الشاهد - خرجت الفنانة المصرية آمال ماهر في مقطع فيديو مسجل، يوم أمس الأربعاء، لطمأنة محبيها وعشاقها، ولكن هل حصل ذلك فعلًا؟
على العكس تمامًا، زاد هذا الفيديو من قلق المعجبين وتكهناتهم، وفتح الباب على مصراعيه للكثير من التخمينات والتوقعات التي لا تنتهي.
ظهرت آمال في الفيديو وعلى وجهها ملامح التعب، التي فشل المكياج في إخفائها، كما غرّد محبوها ومتابعوها ”هذه ليست آمال“، في إشارة واضحة إلى ملاحظتهم انخفاض وزنها.
إشارات استفهام على تفاصيل الفيديو
كان مقطع الفيديو مسجلًا؛ ما أثار الكثير من الشك والريبة، وأكد وجود خطب ما، يمنع ظهورها في بث مباشر، وأيضًا كانت آثار عملية المونتاج واضحة على المقطع..
هذا بالإضافة إلى وجود وسادة إلى جانبها في الجزء الثاني من التسجيل لم تكن موجودة في الجزء الأول، وكأن شخصًا قد استعمل الوسادة للجلوس إلى جانب آمال ليملي عليها ما تقول وكيف تقول.
كان الجزء الثاني والأخير من الفيديو قصيرًا جدًّا، لربما كان مقررًا له أن يكون أطول من ذلك، ولكن ارتباك آمال وحالتها السيئة قد حالت دون ذلك، وهذا ما يقترح فرضية اضطرار أحد الأشخاص إلى الجلوس إلى جانبها.
آمال ماهر واختيارها اللون الأسود
ربما حاولَت آمال ”أو مَن طلب منها ذلك“ إخفاء التغيرات الحاصلة في وزنها، من خلال ارتداء اللون الأسود.
ويؤكد الباحثون في مجال ”علم نفس اللون“ أن الناس يرتدون الأسود للإيحاء بالقوة وإخفاء المشاعر الكامنة في النفس، وهذا يبدو منطقيًّا ومتماشيًا مع الشعور الذي وصلنا من الفيديو ”آمال تُخفي شيئًا ما“.
أمرٌ آخرُ مهمٌ يتعلق بارتداء اللون الأسود، وهو الرغبة في إظهار الاحترام لمشاعر الناس ولكن مع وضع مسافة بين مُرتدي هذا اللون والآخرين، وهذا ما رأيناه في كلام آمال حين تشكّرت جمهورها على تعاطفه الصادق والنبيل معها.
ولكنها في الوقت نفسه أرادت إنهاء الضجة التي أثارها اختفاؤها، ولكنها _على ما يبدو_ لم تُفلح في ذلك.
يدان متشابكتان، ما الدلالات؟
ظهرت آمال في الفيديو جالسة على أريكة مريحة، وأصابع يديها متشابكة.
وتعتبر وضعية ”تشابك الأصابع“ في علم النفس ولغة الجسد، دلالة واضحة على معاناة الشخص من القلق والضيق والتوتر. أوصلَت آمال قلقها إلينا بدقة من خلال تحريك أصابعها المتشابكة وفركها في محاولة لتفريغ التوتر المشتعل في داخلها، وكأنها تبحث عن بقعة أمان صغيرة، حتى لو كانت هذه البقعة بين أصابعها.
ما الذي حمله لنا صوت آمال؟
يأتي صوتها ليؤكد ما تقوله أصابعها المتشابكة، بلحنه الرطب الحزين وكأنّنا نرى الدمع وقد نزل من غددها الدمعية إلى أنفها ومن ثم استنشقته محاولةً إخفاءه فنزل إلى حلقها، هنا سمعنا صوتها الرطب الذي كان يقول ”أنا لستُ بخير“.
وقد يدفعنا التركيز على موضوعٍ معين _في بعض الحالات_ إلى المبالغة في التفكير به وتحليل تفاصيله، لذا ربما بالغ جمهور آمال ماهر في تفسير بعض التفاصيل التي تتعلق بالتسجيل الذي خرجت به..
ولكنّ القلق وصل إلى الجميع وأغلب الدلائل والإشارات تشير إلى أنّ وضع آمال ليس طبيعيًّا، وما زال الكثير من الغموض يلفّ قصتها.