها للمجلس ولكل حكومة حقها في عمل لوبي من النواب لكي تستطيع تمرير قراراتها وعلى النواب ايضا ان يقرروا ما هو بصالح المواطن او يضره او العكس. وفي المحور الاخير من المقابلة بين الصفدي اهم المشاكل التي تواجه الاردن على الجانب الحدودي للمملكة وما يمر به الاقليم من ازمات متتالية ادت الى اغلاق الحدود العراقية الاردنية والسورية الاردنية مما خلق ازمة اقتصادية جديدة امام القرار الاردني. وفي سياق ذلك قال انه وبالنظر الى المجريات على الساحة العربية ودول الجوار والازمات التي سببها الربيع العربي الذي جر الويلات على شعوب المنطقة وغير فيها تغييرا جذريا من كافة الجوانب ان كان سياسيا او اجتماعيا، او اقتصاديا الا انه وبحكمة قيادة الهاشميين استطعنا تجاوز هذه المرحلة بالرغم اننا في الاردن تأثرنا سلبا من تلك الازمات، منها اللاجئين السوريين والذين لا نرى اية ملامح قريبة تشير لانفراج هذه الازمة نتيجة تفاقم وتزايد الاحداث الدموية الجارية على الارض السورية. وكذلك من ابرز التحديات تأثرنا بها سلبا ايضا ظهور داعش ومواجهتنا لهذا الفكر المتطرف، وهو ايضا نتاج الازمات المتلاحقة على البلاد العربية وبتقديري ان الاردن في هذه الظروف يمر باصعب مراحل حياته وباصعب ما واجه من ازمات عبر تاريخه وانه وبحكمة جلالة الملك لكنا قد دخلنا ذات المدخل وذات الظرف الذي تمر به ليبيا والعراق وسوريا وحاليا اليمن ومن منطلق الحديث عن ذلك فان حكم الهاشميين عبر تاريخهم لم يكونوا دمويين ونذكر ان البعض حاولوا الانقلاب على الحكم في عهد المغفور له ولم يسبق ان مر الاردن في حادثة دموية حتى ان الذين انقلبوا على الملك آنذاك كوفؤا بالكرسي واستلموا مناصب عليا ولم يقابلوا بحبل المشنقة او باطلاق النار عليهم وكانت وما زالت هذه القاعدة التي تسير عليها قيادتنا وهذا ما جنبنا ويلات الخريف العربي ليكون ربيعا اردنيا بامتياز هذا الخريف الذي جر الشعوب العربية للويلات وكذلك حكامهم وهنا انوه ايضا لدور الاعلام ودور الشعب الاردني العظيم المتفهم والواعي ولا بد في هذه الاثناء ان نكافىء قطاع الاعلام الذي لعب دورا مهما ورئيسا سواء في الفترات الماضية او اثناء حربنا ضد الارهاب والتطرف والفكر الداعشي ويجب على الحكومة دعم هذا القطاع والانتباه له كعنصر رئيس في مواجهة الازمات والمخاطر.