المحامي موسى سمحان الشيخ
(لمن تقرع الاجراس) اسم الرواية الشهيرة للكاتب الامريكي التقدمي انست همنغواي، انا هنا لا اتحدث عنها، احاول ان اقرع جرسا اخر ربما وعسى، تقرير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية وهو بالمناسبة ذو مصداقية نسبية على الاقل هذا التقرير الذي نشر عن التعليم مؤخرا يرصد كما يؤكد كارثة تعليمية مذهلة تعم الوطن العربي كما الاردن، التقرير يتابع باهتمام مبحثي العلوم والرياضيات في 76 دولة جاء العرب في المؤخرة فالمغرب حصلت على ترتيب 73 ،سلطنة عمان 72، والسعودية 66، وتونس الخضراء 64، وتحت كلمة الخضراء ضع الف خط وخط وقفزت البحرين الى 57، كما لبنان 58، واحتل الاردن - والتعليم مفخرته - المنزلة 67، وحدها الامارات العربية تقدمت قليلا على الدول العربية اذ حصلت على المرتبة 45. لن اجلد ذاتنا، نشخص كي نعالج، كي نضع الحقائق امام المسؤولين وصناع القرار، الم اقل اننا نقرع الجرس، ماذا يمكن ان يخرج من مناهج متخلفة ومعلمين غالبا - مع الاحترام لهم - غير مؤهلين وشبه جائعين يضاف للمعلم والمنهج اين هي فلسفة التعليم لدى حكومات العرب، اين القيم؟، حتى النقود تصرف على التعليم والثقافة بالقطارة، والقطارة المثقوبة سيما حين يتولى التعليم رجال غير مؤهلين او فاسدون. لن نطمح حاليا في الوصول الى مرتبة الدول الاسيوية مثل سنغافورة وكوريا الجنوبية وتايوان ولن نتطلع الى فلندا التي تفوقت بجدارة على الدول الاوروبية، انما نطمح الى رسالة عربية تنويريه واضحة، بدون العلم والعلماء بدون المدرسة والجامعة والمعلم الجيد والبحث الرصين لن نخطو للامام، رافقه العمل السياسي والاقتصادي المتخلفين في بلادنا بحاجة لرافعة تعليمية حقيقية، ساعتها سيختفي التخلف والاميتين، المعرفية والابجدية، وسيذهب العنف الجامعي الى غير ما رجعه، ايها السادة انقذوا التعليم.