الشاهد - قال محمد نوح العنانزة الفائز الحاصل على المركز الأول في مسابقة إثيوبيا الدولية لحفظ القرآن الكريم، خلال لقاء أجرته وكالة "رم" معه بعد فوزه الباهر:"بدأت بحفظ كتاب الله سبحانه وتعالى وكان عمري 11 سنة وختمت القرآن بفضل الله بعمر 13 سنة، بالبداية كان يشجعني ويحفزني للقرآن والداي، والتزمت بالمركز واخرجني شيخي إلى العمرة، لما شفت الكعبة ربنا شرح صدري وتغيرت حياتي كليا، والحمدلله الشيخ خبرني بالمسابقة وكنت متمكن بفضل الله".
وأكمل العنانزة حديثه عن تفاصيل المسابقة قائلاً:" عندما جاء موعد السفر وخرجنا إلى إثيوبيا والتقينا بالحفاظ، جهزنا للمسابقة وبعدها خضنا التصفية الأولى وكانت صعبة جدا والمنافسة قوية خلوني للأخير، واللي كانوا قدامي مبدعين ما شاء الله، بعدها نفسيتي تعبت حكيت فش مركز، بس لما تواصلت مع الشيخ حفزني وامتحنت وأنا مرتاح، والحمدلله انجحت بالتصفية الأولى وجبت فيها المركز الأول وتأهلت للتصفية الثانية، وكانت التصفية النهائية بملعب في إثيوبيا والجمهور كان أكثر من 40 ألف مشاهد، وبفضل الله حصلت في التصفيتين على المركز الأول".
ومن جانبه قال الشيخ عمر الشويات:" الحمدلله دائما نجتمع على مائدة القرآن فهي أعظم مائدة لأنه يتعلق الأمر بكلام الله عز وجل، بالنسبة للمسابقة كيف بدأت فهي صديق لي تواصل معي وأخبرني كونه مركزك من أفضل المراكز بالمملكة بدي واحد منك يشارك في مسابقة قوية جداً ولأول مرة تحدث في إثيوبيا والمشاركين لديهم قوة في الحفظ، أجرينا مع المشايخ مشورة واخترنا من بين 20 حافظ 3 أشخاص وأجرينا بينهم القرعة فخرجت القرعة على محمد والحمدلله أثبت جدارته كما شاهدتم حصل على المركز الأول بكل جدارة وخاصة المواضع التي كانت في التصفية النهائية كانت صعبة جدا".
وأضاف الشويات:" تواصل معي محمد وكان آخر المشاركين تقريبا، وهذا أحدث له قلق وخوف لأن قدامه ما يقارب 15 متسابق لا يوجد عندهم خطأ فاخذته الحيرة، وأخبرني ماذا افعل قلت له توجه إلى الله عز وجل وهذه المسابقة هي رزق من الله، فالحمدلله تم الأمر مع قوة المسابقة والمتسابقين فيها إلا أنه بفضل الله عز وجل أحرز نتيجة".
وعن الموزانة بين دراسته وحفظ القرآن، رد العنانزة:" بترتيبات المشايخ كانوا واضعين لي ورد للقران في وقت معين وللدراسة عشان مايصير في مشاكل، ومستواي في الدراسة عالي بعد حفظي للقرآن ربنا فتح بصيرتي وتحسنت دراستي كثير بفضل الله".
وتابع الشويات:"كان من توفيق الله عز وجل حصول محمد على المركز الأول عالميا بهذا العمر على 50 دولة خارج المملكة، وبفضل الله تزامن فوز محمد مع وجود شخصيات لا تليق أن تكون في الأردن نسأل الله لها الهداية، وأنا أرفض فكرة مقارنة محمد نوح مع هذه الشخصيات، القرآن لا يقارن فالحمدلله المجتمع جميعه التهى بترتيبات محمد وتفاعل المجتمع الأردني مع هذا الإنجاز حقيقة يشكرون عليه من جميع أطياف المجتمع".
وعبر العنانزة عن صدمته في الضجة التي حدثت على مواقع التواصل الاجتماعي عقب فوزه قائلاً:"انا انصدمت أنني أثرت مواقع التواصل الإجتماعي بهذه الطريقة بشكل مش عادي، بفضل الله ضجة كبيرة حدثت، أهدي وأقدم هذا الإنجاز إلى بلدي الأردن ولجلالة سيدنا عبدالله الثاني بن الحسين وأقدم هذا الإنجاز إلى شيخي عمر وأنس ولوالدي ولمركز سعد بن معاذ ولكل من ساندني ولوزارة الأوقاف".
ووجه العنانزة رسالته قائلاً:"أنصح كل أقراني من الشباب وكل اللي بعمري انهم يقبلوا إلى كتاب الله سبحانه وتعالى، والجميع يحاول أنه يقرأ القرآن ويحاول أن يحفظه لأن القران يجعل من العسر يسر ومن الحزن فرح، والتجارة مع الله تجارة رابحة، وأحث الآباء والأمهات أن يشجعوا أبنائهم أن يقرأوا كتاب الله، وحلمي بالمستقبل أن ادرس طيران مدني وبتمنى عشان تكمل فرحتي أن يكون لي لقاء مع جلالة سيدنا".
والجدير بالذكر أن الشاب الأردني محمد نوح العنانزة حصد المركز الأول في المسابقة الدولية لحفظ القرآن الكريم التي أقيمت مؤخرا في إثيوبيا، واحتفى الأردنيون بالعنانزة وهو الذي ما يزال على مقاعد الدراسة في الصف الأول الثانوي، حيث ارتقي لمستوى متقدم في حفظ القرآن، وتم ترشيحه من قِبل مجموعة من أكبر المقرئين ومن يحفظون القرآن في العالم الإسلامي، لينافس عددا كبيرا من المتسابقين من 57 دولة، ويتصدرهم في شروط المسابقة.