بقلم : عبدالله محمد القاق
احتفلت الاسرة الاردنية اليوم بالذكرى التاسعة والستين لاستقلال المملكة الاردنية الهاشمية وسط انجازات كبيرة في مختلف المجالات وصفحات حافلة بالاحداث المضيئة التي سجلها الهاشميون عبر سني التاريخ الناصعة حيث مثلت الحقبة الماضية مسيرة النهضة الشاملة في البلاد ودارت عجلة البناء في كل مكان لتبني صروح التقدم عبر قيادتها الهاشمية الفذة حيث اقيمت العديد من المشاريع الاقتصادية وقواعد الادارة العصرية بتوجيهات من جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين.
هذه الذكرى المجيدة الحافلة بالانجازات الكبيرة، منذ ان اعلن استقلال الاردن في عام 1946 بفضل سياسة وبعد نظر الملك المؤسس المغفور له جلالة الملك عبدالله بن الحسين طيب الله ثراه.
والاردنيون استقبلوا هذا اليوم بالرفعة والمجد والكبرياء في وقت بلغت فيه المملكة بقيادة الراحل الكبير جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال ووارث رسالة الحسين جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين شأوا كبيرا في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية حيث استطاع الاردن ابرام معاهدة السلام مع اسرائيل وتفرغ لمعركة البناء الحضاري.
ومنذ ان تولى جلالته قيادة الاردن خلفا للراحل الكبير الملك الحسين بن طلال رحمه الله وهو يسعى جاهدا الى استنهاض الهمم واستنفار الروح الوطنية للمشاركة في مسؤوليات العمل الوطني وتكريس وتجذير الديمقراطية في الاردن والتي اتخذت سبيلا ونهجا له في طريق الخير والنماء.
وقد بذل جلالته اهتماما خاصا بالشباب باعتبارهم ثروة الوطن وطالبهم في اكثر من مناسبة الى التسلح بالعلم والمعرفة.
وهذه المناسبة السعيدة التي احتفلت بها المملكة الاردنية برعاية كريمة من جلالة الملك عبدالله الثاني تمثل مرحلة التحدي ونموذج الارادة التي ساهمت في كل بناء داخلي وكل تجمع عربي فاعل فكانت نشاطات جلالة الشاب تمثل التوجهات القومية النقية قيادة وشعبا عبر سلسلة من المواقف المشرفة والشجاعة والتي تنبع من ضمير عربي مخلص في مواقف جلالته الى جانب اخوانه العرب وفي دعم القضية الفلسطينية والحث على ضرورة انسحاب اسرائيل من كل الاراضي العربية المحتلة واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها مدينة القدس الشريف ومطالبة جلالته برفع الحصار عن الشعب العراقي الشقيق.
هذه المواقف القومية تؤكد الرؤية الواضحة والدقيقة لجلالة الملك الشاب حيال مختلف القضايا العربية وبعث روح التكامل والتضامن والشعور بالمسؤولية من اجل عمليات التنمية والتطوير الاجتماعي والاقتصادي.
وقد بذل جلالة الملك عبدالله دورا بارزا في دعم الاقتصاد الوطني والسعي لاستثمار الامكانات الاقتصادية المتاحة خاصة في ظل التسهيلات الممنوحة للاستثمارات الاجنبية للاسهام في بناء مسيرة الاردن الحديثة نحو آفاق التقدم والازدهار.
ولا شك ان لقاءات الملك عبدالله الثاني مع قادة الدول العربية والاجنبية اكدت على الثوابت الاردنية للسياسة الخارجية على المستويات الاقليمية والعربية والدولية حيث اعرب جلالته عن حرص الاردن على تنمية العلاقات مع كافة دول العالم وذلك بغية تحقيق السلام العادل والدائم والشامل في المنطقة ومن هذا المنطلق اعرب عن الامل باهمية وضرورة تعزيز العمل الجماعي ليس فقط لتحقيق المزيد من الامن والسلام والطمأنينة للشعوب ولكن لتعزيز المصالح المشتركة والارتقاء بها في شتى المجالات .
فالمواطن الاردني هو محور اهتمام القائد الذي يسهر على راحته ويجعل جل طموحه ان يلحق بركب التطور حيث لم ينفك جلالته عبر زياراته الميدانية لكل المحافظات من الاستماع الى اراء الناس ومعايشة اوضاعهم الحياتية كما هي بصورة مباشرة انطلاقا من سياسة جلالته بتحقيق التكامل بالمشاركة الوطنية لتمتد من الاطار التنظيمي الى المستوى الشعبي الواسع والذي يسعى جلالته الى رفده بكل ما يستطيع للنهوض به ورفع مستواه انطلاقا من السياسة الهادفة الى حب الوطن والحرص على المزيد من الرفعة والتقدم واعلاء الصرح الوطني.
ان الاسرة الاردنية وهي تحتفل بهذه الذكرى العبقة انما تجدد العهد والوفاء والولاء والبيعة لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين لتستذكر بكل اجلال وفخار المغفور له الملك الراحل الكبير الحسين بن طلال والمغفور له الملك عبدالله بن الحسين المؤسس وريث النهضة العربية الكبرى الذي نودي به في 25 ايار عام 1946 .
فانجازات الاردن بقيادة مليكها الشاب في هذا اليوم الاغر كبيرة وتطلعاته واسعة املين ان يتحقق الكثير لما فيه خير هذا البلد والنهوض به في مختلف مناحي الحياة ليظل الاردن القلعة الصامدة والشامخة التي رعاها جلالته واشرف على تطويرها في مختلف مناحي الحياة.
فهنيئا للاسرة الاردنية بعيد استقلال المملكة وهنيئا لقواتنا المسلحة حاملة لواء السلام في العالم والتي كانت وما زالت قوة كل العرب منذ البدايات حتى اصبحت على مستوى عال من المسؤولية والاداء والتسليح. رئيس تحرير جريدة سلوان الاخبارية – abdqaq@orange.jo