الشاهد -
ام محمد مريضة وزوجها يعاني من شلل رباعي وولدها مصاب بالشلل الرباعي
الحاجة انعام وعائلتها المكونة من عشرة افراد يعيشون على معونة (130) دينار
الشاهد-فريال البلبيسي
طرقنا في هذا الاسبوع ابواب عائلات من منطقة حي الدبايبة في الوحدات والذين يعيشون حياة قاسية في ظل ظروف اقتصادية لا ترحم، هذه العائلات يعاني ابناؤها امراضا واعاقات جسدية مما زادهم معاناة وألم فوق ألمهم. الشاهد استمعت اليهم وتلمست حاجاتهم التي تعيق حياتهم وظروفهم متشابهة وآلامهم واحدة ومعاناتهم صعبة. هموم عديدة خلف كل باب طرقناه فهم يعاون من قساوة قلوب المسؤولين التي لم تنصفهم يوما وصدوا ابوابهم في وجوههم وبقي الانين في القلوب الحزينة تاركين للقلوب الرحيمة ان تساعدهم.
الحالة الاولى
طرقنا منزل العجوزين الحاجة نعيمة ام محمود والبالغة من العمر 66 عاما والتي تعيش مع زوجها العجوز ابو محمود والبالغ منالعمر 70 عاما وولدهما محمود والذي يعاني من الشلل الرباعي ويبلغ من العمر 43 عاما هذه العائلة والتي تعيش ظروفا مادية وصحية سيئة جدا ولا تجد من ينصفها في هذه الحياة التي اصبحت صعبة جدا. حيث قالت الحاجة ام محمود انني اعيش في هذا المنزل والذي هو عبارة عن غرفة واحدة نعيش وننام فيها وهذه الغرفة معتمة وغير صحية لانه لا يوجد فيها نافذة وهذه الغرفة يبلغ ايجارها الشهري 70 دينار عدا عن الماء والكهرباء ولا يوجد لنا معيل سوى الله. واضافت الحاجة ان الحاج ابو محمود يعاني من شلل نصفي منذ اكثر من 35 عاما وهو طريح الفراش منذ ذلك الوقت عدا انه يعاني من جلطة دماغية جعلته لا يستطيع الكلام او الحديث ولا يستطيع احد ان يفهم ما يقوله ووليد محمد وعمره 43 عاما يعاني من شلل نصفي ولادي وتضخم في عضلة القلب ومياه على الرئة ولا يوجد عنده تأمين صحي لمتابعة علاجه ونحن لا نستطيع ان نعالجه بسبب الفقر والعوز الذي نعانيه. واكدت الحاجة بانها تعاني من هشاشة العظام والروماتزم والتهاب صدري حاد والضغط وحالتها بحاجة الى متابعة صحية من دواء وعلاج دوري وهي لا تستطيع ان تعالج نفسها كون دوائها وعلاجها مكلف شهريا. وقالت ام محمود انها كانت تتقاضى من صندوق المعونة الوطنية عنها وزوجها وولدها ولكن الصندوق قطع المعونة بحجة انني اخيط ملابس بالايجار ووليد يبيع العلكة وهذا غير صحيح لان ولدي لا يستطيع ان يتحرك وكذلك انا عجوز ولا استطيع الخياطة والان تأخذ الحاجة مبلغ 45 دينار عن زوجها الحاج وناشدت الحاجة من وزيرة التنمية والجهات المختصة ان يعيدوا مبلغ صندوق المعونة الوطنية الذي كان مخصصا لها ولولدها لانه لا يوجد لديهم دخل سوى رحمة الله، وهم بحاجة الى كرسي كهربائي متحرك للحاج ولولدها لان الحاج يتمنى الجلوس تحت اشعة الشمس والهواء الطلق.
الحالة الثانية
وطرقنا باب الحاجة انعام في منطقة حي الدبايبه والتي تعيش مع عائلتها ظروفا اثقلت كاهلها واتعبت جسدها فهمها كبير وحملها اكبر الشاهد استمعت الى الحاجة انعام وشاهدنا عيونها التي تمتلىء بالحزن وخطوط وجهها العميقة والتي تدل على السنوات الصعبة التي واجهتها قالت الحاجة ظروفنا صعبة وحياتنا اصعب وهمومنا كبيرة وسعادتنا سمعنا عنها ولم نراها واكدت انها تتقاضى مبلغ 130 من صندوق المعونة الوطنية وهذا المبلغ يعيش منه 12 شخصا يعيشون في غرفتين وايجار المنزل الذي يعيشون فيه 65 دينار شهريا. وعن ظروفها قالت الحاجة انني اعيش مع ابنتي تغريد وعمرها 35 عاما وهي مطلقة من زوجها ولديها طفلان يعيشان معها وهما بالمدرسة ايضا. وابنتي صبحية وتبلغ من العمر 46 عاما وهي ارملة وتعيش معنا ايضا، وابنتي عبير وعمرها 44 عاما وهي مطلقة وتعيش مع ولديها في منزلنا وصغار وعمرها 30 عاما وهي لديها اعاقة عقلية وجسدية شلل رباعي وتعاني من حالات صرع متقدمة وتابعت الحاجة انعام وزوجي الحاج يعاني من امراض هشاشة العظام ومرض السكري وضعف بالبصر، وابتلاني الله من هشاشة بالعظام وروماتزم بالعظام وازمة صدرية وربو حاد والدواء الذي احتاجه لا اجده في صيدليات المراكز الصحية ومما يضطرني ان اقوم بشرائه وهذا المبلغ غالبا لا يتوفر لدي ابدا، وطالبت الحاجة انعام من اهل الخير ان يقوموا بمساعدتها بالفوط الصحية التي تحتاجها لابنتها التي تعاني من الشلل والاعاقة العقلية فالعائلة لا تستطيع توفير الفوط الصحية في جميع الاوقات وكذلك ناشدت وزارة التنمية وصندوق المعونة الوطنية ان ينظروا بعين العطف بالراتب الذي يتقاضونه من الصندوق فهذا لا يكفي لاجرة المنزل او معيشة عائلة لمدة شهر وقالت نحن لا يوجد لدينا د خل سوى راتب صندوق المعونة الوطنية ، كما طالبت من الوزارة تأمين سكن لهم ليستطيعوا العيش بكرامة وقالت الحاجة ان عائلتها تعيش بمبلغ 40 دينار طوال الشهر بعد خصم ايجار المنزل والماء الكهرباء وان هذا المبلغ لا يكفي لعيش عائلة كبيرة مكونة من عشرة افراد وبكت الحاجة بحرقةوالم وهي تقول حياتنا صعبة وظروفنا اصعب وناشدت اهل الخير مساعدة عائلتها التي قهرها الفقر والجوع والعوز.